بالأمس قرأنا في الصحف المحلية أن مواطناً شرارياً من القريات تنازل ليلة 27 رمضان المبارك عن قاتل ابنيه دون مقابل لوجه الله تعالى رافضاً الملايين من الريالات وراغباً في التجارة مع الله تعالى.. فاللهم أقبل تنازله وعوّض ذلك المواطن خير الدنيا والآخرة. ومثال آخر: جمع الشاب مبلغاً من المال للزواج بلغ هذا المبلغ أربعين ألف ريال. فلما ذهب بهذا المبلغ إلى والد خطيبته، قال الوالد: إن هذا المبلغ كبير فأعطني عشرة آلاف ريال فقط والباقي تصرف به مع زوجتك وشقتك، فكاد يغمى عليه من الفرحة والسرور.. ثم أضاف والد الزوجة قائلاً: يا بني لا نريد قصر أفراح ولا نحوه.. أحضر معك الأقربين جداً من أهلك إلى منزلي وذبيحة على صحنين واحد للرجال والثاني للنساء واستلم زوجتك بالرفاهة والبنين.. فكاد الزوج أيضاً مرة أخرى أن يغمى عليه من السعادة والحبور مردداً هذا الشاب حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( خيركم زواجاً أقلكم نفقة) أو قال (كلفة).. هاتان الظاهرتان الأولى والثانية هما من ظواهر الخير والتيسير.. وهما من روح الإسلام العظيم الذي يدعو دائماً إلى التيسير والتسهيل، المسلم أخو المسلم، فاللهم زد وبارك.