يسدل الستار اليوم الأربعاء على التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا عندما تجرى المباريات الثلاث الحاسمة في إياب الملحق الفاصل للتصفيات، حيث تلتقي سلوفاكيا مع إسبانيا في براتيسلافا ويستضيف المنتخب التشيكي نظيره النرويجي في براغ بينما يستدرج المنتخب التركي نظيره السويسري في اسطنبول. وينتظر المنتخب السلوفاكي اختبارا في غاية الصعوبة على ملعبه أمام الماتادور الاسباني الذي نجح في حسم المواجهة بنسبة كبيرة على ملعبه ذهاباً في مدريد عندما حقق الفوز 5 -1 السبت الماضي ليصبح على أعتاب النهائيات بينما يحتاج المنتخب السلوفاكي لمعجزة حقيقية حتى يتأهل للبطولة على حساب الاسبان. وقال دوسان جاليس المدير الفني للمنتخب السلوفاكي (ندرك أن المواجهة ستكون في غاية الصعوبة لأننا بحاجة إلى تسجيل أربعة أهداف على الأقل وهو ليس أمرا سهلا.. ولكن كرة القدم ليس فيها مستحيل). ولا تقتصر صعوبة المباراة بالنسبة للمنتخب السلوفاكي على حاجته لتسجيل أربعة أهداف وإنما أيضا لأنه سيخوض المباراة بدون اثنين من أبرز لاعبيه وهما فلاديمير كاران وماريان هاد بسبب الإيقاف. وكان كاران حصل على الإنذار الثاني في مباراة الذهاب التي جرت في مدريد بينما طرد هاد في نفس المباراة للحصول على الإنذار الثاني لاحتجاجه على ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم للمنتخب الاسباني. ومن المنتظر أن يدفع جاليس بمهاجمه زيلارد نيميت صاحب الهدف الوحيد للفريق في مباراة الذهاب من البداية في لقاء الغد في محاولة لتعزيز هجوم الفريق. وقال نيميت (هناك شيء واحد مؤكد بالنسبة لي وهو أن الجماهير ستساندنا في الملعب وسيكون ذلك أمراً مهماً). وفي المقابل سافر المنتخب الإسباني أمس الاثنين إلى براتيسلافا وهو يشعر بالثقة بعد أن أصبح على بعد خطوة واحدة من التأهل للنهائيات. وقال إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد والمنتخب الاسباني (أنجزنا الجزء الأكبر من العمل الصعب ولكن يجب ألا نعتمد على ذلك لأن المنتخب السلوفاكي ليس فريقا سيئاً). وقال المدرب لويس أراجونيس المدير الفني للمنتخب الإسباني (سنحاول أن نهاجم ونفوز بالمباراة.. وسيكون من الخطأ أن نتراجع للدفاع وإهدار الوقت ويجب بالفعل ألا نلجأ لذلك). ومن المنتظر أن يجري أراجونيس تغييرين أو ثلاثة على التشكيل الاساسي للفريق عما كان عليه في مباراة الذهاب حيث يحتمل أن يدفع باللاعب سيرجيو راموس في خط الدفاع وخافي ألونسو في الوسط وديفيد فيلا في الهجوم. ويفتقد أراجونيس في هذه المباراة لجهود لاعب خط الوسط ديفيد ألبيلدا للإيقاف وينتظر أن يحل ألونسو مكانه بينما قد يشارك راموس مكان ميشيل سلجادو في مركز الظهير الأيمن أو كارلوس بيويل في قلب الدفاع بينما يلعب فيلا مكان راؤول جونزاليس ليشارك فيرناندو توريس في خط الهجوم. أما لويس جارسيا الذي سجل ثلاثة أهداف للمنتخب الاسباني في مباراة الذهاب فسيكون اللاعب الوحيد المؤكد أن يضمن مكانه في التشكيل الاساسي للفريق اليوم. وفي براغ تبدو المواجهة بين المنتخبين التشيكي والنرويجي أكثر صعوبة وعلى الرغم من فوز المنتخب التشيكي على نظيره النرويجي في عقر داره في أوسلو 1 - صفر السبت الماضي إلا أن مباراة الاياب بينهما اليوم قد تشهد مفاجأة خاصة أن فرص الفريقين متقاربة للتأهل وإن كان الفارق في المستوى لصالح الفريق التشيكي. ولا تقل المباراة الثالثة صعوبة رغم فوز المنتخب السويسري على نظيره التركي 2 - صفر في مباراة الذهاب التي جرت في برن يوم السبت الماضي. ويحتاج المنتخب التركي صاحب المركز الثالث في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان إلى تعويض هزيمته للتأهل إلى كأس العالم في ألمانيا. ووعد المهاجم التركي خليل ألتينتوب الجماهير بأن يبذل مع باقي زملائه قصارى جهدهم لتجاوز هذه العقبة والتأهل لنهائيات كأس العالم. وقال ألتينتوب (ستكون مباراة مختلفة تماماً في اسطنبول. وستكون الجماهير عوناً لنا في هذه المباراة. وندرك أن بإمكاننا التغلب على أي منافس على هذا الملعب).