وحيدة هي.. تسير في مدينة الألعاب.. صخب.. أنوار.. اضاءة هائلة.. صراخ أطفال ضحكات الصبايا هنا وهناك.. وهي تمضي وتبحث! تبحث عن شيء ما افتقدته لكن.. لا تدري ما هو!! تنظر إلى الوجوه علها تتذكر ما هو الشيء الذي تبحث عنه، لقد عجزت ان تتذكره.. استوقفها ركن غريب اقتربت أكثر.. وجوه مرسومة بعناية.. ما هذا! رأت سيدة معها أطفال تسأل أيضاً عن هذا الركن العجيب لتجيبها المرأة الواقفة أمام هذا الركن: هنا نرسم الوجوه يا عزيزتي بالاشكال التي تريدين! وجه نمر متوحش.. وجه ضاحك.. (ياااه أصبحت الوجوه تُرسَم: أخذتها الذكريات بعيداً.. تذكرت عالم الماضي.. ذكريات الصداقة الزائفة مع الكثيرات اللواتي صُدِمت بهنّ وبزيفهن! دمعة حسرة نزلت على خديها مسحتها بسرعة ومضت بعيداً عن ركن رسم الوجوه! (طراااك) اصطدمت بامرأة قد رسمت وجهها للتو بصورة وجه ضاحك! أنا آسفة يا أخت لم أركِ فقد كنت أفكر! صرخت السيدة - بوجهها المرسوم -!: ألا ترين؟ أيتها التافهة!.. (مهلاً يا أخت فقد اعتذرت) ثم نظرت إلى السيدة التي تتقد غضباً وعيناها تتطاير منهما الشرر رغم الألوان والرسم والقناع! لم تستطع حينها إلا أن تضحك بسخرية ومضت وقد عرفت أخيراً عم كانت تبحث لكنها لم تجده أبداً.. أبداً!