بشارة.. ذاكرة العالم

رجل يعشق قراءة السير الذاتية للمشاهير والبؤساء والمترفين..
خلال عمله في الأمم المتحدة.. وكذلك كأمين عام لمجلس التعاون كان يوثق أبرز الأحداث العالمية..
وقد تحدث لبرنامج (الجانب الآخر) مع الإعلامي يوسف الجاسم وقال:
أنا من عائلة نوخذة.. وأهل خشب.. وبالتالي تربيت في بيت كله حريم فلذلك أنا تنفست الحياة وسط خمس شقيقات ووالدتي وزوجة جدي حيث كان الرجال جميعهم يذهبون إلى رحلات السفر فهذه الفترة علمتني الاعتماد على النفس.
وقد لعب الحظ والصدفة دوراً كبيراً في حياتي..
فقد تفجر النفط.. وتغيرت الأحوال الاقتصادية في الكويت.. وذهبت إلى المدرسة.. لولا ذلك لكنت نوخذة.. لأنها مهنة بالتوارث.
وقد أنهيت دراستي عام 1959م وعملت متطوعاً في مهنة التدريس دون مقابل لأن الذي فتنني بالتعليم هو فن نقل المعلومة ومارست عملي في الثانوية سنة كاملة ثم أصبحت وكيل مدرسة، وتعلمت ضرورة التسلح بسلاح العلم وأنني كلما أقرأ أكتشف جهلي وكلما أقرأ زيادة تزداد غريزة الرغبة بالتعلم فمرحلة التعليم كانت جسراً للمحطات القادمة من حياتي.
وفي تلك المرحلة ابتعثت إلى جامعة اكسفورد حيث بؤرة العلم والكتب وولعت بقراءة كتب السير الذاتية للمشاهير والنجوم والفلاسفة والمترفين والبؤساء ثم عدت الى الكويت ودخلت وزارة الخارجية وبدأت العمل في محطة الدبلوماسية.