طرح اليعازر كوهين عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الاتحاد القومي اليميني المتطرف مشروع قانون يدعو إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وتحديداً الأراضي التي تقوم عليها مستوطنات أرييل معاليه وادوميم جبعات زئيف وجوش عتصيون وهي من الكيانات الاستيطانية الكبرى في الضفة. وزعم كوهين في مقدمة المشروع المقترح أن هذه المستوطنات تشكل جزءاً من دولة إسرائيل تخضع لها مدنياً وتسرى على سكانها كافة القوانين الإسرائيلية ولذلك حسب زعمه تعبر هذه المستوطنات أراضي إسرائيلية ويجب ضمها. كما قدم كوهين مشروع قانون عنصري يستهدف المواطنين العرب بشكل خاص حيث يدعو إلى منع من يزور بلداً معادياً (على حد تعبيره) من حق الترشح والتصويت في الانتخابات الإسرائيلية بعد زيارة نواب عرب لسوريا ولبنان وتفقد المخيمات الفلسطينية. وفي غضون ذلك تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس مدينة طوباس وبلدة طمون شمال الضفة الغربية. ونقلت المصادر عن شهود عيان قولهم: إن مركبة تحمل لوحة تسجيل خضراء وطنية شُوهدت تقل جنود الاحتلال المتخفين بملابس مدنية. وكانت منطقة طوباس قد تعرضت خلال الأسبوع المنصرم لعدة عمليات اقتحام من قبل قوات الاحتلال التي داهمت خلالها منازل المواطنين وأقامت حواجز عسكرية متنقلة وثابتة على مداخلها والطرق المؤدية لها وعرقلة حركة المواطنين والمركبات بين البلدات المجاورة وطوباس ومنع المزارعين من التوجه لمزارعهم وقطف ثمار الزيتون الذي يتعرض لقرصنة وسرقة المستوطنين بحماية قوات الاحتلال. كما تعرضت بلدة (خزاعة) شرق خانيونس جنوب قطاع غزة الليلة قبل الماضية لقصف مدفعي إسرائيلي. وأفادت مصادر فلسطينية بأن دبابات إسرائيلية تتمركز شرق خزاعة على الشريط الحدودي أطلقت خمس قذائف باتجاه البلدة مما أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين. ويذكر أن قوات الاحتلال تشن منذ عدة أيام عدواناً على الأراضي الفلسطينية أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من المواطنين وتدمير وتخريب ممتلكات فلسطينية ومواصلة فرض طوق أمني شامل لخنق الشعب الفلسطيني وزيادة معاناته. وفي ذات الوقت واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامها لمنطقة (طولكرم) شمال الضفة الغربية. وقالت مصادر فلسطينية: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اجتاحت منذ مساء الاثنين بلدات (صيدا) و(علار) و(عتيل) شمال طولكرم في الضفة الغربية وقام أفرادها بمداهمة عدد من منازل المواطنين وتفتيشها تفتيشاً دقيقاً وتخريب محتوياتها. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اجتاحت البلدات الثلاث وسط إطلاق كثيف للنيران وقنابل صوتية وضوئية. وأضافوا أن الجنود الإسرائيليين قاموا بمداهمة عدد من منازل المواطنين هناك، حيث أجبروا أصحاب هذه البيوت على مغادرتها والجلوس في العراء طوال عملية التفتيش والمداهمة وتزامن الاقتحام مع اقتحام منطقة جنين شمال الضفة. وشملت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة اعتقال 23 فلسطينياً في الضفة الغربية، وقالت المصادر الإسرائيلية: إن معظمهم ينتمون إلى حركة الجهاد الإسلامي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). غير أن هذه الاعتداءات المتواصلة لم تمنع انعقاد لقاء فلسطيني إسرائيلي أمس الثلاثاء في محاولة لإنهاء الخلافات المتعلقة بمعبر رفح الحدودي مع مصر الذي أغلقته إسرائيل قبل أيام من الانسحاب من قطاع غزة. ورأس الجانب الفلسطيني إلى الاجتماع صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ومن الجانب الإسرائيلي الجنرال عاموس جلعاد. وقال عريقات لوكالة فرانس برس قبل اللقاء: إن التركيز سيكون بشكل خاص على بحث مسألة معبر رفح الحدودي، مشيراً إلى أن بعض الخلافات ما زالت موجودة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأعرب عن أمله بإنهاء هذه الخلافات ليتسنى فتح المعبر بأسرع وقت ممكن. وأوضح عريقات أن هناك اقتراحاً لاتفاق مؤقت على أن يتم مرور الأفراد القادمين من الفلسطينيين والخبراء والضيوف الأجانب عبر معبر رفح بوجود طرف ثالث هو الطرف الأوروبي بينما البضائع عبر معبر كيريم شالوم (الإسرائيلي) لكن بعض الخلافات المتبقية بحاجة إلى حل. وقد أعيد فتح معبر رفح عدة مرات استثنائياً وبشكل مؤقت للمرضى والحالات الإنسانية إضافة إلى حل مشكلة العالقين في الجانب المصري من المعبر. ومن جانب آخر أكد وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قصوري أن وفداً كبيراً من المسؤولين الباكستانيين أعلنت وسائل إعلان إسرائيلية أنه سيأتي إلى إسرائيل، سيزور في الواقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وأكد قصوري للصحافة في العاصمة القطرية أن الوفد سيلتقي محمود عباس لكننا نحتاج إلى الحصول على تسهيلات من الإسرائيليين حتى يتمكن الوفد من الوصول إلى المكان المقصود، ولم يوضح ما إذا كان الوفد سيجري اتصالات مع السلطات الإسرائيلية. وكان قصوري يرد على سؤال حول نبأ بثته أمس الإذاعة الإسرائيلية وجاء فيه أن وفداً باكستانياً يتألف من حوالي 200 شخص منهم جنرالات في الاحتياط وعلماء دين وسياسيون ورجال أعمال، سيتوجه للمرة الأولى إلى إسرائيل مطلع تشرين الثاني - نوفمبر في إطار إقامة علاقات بين إسرائيل وباكستان.