تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم في الاحتفاء باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. وتأتي مشاركة المملكة في هذا اليوم في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه بهذه الفئة ورعايتها من أجل دمجها في المجتمع وتحقيق كافة متطلباتهم واحتياجاتهم. وأوضحت الدكتورة مرفت أحمد طاشكندي رئيسة قسم التربية الخاصة في كلية دار الحكمة للبنات في جدة أن الكلية تشارك القطاعات المختلفة في الاحتفال بهذا اليوم مشيرة إلى أن الكلية ستقيم يوم غد الأحد 2 من ذي القعدة أول مسابقة للرسم والفن التشكيلي من نوعها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ما بين الساعة الثامنة والنصف وحتى الحادية عشرة والنصف بالصالة الرئيسية للكلية. وأضافت أن الكلية اشترطت أن يكون عمر الطفل ما بين 6 إلى 10 سنوات ولا بد من تحديد نوع الإعاقة أو الصعوبة التي يعاني منها الطفل وأن يقوم الطفل برسم اللوحة بمفرده وحسب قدراته وأن يشارك طفلان من كل مركز من المراكز المهتمة بهؤلاء الأطفال. ولفتت إلى أن الرسومات التي سيقوم الأطفال برسمها سوف يتم تقييمها من لجنة مكونة من عدد من الفنانات التشكيليات السعوديات وسيتم الإعلان عن أفضل لوحة فنية وكذلك الفائزين بالمراكز الأولى وتوزيع الجوائز التقديرية. وأفادت أن الكلية أولت الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة جل الاهتمام حيث افتتحت قسما خاصا ضمن تخصصاتها من أجل إعداد الكوادر والكفاءات التي تعمل في رعاية هؤلاء الأطفال وفق منهجية علمية وعلى أحدث ما توصلت إليه التقنية في تعليم وتدريب ذوي الاحتياجات الخاصة. وشددت الدكتورة مرفت طاشكندي على أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يملكون قدرات إبداعية خلاقة قد لا تتوفر في أطفال الأصحاء إلى جانب أنهم يمتازون بالشفافية في التعامل، ومن هنا كان لا بد من الاهتمام بقدراتهم وتنمية مواهبهم من خلال إقامة المناشط الفنية والاجتماعية التي تعطيهم مساحة من التفكير الحر لتنفيذ إبداعهم الجميل.