حقيقة موضوعي يتعلق بما يحدث في سوق الغنم الواقع في جنوبالرياض (حي العزيزية) من فوضى عارمة لا يمكن السكوت عليها وتجاهلها التي تتم من قبل بائعي الماشية في هذا السوق.. والسبب الرئيسي في هذه الفوضى هو غياب الرقابة من قبل مندوبي بلدية الجنوب وبالأخص المكتب الخاص بالسوق. في كل مناسبة كهذه المناسبة المباركة (العيد) تبدأ الفوضى بالتفاعل من خلال خروج بائعي الأغنام من أماكنهم المخصص لهم في السوق سواء كانت الأحواش أم الساحات المخصصة للبيع والتوجه بماشيتهم إلى خارجه سيراً على الأقدام أو بعربات النقل، والتوقف في مناطق ليست مخصصة للبيع التي تتركز في الناحيتين الشرقية والغربية من كوبري العزيزية (طريق النصر) أو مقابل الحراج من الناحية الجنوبية، ما يتسبب في مشاكل لا حصر لها مثل: أولا: مخلفات الماشية التي تملأ المكان، وتأثير ذلك على المكان بشكل عام وما يتبعه من حشرات وروائح - أعزكم الله - لا يمكن تصورها. ثانيا: توقف بعض المشترين للشراء منهم دون مراعاة للأنظمة المرورية وما قد يسبب ذلك من ازدحامات أو حوادث لا قدر الله. ثالثا: ما قد يصحب ذلك من تلاعب وغش في بيع ماشية مريضة وتضرر المشتري من ذلك. ومن أجل الإنصاف فهناك دوريات الشرطة تقوم حقيقة بملاحقة هؤلاء الباعة وإعادتهم الى السوق من جديد، وهذا جهد يشكر عليه رجال الأمن، ولكن ما إن تغادر الدوريات حتى يعودوا إلى أماكنهم السابقة، وكأن شيئاً لم يحدث ودون خوف أو رداع. هنا تقع المسؤولية كاملة على البلدية ومراقبيها الذين لا أثر لهم، وإن حضروا فهم يحضرون على استحياء، وتعود المشكلة نفسها من جديد حال مغادرتهم. والسؤال هنا: أين دور العقوبات التي من المفروض أن تطبق على مَنْ يخالف الأنظمة ويبيع خارج السوق؟.. وأين مراقبو البلدية في مثل هذه المناسبات وهم يعلمون جيداً أن هذه العملية تتكرر كل مرة ولا تقتصر على المناسبات فقط، بل في أيام العطل الأسبوعية، هذا خلاف أعياد الحج وهو الموسم المناسب لهم؟؟. نلاحظ أيضا أن هؤلاء الباعة إن لم يكونوا جميعهم فأغلبهم من المقيمين ولا نعلم مدى سلامتهم من الأمراض ونظامية إقامتهم!. هناك الكثير والكثير من النقاط التي يجب على مسؤولي البلدية الإجابة عليها وحل هذه المشكلة من جذورها، ولا نكتفي فقط بتطبيق العقوبات المخالفات على أصحاب محلات الخضار والبقالات الصغيرة، وإن كان هذا من صميم عملهم، كما أننا لن نستغرب أن يخرج علينا غداً أو في يوم ما مسؤول العلاقات العامة في الأمانة أو مدير بلدية الجنوب بنفي هذا الشيء وأن هناك عقوبات تطبق في حق المخالفين في السوق لأننا في الحقيقة لا نرى أن هناك أية عقوبة تطبق على أي بائع، بل نجد أن هؤلاء الباعة لا يبالون بالبلدية ومندوبيها. إنني أناشد باسمي وباسم سكان المناطق المجاورة للسوق أو حتى عابري طريق الحائر سمو أمين مدينة الرياض أن يجد لنا حلاً ناجعا والقضاء على هذه المخالفات؛ وذلك لأننا نعلم جيدا حرص سموه على أن يجد المواطن مَنْ يستمع إليه ومَنْ يحل له مشاكله، وهو جدير بذلك.