يعتبر نادي العين الذي يلاقي الاتحاد في الدور النهائي من مسابقة دوري أبطال آسيا ذهابا على ملعبه اليوم الأربعاء وإيابا في5 المقبل في جدة، علامة فارقة في كرة القدم الإماراتية حيث أخذ على عاتقه تحقيق الإنجازات الكروية الآسيوية والخليجية على حد سواء بالإضافة إلى كون لقب الدوري الإماراتي يعتبر ماركة مسجلة باسمه حيث انتزعه 9 مرات وبات يطلق عليه لقب الزعيم بين أقرانه من الفرق الإماراتية. ويبدو العين أمام حقبة تاريخية بعد وصوله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا في النهائي الحلم بعد النتائج الباهرة للفريقين في المسابقة، ويهدف الفريق الإماراتي إلى استعادة اللقب الذي أحرزه عام 2003 على حساب تيرو ساسانا التالايندي بفوزه عليه في الإمارات 2-صفر وخسارته أمامه صفر-1 في بانكوك، ويختلف العين 2005 كثيرا عن العين 2003 لأن الفريق الحالي محترف بكل ما للكلمة من معنى، بعدما أعلنت إدارته عن توقيع عقود احتراف مع اللاعبين، وصارت العلاقة بين الإدارة واللاعبين مبنية على بنود العقود واللوائح، وهذا ما انعكس إيجابا خلال القفزة النوعية التي يمر فيها الفريق وأول ثمارها الوصول إلى اللقاء النهائي وهو أول فريق إماراتي يعلن احترافه. أما فنيا فقد يكون الفريق الحالي أقل نوعا ما من الفريق الذي أحرز اللقب قبل عامين نظرا للتغيرات الجذرية التي حلت عليه، فالجهاز الفني تغير بعدما قاده للقب الأول الفرنسي برونو ميتسو ليخلفه حاليا الخبير التشيكي ميلان ماتشالا صاحب الباع الطويل مع الكرة الخليجية علما بأن الفرنسي الآخر الآن بيران مدرب بورتسموت الانكليزي الحالي خاضت التجربة مع الفريق الإماراتي التجربة لكنه لم يحصد النجاح المطلوب، فتم الاستغناء عن خدماته في منتصف الموسم الماضي ليتم التعاقد مع ماتشالا فيما بعد، أما بالنسبة للفريق فقد شهد أيضا عملية غربلة، فمن ناحية اللاعبين الأجانب غادره العاجي أبو بكر سانوغو إلى كايزرسلوترن الالماني والبرازيلي رودريغو منديز إلى الغرافة القطري وهما لعبا دورا بارزا في إحراز اللقب الماضي، ولا ننسى دور الإيراني فرهاد مجيدي لاعب الوصل الذي أعير آنذاك للعين، وسجل هدفا مهما أمام داليان الصيني كان السبب في التأهل إلى النهائي في حين يضم الفريق في صفوفه حاليا النيجيري نواه اونيكاشي والبنميين لويس تيغادا وبلانكو، أما من ناحية اللاعبين الإماراتيين فمحمد عمر انتقل الموسم الماضي إلى الجزيرة وسالم جوهر أعلن اعتزاله، وفيصل علي يغيب منذ فترة ليست قصيرة بسبب الإصابة وغياب هؤلاء لم يمنع من بروز نجوم آخرين ولاسيما الجناح الأيمن علي الوهيبي والجناح الأيسر شهاب أحمد ولاعب الارتكاز هلال سعيد بطل موقعة الإياب أمام باس الايراني في طهران في المباراة التي انتهت بالتعادل 3 -3. وإلى جانب هؤلاء لا بد من الإشارة إلى الحرس القديم كحارس المرمى معتز عبدالله ووليد سالم والمدفعجي سبيت خاطر وشقيقه جمعة خاطر ومجيد فاخر والعائد فهد علي، وتبقى المواجهة أمام الاتحاد السعودي ذات طعم خاص وبنكهة خليجية بحتة ويقول فهد علي قلب دفاع العين (فريقنا يملك الخبرة الكافية من خلال المشاركة في البطولة الآسيوية للعام الثالث على التوالي، وهذه المرحلة تشبه كثيرا مرحلة عام 2003 حين أحرزنا اللقب)، ويضيف (أن الجيل الحالي يختلف عن الجيل الذي أحرز اللقب الأول حيث أصبح اللاعبون أكثر خبرة بسبب تكرار المباريات المفصلية)، وعن فريق الاتحاد قال فهد علي: (يضم الاتحاد نخبة لاعبي المملكة العربية السعودية، ويكاد يكون المنتخب السعودي نفسه يضاف إليهم لاعبون مميزون ومدرب محنك هو يوردانيسكو)، وقال فهد علي العائد من إصابة أبعدته طويلا: (نهدف إلى المشاركة في بطولة العالم للاندية، وهذا لن يتحقق إلا بالفوز باللقب الآسيوي)، ويعتبر العين النادي الأكثر فوزا بالألقاب في الإمارات حيث أحرز لقب الدوري 9 مرات أعوام 77 و81 و84 و93 و98 و2000 و2002 و2003 و2004، كما فاز بلقب كأس الإمارات مرتين عامي 1999 و2001 وبالكأس السوبر الإماراتي عام 1995 و2003 وبكأس الاتحاد 1989 و2005. ويحمل العين لقبين خارجيين بفوزه بلقب دوري أبطال آسيا عام 2003 وبطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية عام 2001م. إعداد هادئ للمباراة من جهة ءأخرى يقابل فريق الاتحاد السعودي لكرة القدم المرشح للاحتفاظ بلقب البطولة الآسيوية للأندية الأبطال فريق العين الاماراتي في مباراة الذهاب بالدور النهائي اليوم الأربعاء في العينوعلى النقيض كان اعداد فريق العين في أجواء هادئة ويأمل ميلان ماتشالا المدير الفني للفريق أن يقدم لاعبوه عرضا طيبا أمام جمهور متوقع أن يصل إلى 18 الف مشجع. وشهدت فترة الاعداد لفريق الاتحاد السعودي توترا بعد أن طلب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تأجيل مباراة العودة التي كان من المقرر أن تقام يوم الأحد في جدة، إذ إن ذلك يتزامن مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان. ورفض الاتحاد الآسيوي في بادىء الأمر تأجيل المباراة ولكنه نقلها إلى العاصمة الأردنية عمان. إلا أنه بعد مزيد من المحادثات وافق الاتحاد على الابقاء على المباراة في جدة وتأجيلها حتى الخامس من نوفمبر - تشرين الثاني. وقال ماتشالا البالغ من العمر 62 عاما على موقع على الانترنت (الاتحاد هو المرشح ولكن فرصتنا ما زالت جيدة. قدم الاتحاد عروضا جيدة حتى الآن في هذه البطولة ولكن هذا تاريخ الآن. يجب أن ننسى كل شيء عن المباريات السابقة لان هذه هي المباراة النهائية والوضع مختلف تماما عن ذي قبل). هذه لحظة رائعة أن أكون مدرب الفريق في مباراة الدور النهائي وأتمنى أن نكون منافساً قوياً للاتحاد).
