جدوع الوصيوص الشراري رجل من أحد أعيان العيساوية وأحد الوجهاء الذين كان لهم دورهم الكبير في العمل المخلص الجاد في سبيل الدين والمليك والوطن.. كان رجلا وطنيا يحب وطنه وأرضه.. عمل في إمارة منطقة القريات فترة طويلة وتقلد فيها عدة مناصب متفاوتة منها رئيسا لمركز مدينة العيساوية التي تشهد حاليا تطورا كبيرا حضاريا واجتماعيا واقتصاديا وعمرانيا. كان له الباع الطويل في سبيل المشاركة وشارك في وضع الأسس التطويرية لهذه المدينة التي شهد فيها افتتاح مدينة اسكان حرس الحدود الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وشهد افتتاح عدة مرافق حيوية فعالة في تلك المدينة الناشئة التي تشهد الدعم السخي من دولتنا الرشيدة المعطاءة التي لا تبخل على أبنائها وترعى كافة شؤونهم. كان أبوشايم أحد الرجال المخلصين الذين عملوا بصمت، الرجل الواثق من عمله واخلاص المواطن لوطنه كان مثالا للاخلاق والتعامل فكثر محبوه وأصدقاؤه وقرأت عدة إشارات من الشاعر الكبير عبدالرحمن العطاوي في كتابه الشهير (شاعر هوازن) حيث كان الشيخ جدوع الوصيوص من المولعين بالصيد ومن الذين يرعون هواة الصيد ويحبون الشعراء والمثقفين كان رجلا يحمل في داخله مزايا من الخير لا تعد ويعرفها كثير من أصدقائه ومحبيه الذين فقدوه. اشتهر جدوع الوصيوص بالكرم كان رجلا جوادا يبذل الكثير لضيوفه ومعارفه ولكل من يلتقي به.. رحل أبوشايم قبل عدة أيام ودفن بمحافظة القريات ومشى بجنازته خلق كثير دل على أن له من رصيد المحبين أكثر مما يمكن أن نعده ومن المتابعين له في مناطق أخرى الكثير. افتقدناك (أبوشايم) وستظل ذكراك السلوى التي تعوضنا ولو بجزء يسير.. ولا نملك إلا الدعاء لله تعالى بالرحمة والمغفرة لك والصبر والسلوان لأهلك وذويك ومحبيك و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.