بينما أقرأ بين الحين والآخر أخباراً بالجزيرة تتعلق بالغازات واخطارها فقلت في نفسي: لماذا لا أكتب قصتي عبر عزيزتي الجزيرة السباقة في كل شيء التي تمنحني الفرصة دائماً للكتابة، ليس وحدي فقط وإنما جميع من رزقه الله ووهبه حسن الأداء والتألق بما يحويه عقله من حسن لأفكاره ومقاصده النبيلة، وها أنا الآن أريد أن أطرح قصتي إلى مسؤولي الدولة راجياً منهم وضع حل سريع لها وهي: بينما كنت أتجول في مدينة تمير رن جوالي فإذا بأخي الأكبر مني سناً يحدثني ويقول: اذهب إلى الأهل في اسرع وقت ممكن هناك خطب ما، فعندما ذهبت إلى منزل جدي ثم دخلت المنزل شاهدت أهل البيت خارجين من المنزل وقابعين في أروقة السور، فقلت لهم: ما الخطب؟ ماذا حدث؟ قالوا: هناك تسريب هائل وصوت شديد في أسطوانة الغاز، فحاولت أن أوقف التسريب لكن دون جدوى فاتصلت بالدفاع المدني بمدينة تمير فيرد علي قبل أن تكتمل نصف الرنة وهذا دليل على الحرص والمتابعة فقال: حدد موقعك ثم أخرج من في المنزل حالاً فعندما وصل الدفاع باشروا مهمتهم والحمد لله تمت السيطرة على التسريب الذي حصل في ذلك الوقت ثم اتصلت بمسؤولي صيانة الغاز بمنطقة الرياض وأخبرتهم بما حصل وأعطوني معلومات كافية لتلافي ما حدث من تسريب للغاز ومنها اخراج من في البيت وعدم اشعال النور أو الدخول للمطبخ ثم فتح نوافذ البيت جميعها، وغيرها من التعليمات المتبعة ثم أمر بمن عنده من موظفي الغاز ان يباشر الموقع حالاً ويطلع عليه وعندما وصل تفقد ما حصل للغاز وقام باصلاح ما يحتاج للإصلاح والحمد لله تمت السيطرة على الموقع بكل نجاح وهذا الفضل يعود لله سبحانه وتعالى ثم بتضافر جهود رجال الدفاع المدني بمدينة تمير وعلى رأسهم الملازم أول ناصر بن إبراهيم البرخيل وأيضاً الشكر موصول للأخ عبدالرحمن بن إبراهيم الحاتم وهو أحد موظفي شركة الغاز الذي تابع الموضوع وهو في مدينة الرياض والذي أمر بمن عنده من الموظفين أن يطلع على الموقع وأيضا الشكر لأهل الحارة التي نقطن فيها على ما قاموا به من متابعة وعناية وحرصاً على جيرانهم من أن يصابوا بأذى. وفي نهاية كلامي أوجه رسالتي وقصتي ومعاناتي عبر عزيزتي الجزيرة لكي توصلها بإذن الله إلى رجال الدولة لوضع آلية لصيانة الغازات وخاصة الأسطوانات في منطقة سدير بحيث تكون قريبة عند حدوث -لا قدر الله- أي تسريب أو امر ما يتعلق بالغازات. وأرجو من المسؤولين أن يضعوا موقعاً قريباً لدينا عند حدوث شيء مما يتعلق بالغاز ولولا لطف الله وعنايته لحدث أمر جلل في منزلنا وحارتنا والجميع يعلم مدى خطورة هذه الأسطوانات فعندما تنفجر تحدث أضراراً بشرية وفي نهاية قصتي أرجو من الدولة حفظها الله أن توجد حلاً سريعاً لهذه المشكلة وهي عدم وجود صيانة للغاز في منطقة سدير. خالد بن ناصر الحميدي