شهد معرض العقار والإسكان الثالث الدولي المقام حالياً بالمنطقة الشرقية في معارض الظهران إقبالا كبيراً من الزوار من داخل المنطقة وخارجها، كما شهد زواراً من خارج المملكة من دول الخليج العربي.. وكان المعرض يحتوي على شركات عقارية تمثل ما لديها من ممتلكات ومشاريع عقارية على مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي وبعض الدول العربية، وكان المعرض في يومه الأول قد شهد ما يقارب 1500 زائر من الساعات المبكرة حتى منتصف الليل. وقد التقينا عددا من المشاركين في معرض العقار الذي خصص لكل واحد منهم موقع (جناح) لتوضيح المشاريع القائمة والمطروحة في السوق العقاري. ***** مشاركات دولية فعّالة * عبد الرحمن الراشد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية قال: ان المعرض الثالث يعد ناجحاً بكل المقاييس، وذلك لنوعية المشاركات وكذلك المشاركة الدولية التي تعد داعماً قوياً لسمعة المعرض كما هو معروف عند أي معرض عالمي بمدى المشاركات الخارجية فيه وتعطي مصداقية ورؤية مستقبلية للاقتصاد الوطني، ولننظر الى القريب من حولنا ما الذي جعل المعرض في مدينة دبي ناجحا بسبب وجود مشاركين متعددين من الخارج. وأكد أن حديثي هذا لا يعول عليه أننا لا نقلل من مدى المشاركة المحلية فهي الأهم والمستفيدة بلا شك، بل ان كبار الشركات العقارية موجودة ومشاركة بقوة وأثرها على المعرض. وبين الراشد انه كانت بعض الأخطاء في المعارض السابقة تم تلافيها بل تم تطوير هذا المعرض بطريقة وبشكل أفضل مما سبق. نموذج جديد للمعرض الثالث من جانبه قال رئيس اللجنة العقارية خالد القحطاني: إن القطاع العقاري السعودي شهد كثيرا من المتغيرات خلال السنوات الأخيرة أبرزها ضخ استثمارات تقدر بمليارات عديدة من الريالات السعودية، وعلى الرغم من ضخامة هذه الاستثمارات إلا أن هذا القطاع لا يزال مفتوحاً لآمال متجددة بضخ المزيد من الاستثمار، ولا يزال يحتاج إلى أساليب وأفكار غير تقليدية تزيد من إسهاماته التنموية وتؤدي إلى تفعيل رسالته النهضوية التي تتجاوز قطاع العقارات إلى كل ميادين الحياة في المجتمع. وأعرب عن أمله في أن يكون معرض العقار والإسكان الدولي الثالث بداية حقيقية لانطلاق نموذج جديد ورائد في مجال المعارض العقارية ومعارض الإسكان، ولعل البرنامج العلمي للمعرض يشكل مؤشراً صادقاً لهذا الطموح الذي يستهدف تحقيق رؤية واسعة وعلمية لخريطتنا الاستثمارية في قطاع ينطوي على العديد من الفرص الاستثمارية وواعد الكثير من الإمكانات الاقتصادية. وأضاف يقول: سوف نواصل إقامة هذا المعرض سنوياً وبشكل أفضل مما قبله. منافسة للأفضل وقال الشيخ جاسر بن علي الحربش رئيس مجلس إدارة شركة الحربش القابضة المطور لمشروع درة الخبر (مدينة البحر) إن معرض العقار والإسكان الدولي هو بمثابة المنافسة لتقديم الأفضل، فمنذ اليوم الأول تبين للجميع أن هناك اطروحات عقارية راقية تعكس مدى التطور في السوق. لذا تأتي مشاركتنا بهدف التعريف بالمشاريع العقارية وخاصة درة الخبر الذي يعد الأكبر على مستوى المشاريع السياحية، حيث تبلغ مساحته مليون ونصف المليون متر مربع. واضاف الحربش يقول: إن شركة الحربش القابضة التي تشارك في المعرض وأحد رعاته الرئيسيين تعمل على تقديم الأفضل في مجال التطوير والاستثمار العقاري للمساهمة في تنمية اقتصاد المملكة. وبين أن الشركة منذ تأسيسها وبناء على الطلب المتزايد في مجال التطوير العقاري عموماً والسياحي خصوصاً، حيث ركزت عملياتها الرئيسية في هذا المجال والعمل على استثماره، ولعبت دوراً كبيراً في مجال التسويق العقاري والتطوير السياحي المميز. وعن مشروع درة الخبر والأعمال الجارية به أوضح أن البنية التحتية قد شارفت على الانتهاء بنهاية هذه السنة - بإذن الله - التي بدأت من شهر محرم لهذا العالم، مضيفاً إلى أن المشروع يسير على حسب الخطة التي وضعت له عقب ذلك سوف نبدأ في العمل البنية السكنية. مشاريع سكنية ب 36 مليار ريال في جميع مدن المملكة فيما تحدث المهندس سعود بن عبد العزيز القصير المدير العام لشركة دار الأركان العقارية قائلاً: ان الشركة خصصت مبلغ 36 مليار ريال لصالح تنفيذ مشاريع سكنية خلال السنوات الخمس القادمة في جميع مدن المملكة. وأضاف أن ذلك يعكس فلسفة واهتمامات دار الأركان التطويرية الشاملة والحقيقية، وستشمل المشاريع جميع مدن المملكة بما يسهم في الحد من مشكلة الحاجة السكانية المتزايدة ويلبي الطلب في السوق. وقال القصير: إن هذه الخطوة اتخذتها دار الأركان ضمن خططها التطويرية ووفق الدراسات التي قامت بها مسبقا، وترجمة لسياساتها القائمة على توفير المسكن المناسب للطبقة المتوسطة من السكان. وأوضح القصير: أن المشروع يتضمن بناء 65 ألف وحدة سكنية موزعة في جميع مدن المملكة، تسهم في تلبية الحاجة المتزايدة للوحدات السكنية، التي قدرتها دراسات دار الأركان بأكثر من 4 ملايين وحدة سكنية خلال العقدين القادمين. وحول هدف دار الأركان من تخصيص هذا المبلغ الضخم يقول القصير ان الشركة تسعى لتسكين وتنمية المناطق الحضرية وتوفير الخدمات المتكاملة من خلال فكر التطوير الشامل.. كما تسعى الشركة لإشاعة هذا الفكر لتتحول الشركات العقارية في المنطقة من تجارة العقار إلى صناعة العقار ومن عقلية اغتنام الفرص إلى العقلية الإستراتيجية ذات البعد التنموي الشامل. واضاف المهندس القصير.. ان الفرص العقارية في بلادنا هي فرص استثمارية حقيقية وخاصة في المجال الإسكاني.. وقد حققت الشركة نمواً كبيراً وذلك بتوفير وحدات سكنية في مختلف مناطق المملكة بأسعار مناسبة وبآليات تمويل تناسب الشريحة المتوسطة.. ومن خلال هذه التجربة نريد أن نقول: السوق السعودي العقاري سوق كبير وواعد وجار تنظيمه بشكل افضل ليكون أكثر جذباً للمستثمرين من داخل وخارج البلاد. أنشطة جانبية وقال عادل بن سالم الدوسري عضو اللجنة العقارية المشرفة على المعرض: ان هذا المعرض قد تميز بإقامة الندوات وتكثيف حضور شخصيات مميزة وهناك تجاذب بين الحاضرين، وبالتالي هذه الأنشطة الجانبية تثري النقاش بين نخبة العقاريين والمهتمين بهذا المجال، وبالتالي ينعكس على المعرض وزواره، وهذه الأنشطة موجهة للعموم وغالباً يحضر هذه اللقاءات فئة معينة. وأوضح أن مشاركة الشركات بهذا المعرض تعد مقبولة وخاصة من العقاريين في المنطقة الشرقية، لأنني ضد إقامة مثل هذه المعارض سنوياً، لأن المنتج العقاري يأخذ وقتاً لتجني ثماره لذا لا يمكنك ان تستطيع إنزال المنتج في سنة واحدة، وإذا كان هناك سنوياً منتج عقاري جديد فهناك علامات كثيرة حول نوعية منتجك وخاصة من ناحية الجودة، لأن خامة العقار تحتاج إلى وقت كما ذكرت، فلو كان مثل هذه المعارض تقام كل سنتين أو ثلاث سنوات لكان أكثر ضراوة وجودة، ونحن بعد انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية بحاجة إلى تغيير نمط العقار والتسويق العقاري التقليدي، لأن هناك الكثير من مدعي العقار ودخلاء السوق العقاري سوف يندثرون وسوف ينتهون لا مجال لهم أمام الانفتاح العالمي. رؤية مستقبلية ممتازة للسوق العقاري وتحدث محمد سعيد آل مسيل رئيس مجلس شركة اتاس العقارية للتنمية والتطوير أحد كبار المستثمرين العقاريين بسوق المنطقة الشرقية عن فعاليات المعرض لهذا العام، وشكر كل القائمين. كما آمل ان يكون هذا المعرض قد أوصل الرسالة إلى المهتمين في سوق العقار وان يوصل رسالته إلى ان سوق العقار هو المستقبل الحقيقي، وان يتوخى الحذر من الاستثمارات الخارجية وان يبقوا في بلدهم، لأن السوق العقاري بالمملكة قوي ومشهود له وموعود له بالتوقعات الجبارة من استثمار واستقرار ورؤية مستقبلية ممتازة، لذا ان عليها طلبا كبيرا لأنها تعد صناعة حديثة تتواكب مع التقنيات الحضارية. وعلى الرغم من حالة الركود التي يمر بها العقار في الفترة الحالية إلا أنها مرحلة مؤقتة، بسبب ان سوق الأسهم سحب البساط لكن أقول ان العقار سلعة لا خوف عليها ابداً، فلا يوجد أي استثمار إلا ان العقار هو واجهته الرئيسية من مكتب أو أسواق.. فالعقار مع الزمن آمن وقوي لا تؤثر عليه عوارض الأسواق من وقت لآخر. البورصة العقارية تقنية عقارية حديثة شركة البورصة العقارية تقدم حلولاً إلكترونية لإدارة الاستثمارات العقارية عن طريق الإنترنت ولدينا أكثر من لغة، فانتهينا من اللغة العربية ونعمل حالياً على اللغة الإنجليزية ومن ثم نعمل على اللغة الصينية. ومن ضمن الأشياء التي دعتنا لدخول هذا المجال هو دخول المملكة منظمة التجارة العالمية، لذا فنحن متخصصون في التداولات العقارية لا نبيع ولا نشتري لصالحنا، إنما نحن نقدم حلولا لإدارة الاستثمارات العقارية بطرق حديثة تناسب التطور الحضاري العقاري بالمملكة سواء من مكاتب عقارية أو شركات تطوير أو أفراد مستثمرين، فبإمكانهم ان يأخذوا اشتراكات من عندنا بحيادية تامة، فلدينا شاشة تبين أسعار البيع من عرض وطلب وآخر الصفقات وغيرها ونحن لم نفتح رسميا لكننا استلمنا إلى حد الآن أكثر من 400 طلب من الشركات الكبيرة ونعد هذا الطلب بالنسبة لسوقنا بداية موفقة ويعطينا دافعا قويا لمواصلة العمل على الرغم من أننا لم نعلن ذلك، ونتوقع خلال الشهور الأربعة القادمة سيتم التدشين رسمياً. المعارض البيت الثاني للعقاريين بدر المالك رئيس قسم العلاقات العامة بشركة الحربش القابضة شاركنا قائلاً: ان المعارض العقارية لها فائدة جيدة منها إقامة التحالفات بين كبار العقاريين على مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى ان المعارض تعتبر البيت الثاني لكل العقاريين ووسيلة راقية لتقديم الجديد في عالم العقار الرحب، فالجميع يأتي لزيارة تلك المعارض لمعرفة ما لدى تلك الأجنحة العقارية. وقال ان مشروع درة الخبر السياحي فرصة ذهبية للمستثمرين في هذه المنطقة، حيث يتوقع ان يشهد الشاطئ نمواً سريعاً ذا مردود عال للمستثمرين، واضاف المالك ان المشروع يتميز بموقعه في المنطقة الشرقية كونها موقعا سياحيا وعقاريا في نفس الوقت، والمشروع يعتبر أول مشروع ينفذ بأرقى الطرق العالمية التي تتولاها شركات بن لادن المعروفة التي لها باع طويل في هذا المجال.