قال صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز وكيل أمير منطقة الرياض ورئيس لجنة إطلاق سراح سجناء الحق الخاص إنه واللجنة قد انتهزوا فرصة شهر الصوم المبارك للدعوة الى حملة تبرعات جديدة من أجل تسديد ديون الاشخاص الذين أودعوا الحبس بالرياض لعجزهم عن تسديد ما عليهم، وان انتهازهم لهذه الفرصة جاء لأن النفوس والقلوب تتجه في هذا الشهر الكريم الى الخالق ابتغاء مرضاته، حيث يبحث الصالحون من عباد الله عما يجلون به كربة إخوانهم المسلمين ليتصدقوا بما تجود به أنفسهم لهذا الغرض النبيل.. أما السبب الآخر فهو فرحة الأب بأبنائه وفرحة الأبناء بعودة معيلهم من السجن. ومعروف ان سمو الأمير قد تبنى في هذا الشهر من العام الماضي الحملة الاولى لجمع التبرعات من اجل اطلاق سراح الاشخاص الذين اودعوا السجن لعجزهم عن تسديد ما عليهم، ويومها كلفت لجنة ثلاثية من امارة منطقة الرياض والمحكمة الكبرى بالرياض وشرطة الرياض للاشراف على تحصيل التبرعات لهذا الغرض ولدراسة معاملة كل سجين حق خاص على أساس ان القضايا الجنائية لا يشملها الهدف من الحملة، حيث المقصود بها الشخص الذي لم يرتكب جرما جنائيا يجعل من مصيره السجن، اللهم الا ظروفه المادية والعائلية التي لم تساعده على تسديد ديونه. وقال سموه أيضا: تجاه ما يسفر عن سجنه من تشريد لافراد عائلته وقد ينتهي ذلك الى جنوحهم فإن اللجنة عند توافر الشروط المطلوبة لإطلاق السجين لا تعمد مباشرة الى تسديد دين مثل هذا السجين بل تستدعي دائنه وتحضه على فعل الخير والتنازل عما يستطيع من دينه تماشيا مع حملة التبرعات، وعندها تقوم اللجنة بالتسديد عنه وتطلق سراحه كي يعود انسانا صالحا الى مجتمعه الصالح ويبدأ حياته بين ابنائه من جديد.