قال متحدث باسم الأممالمتحدة إن النازحين أفرجوا يوم الثلاثاء عن آخر عمال المعونة الذين احتجزوهم في أكبر مخيم بدارفور. لكن الشرطة ظلت تعتقل أحد زعمائهم. وقالت مصادر جماعات معونة إن الشرطة كانت قد اعتقلت زعيماً قبلياً يوم الأحد في مخيم كلمة خارج نيالا في ولاية جنوب دارفور مما دفع سكان المخيم إلى احتجاز 34 رهينة لمقايضتهم به. وقالت المصادر إنه جرى الإفراج عن الرهائن تدريجياً، حيث أطلق سراح آخر خمسة منهم يعملون في الهيئة السودانية للمياه والصرف الصحي مساء الثلاثاء. وقال متحدث باسم الأممالمتحدة في الخرطوم (الجميع أطلق سراحهم ولكن السلطات ما زالت تعتقل أحد زعماء اللاجئين). ويعد مخيم كلمة أكبر مخيم نازحين في دارفور ويضم نحو 90 ألفاً من سكان دارفور الذين فروا من ديارهم خلال عامين ونصف من التمرد.وهاجم سكان المخيم مكاتب وكالة الإغاثة الحكومية في المخيم وأحرقوها وشكوا من أن المسؤولين لم يفعلوا شيء لوقف الهجمات اليومية والاغتصاب في المخيم وحوله.وكان عمال الإغاثة الذين احتجزوا يتبعون الهلال الأحمر السوداني والهيئة السودانية الحكومية للمياه والصرف الصحي ووكالة (سي.اتش.اف) الأمريكية المعنية بإطعام الأطفال.وتقول الأممالمتحدة إن مليوني شخص على الأقل تحولوا إلى نازحين في بلدهم نتيجة للقتل المستمر منذ عامين ونصف العام.. وفيما يتصل بدارفور أيضاً فقد تضاربت تصريحات قادة حركة تحرير السودان المتمردة في إقليم دارفور بغرب السودان حول موعد انعقاد مؤتمرها العام، إذ بينما أكد الناطق العسكري باسم الحركة بدء المؤتمر أمس بولاية جنوب دارفور، فقد قال رئيس لجنة التحضير للمؤتمر إن المؤتمر تأجل لمشاكل لوجستية أخرت وصول المراقبين الأجانب.. وفي ذات الوقت أبلغ المتحدث العسكري باسم حركة تحرير السودان أن المؤتمر بدأ يوم الثلاثاء في إحدى المناطق التي تسيطر عليها حركته في جنوب دارفور موضحاً أن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام دستور الحركة ونظامها الأساسي ومراجعة هياكلها التنظيمية.ومن جانب آخر بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الذي يزور الخرطوم والرئيس السوداني عمر البشير يوم الثلاثاء وسائل تقديم المساعدة للسودان لإعادة إعمار جنوب البلاد الذي عاد إليه السلام بعد حرب أهلية استمرت 21 عاماً. كما بحث العاهل الأردني مع نائب الرئيس السوداني سيلفاكير وسائل تقديم المساعدة لمشاريع التنمية في جنوب السودان.وفيما يتصل بالأوضاع داخل الأحزاب فقد التقى زعيم حزب الأمة الصادق المهدي بمبارك الفاضل المنشق عن الحزب في حفل إفطار أقامه الصادق المهدي، حيث أكّد الصادق أن مبارك ومجموعته لا يزالون أعضاء في حزبه ولم يصدر قرار بفصلهم لكنه حدد شروطاً لممارسة نشاطهم في الحزب منها الاعتراف بالمؤتمر العام السادس للحزب وما تمخض عنه والاعتراف بالقيادة الشرعية والاعتراف ضمناً بأن خروجهم على حزبهم وتعاونهم مع السلطة كان خطأ جسيماً، فيما وصف مبارك الفاضل ما جرى بأنه (مناظير) في إشارة إلى أنها بداية لوحدة الحزب.. إلى ذلك فقد أشارت صحيفة سودانية أمس إلى أن رئيس حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي تباحث مع مساعديه في الخارج الذين التقوه في أسمرا حول إمكانية عودتهم إلى الداخل والإسهام في تطوير الحزب. وفيما يتصل باتفاقية السلام بين الشمال والجنوب قال الناطق الرسمي باسم قطاع الشمال في الحركة الشعبية وليد حامد (للأيام) إنه لا بد من إيجاد مخرج لازمة وضع العاصمة القومية، معرباً عن الأمل في ألا تعطل هذه الأزمة تنفيذ اتفاقية السلام الموقّعة في يناير الماضي بين الحكومة السودانية والحركة، مضيفاً أن النظرة للعاصمة بأنها إحدى الولايات الشمالية فقط نظرة ضيِّقة لا تمثِّل الحقيقة، وقد تؤدي في نهاية المطاف لتزايد الشعور بالانفصال وسط الجنوبيين ومجموعات أخرى، وزاد (وهذه نظرة ضيِّقة وإقصائية قد تجر السودان لمشاكل وخيمة).