رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أمس الأول حفل افتتاح الملتقى الوطني الأول لنظم المعلومات الجغرافية بالمملكة العربية السعودية الذي نظمته اللجنة العليا لأنظمة المعلومات الجغرافية بالمنطقة الشرقية المنبثقة عن امارة المنطقة الشرقية وذلك بفندق الخليج مريديان بالخبر. وعند حضور سموه إلى مقر الحفل قام بقص شريط المعرض المصاحب للملتقى إيذاناً بافتتاحه حيث تجول في أرجائه واطلع على ما يحتويه من خرائط ومعلومات وأعمال جغرافية عن المملكة. بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة حيث ألقى رئيس اللجنة الفنية لأنظمة المعلومات الجغرافية بالمنطقة الشرقية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور عبدالله بن حسين القاضي كلمة قال فيها: إن القيادة الحكيمة أدركت مبكراً أهمية الأخذ بالأساليب العلمية الحديثة في إعداد خطط التنمية وتنفيذها لضمان مستويات متقدمة من الجودة والدقة والإتقان في نتائجها. وأوضح القاضي أن العديد من المشروعات العمرانية وفي مقدمتها مشاريع البنية التحتية تظل ذات صلة وثيقة بنظم المعلومات الجغرافية بميادينها الطبيعية والبشرية والسكانية وغيرها من المعلومات الجغرافية التي تعدد مصادرها وأضحت متاحة للباحثين من خلال برامج المعلوماتية الحديثة عبر الشبكة العالمية للمعلومات. وأفاد أن فكرة تشكيل اللجنة العليا لأنظمة المعلومات الجغرافية في المنطقة الشرقية التي يعد هذا الملتقى واحداً من بواكير أعمالها يهدف إلى جمع المهتمين والباحثين في مجال نظم المعلومات الجغرافية من أجل تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بهذه التقنية وتطبيقاتها المختلفة. إثر ذلك ألقى وكيل امارة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة العليا لأنظمة المعلومات الجغرافية بالمنطقة الشرقية سعد بن عبدالعزيز العثمان كلمة أكد من خلالها الحاجة الملحة لتدارس نظم المعلومات الجغرافية في ظل ما تشهده المملكة من توسع جغرافي وتمدد عمراني في الحواضر والمدن والهجر الأمر الذي تزداد معه الحاجة إلى الخدمات التحتية وتظافر جهود الجهات الحكومية والأهلية. عقب ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: إن هم قيادة هذه البلاد دائماً منذ عهد الملك المؤسس ثم أبنائه البررة من بعده - رحمهم الله - إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ما يزال هذا الهم متمثلاً في توفير أفضل سبل العيش الكريم للمواطنين والمقيمين ومن ذلك ما نشهده اليوم من توظيف التقنيات والاختراعات الحديثة وتطبيقاتها في سبيل راحة وطمأنينة وسعادة المواطن والمقيم. وأكد سموه أن الملتقى العلمي الوطني لنظم المعلومات الجغرافية وأمثاله يعد جزءاً من الجهود المبذولة في هذا السبيل حيث يهدف إلى تبادل المعلومات والخبرات والأفكار من أجل توظيف نظم المعلومات الجغرافية في تنفيذ المشاريع والخدمات التي يعود نفعها على المواطن وتطويرها وتحسين مستواها بما يحفظ الجهد والوقت والمال. ونوه سموه في كلمته بالجهد المتواصل الذي بذلته اللجنة العليا لأنظمة المعلومات الجغرافية بالمنطقة الشرقية المنبثقة عن امارة المنطقة الشرقية سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يوفق المشاركين في الملتقى لتحقيق أفضل النتائج والغايات. ثم كرم سموه الجهات الراعية والداعمة للملتقى.