يؤكد العلماء الباحثون أن أعمال الخير والأفعال الطيبة يمكن أن تعود على الجهاز المناعي للجسم بعظيم الفائدة حيث يرتبط الجهاز المناعي للجسم مع حالة استقرار النفس برباط وثيق.. إذ تربط المواصلات العصبية بين المخ ونخاع العظام.. كما يقوم الطحال أيضاً.. عقب الارتياح النفسي بعمل الخير بإنتاج خلايا مطلوبة لحماية الجسم من الغزو الميكروبي مثل مادة (تفتسين) كذلك إفراز المخ لمادة (الأندروفين) التي تعالج الضغط النفسي. فالدراسات ترشد المرضى بمساعدة الآخرين والعمل من أجلهم - لتحسين حالتهم النفسية ومن ثم العضوية -، وبالتالي تقوية قدرة الجهاز المناعي لديهم حتى الأصحاء يساعد في تقوية الجهاز المناعي لديهم والنتائج الإيجابية بعمل الخير (صلح المتخاصمين). فأعمال الخير بدون مصلحة منتظرة يعجل بشفاء المريض النفسي، وكذلك حالات التئام الجراح النفسية والجسمية لأن الإيثار هو أمر له آثاره الإيجابية للراحة النفسية حتى للأصحاء حيث كشفت الدراسة لنتائج تحاليل اللعاب لمن شاركوا في خدمة الفقراء والمرضى زيادة واضحة في بروتين المناعة من النوع (أ)، وهو مضاد حيوي له دور مهم في تغلب الجسم على الميكروبات التي تصيب الجهاز التنفسي وهذا يعكس مظاهر الارتياح النفسي في رمضان لفعل الخير والصدقات وخدمة الفقراء إلى جانب الارتياح الروحي بالعبادة لشهر الخير والغفران؛ فالبذل والعطاء يعطي شعوراً بالراحة النفسية والشعور بالدفء العاطفي.