احتضن مركز الملك عبدالله للاحتفالات بالبكيرية مساء يوم الثلاثاء الموافق 4-11-1426ه احتفال أهالي مدينة البكيرية بتكريم عدد من رجالاتها الأوفياء لهذه المدينة، وقد أصدرت هذه الجريدة ملحقاً خاصاً بهذه المناسبة كعادتها دائماً في تغطيتها مثل هذه المناسبات وأيضاً لتسهم في الوفاء لهؤلاء الرجال، وحقيقة عندما أقول: عدد من الأوفياء لأن عدد الأوفياء في هذه المدينة كبير وليس بمقدور ليلة واحدة أن تحتضن تكريمهم، لذلك ووفقاً للجنة المنظمة سيكون هناك تكريم سنوي يتم من خلاله تكريم كل رجل مخلص ووفي لدينه ومليكه ووطنه أياً كان نوع هذا الوفاء والإخلاص، وحقيقة أن من تم تكريمهم في تلك الليلة هم من خيرة أولئك الرجال فكل مواطن بالبكيرية لن ينسى الشيخ صالح عبدالعزيز الراجحي ومحمد العلي السويلم ومحمد عبدالعزيز العمير ومعالي الفريق عبدالله البصيلي المعروف ليس بالبكيرية فقط وإنما على مستوى المملكة، والمرحوم محمد سليمان النملة، وصالح الخليفي وعلي سليمان المقوشي، فهؤلاء رجال ستخلد أسماؤهم بذاكرة أبناء البكيرية، حيث قدم هؤلاء وساهموا وبشكل فاعل في تطور النهضة العمرانية والصحية والتعليمية، وأيضاً الأعمال الخيرية، وذلك من خلال تبنيهم للمشاريع الصحية وتجهيزها بالأجهزة الطبية المتطورة، وأيضاً المشاريع التعليمية المتمثل بدعمهم المستمر للنشاط التعليمي، وأيضاً إقامة المباني الخيرية التي تسهم في دفع مسيرة العمل الخيري بالمدينة سواء بالدعم المادي أو المعنوي أو المعماري، ولا شك أن تلك النخبة الطيبة من الأوفياء جاء اختيار تكريمهم في تلك الليلة حرصاً من الأهالي على تقديم لمسة وفاء وعرفان لهم، وحقيقةً جسدت قمة الوفاء لهؤلاء مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أهالي مدينة البكيرية احتفالهم بهم، وهذا يؤكد أن ولاة الأمر أيضاً يقدرون وأوفياء مع الأوفياء، فتحية وتقدير وعرفان لأميرنا المحبوب على تشرفة حفل الوفاء، حقيقةً نحن أبناء مدينة البكيرية يحق لنا أن نفخر بهذه النخبة الطيبة المباركة وبأياديها البيضاء على هذه المدينة، وأعتقد وأجزم أن الوفاء ليس بالتكريم والاحتفال فقط وإنما يجب أن يكون الوفاء تخليداً بوضع أسمائهم على مواقع ومعالم في المدينة لتظل وعبر القرون شاهدة على وفائهم وعلى عطائهم، ولتعرف الأجيال القادمة منهم هؤلاء الأوفياء. حقيقةً لقد سعد كل من حضر حفل التكريم وشاهد ولمس لحظة الوفاء وتفاعل معها.. لا شك أن تلك اللحظة سترسخ بذاكرته وأن نجاح حفل التكريم لا ينسب للمسؤولين عنه ولا للجان المنظمة فحسب وإنما ينسب لكل مواطن في هذه المدينة الذي سعد بالوفاء وشجع وساهم فيه، كلٌّ على طريقته الخاصة. ختاماً أدعو الله سبحانه وتعالى أن يكون ما قدمه هؤلاء في ميزان أعمالهم يوم القيامة، فالله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وتحية لكل أهالي مدينة البكيرية الذين أسهموا بالوفاء لأهل الوفاء من بلد العطاء.