لايخلو مسكن ولا مطعم وكفتيريا من اسطوانة غاز أو أكثر ، واسخدامات يومية على مدار الساعة دون أثر لوسائل واحتياطات السلامة، ومستودعات لبيع الاسطوانات داخل النطاق السكني في كل حي ، وبعضها في شوارع ضيقة مزدحمة الحركة ، ووافدون يتجولون بدراجات هوائية محملة بالغاز في كل حي ، مما يهدد السلامة وينذر بأخطار مأساوية قد تحدث – لاسمح الله – من مستصغر الشرر ، بسبب الإهمال وعدم التنظيم وأسباب الوقاية في استخدام وتوزيع الغاز. البداية مع احمد القرني الذي قال إن هناك اشكاليات واضحة يمكن معاينتها بالعين المجردة ، فيما يخص صلاحية اسطوانات الغاز، وبعضها متهالك ويثير الهواجس والخوف من ضعف مستوى الأمان ، مشددا على أهمية جودتها وصلاحيتها ، والرقابة من الأجهزة المعنية لضمان السلامة. واوضح محمد الزهراني ان مصدر الخطورة في اسطوانات الغاز يكمن بالأساس في تهالك بعضها وكثرة نقلها من خلال موزعين وافدين على دراجات هوائية ، وتتحول إلى قنابل موقوته ،الأمر الذي يستوجب العمل المشترك وتنظيم هذه الخدمة. من جانبه يرى الزهراني ان هناك آلية سهلة يمكن اتباعها لمعالجة الأمر اذا ماتوفرت ارادة حقيقية لتحقيق ذلك. وقال: بدلا من بيع وتوزيع أعداد كبيرة من الاسطوانات على اصحاب الدراجات والتجول بها في الاحياء ، فإن ضبط هذه العملية يتم بمنع مستودعات توزيع الاسطوانات لمن يريد البيع على المواطنين على ظهر دراجته وفرض عقوبة على أي محل غاز لايلتزم بعدم البيع. وبين البقمي أن رداءة الاسطوانة خطر يفضي إلى الاشتعال في حال وجود خلل في التركيب الذي يؤدي إلى تسرب الغاز من الأسطوانة أو بسبب عدم تركيب المنظم والخراطيم الموصلة إليها ، فكيف الحال في وجود عدد من الأسطوانات مخزنة منزلياً بواسطة الأسر دون مراعاة الظروف الملائمة للتخرين أو اتخاذ إجراءات السلامة في حال حدوث اشتعال أو قبله. السلامة المنزلية ويرى حمد الثابتي أن وجود بدائل للأسطوانة يجنبنا عناء البحث عن أخرى خاصة في الحالات المستعجلة"وبالتالي لابد أن يكون لدينا اثنتان أو ثلاث أسطوانات وتوفر علينا عناء المشوار للتعبئة الدورية وندرك خطورة وجود الغاز في المنزل بالاحتفاظ بالأسطونات غير المستخدمة في مكان بارد وجيد التهوية، كما أن معظم الحوادث تنتج عن سوء الاستخدام بسبب التبادل. فلو تم إخضاع هذه الأسطوانات للفحص ستكون أغلبيتها غير صالحة للاستخدام. وعندما يتعلق الأمر بأرواح المواطنين تكون الحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات صارمة في التعامل مع الأسطوانات والتأكد من سلامتها خاصة في ما يخص أسطوانات الغاز للاستخدام المنزلي للاحتياط. ولا يختلف الأمر مع فيصل بقاسي الذي يرى أن تذبذب أسعار الغاز من الباعة الجائلين على الدراجات الهوائية الذين يبيعون الأسطوانة بحوالي 25 ريالا بحجة ايصالها للمنزل وطبعا هذه الاسطوانة معرضة لخطر الانفجار بينما في مكان بيع الغاز السعر موحد 15 ريالا." ويشير بقاسي أن الكثيرين يحتفظون بالغاز في منازلهم للابتعاد عن المعاناة خصوصاً ربات البيوت والعاملات منهن فهن يعملن على توفير الغاز حتى في الأيام العادية حتى لا ينفد في وقت غير مناسب . بينما يؤكد علي القرني أن وجود الغاز خطر قاتل وتخزينه يفاقم المشكلة لاحتمال التسرب فمعظم أسطوانات الغاز قديمة وشبه تالفة ومن يمتلك أسطوانة جديدة يتم تبديلها أثناء التعبئة وهناك خطورة من استعمال الأسطوانات القديمة لذلك على الأسر الانتباه للأمر بأخذ إجراءات الأمان المنزلي عبر التركيب الآمن والسليم لأسطوانات الغاز مع فحص الأسطوانة والمنظم قبل الاستعمال ومراجعة المنظم عند كل تغيير لهذه الأسطوانات وحفظها في مكان ملائم. ويضيف القرني: يجب ان تكون ثقافة استخدام اسطوانات الغاز في المنزل مرتفعة بين أفراد الأسرة وأن يبتعد الأطفال عن دخول المطبخ في ظل غياب الأسرة لضمان سلامة الجميع ويشاركهم الإعلام مسؤولية التوعية والجهات المسؤولة كالدفاع المدني عن توفر شروط السلامة بمحلات الغاز، ومعظم حوادث الحريق والاشتعال تحدث بالمنازل نتيجة الإهمال وتلف الغاز وعدم وجود طفايات في المنازل وهنالك اشكاليات واضحة يمكن معاينتها بالعين المجردة في ما يخص صلاحية أسطوانة الغاز، من حيث نوعية وجودة وصلاحية الأسطوانات إضافة إلى اشكاليات وأهمها المشاكل تتمثل في أن أسطوانات الغاز التي يشتريها المواطنون يجري تبادلها بينهم من خلال عملية التعبئة مما يخلق اشكاليات مثل هذه المشاكل حينما يأتي مواطن لديه أسطوانة غاز شبه تالفة أو قديمة ويريد تعبئتها ويأخذها صاحب الأسطوانة الجديدة. مسؤولية مشتركة وفي رأي بركات الشريف أن الحرص على سلامة المواطنين وحمايتهم مسؤولية مشتركة ما بين اصحاب المحلات والدفاع المدني والمواطنين أنفسهم. وأضاف:"على الأسر التعامل مع أسطوانة الغاز بحذر ووقايتها من خطر وضعها في أماكن مناسبة وعند دحرجتها أو تعريضها للصدمات فحصها بعد تركيبها واستبدال الأسطوانات القديمة أو التالفة عبر شركة الغاز وإن كان لابد من الاحتفاظ بعدة أسطوانات يجب تهيئة ظروف تخزين مناسبة منعاً لحدوث الخطر بإبعادها عن مصادر الاشتعال وعن البوتاجاز وتهوية المكان وحفظها بعيداً عن متناول الأطفال وإبعاد الإسطوانة المستخدمة ما أمكن عن البوتاجاز باستخدام الخراطيم الجيدة. اما المواطن ضيف الله القرني الذي يسكن في بناية يوجد بجوارها محل لبيع الغاز فقد اوضح ان رائحة الغاز لا ينفك يستنشقها هو وعائلته طوال اليوم، لان صاحب المحل يقوم بتعبئة الغاز في محله، من دون أي رقيب أو مانع وهو يعتبر أنه حق من حقوقه في البيع والشراء ولا يستطيع أي ساكن في الحي أن يمنعه، فيما البلدية لا تعير هذا الموضوع أي انتباه. وطالب المواطن علي عسيري البلدية بحي الجامعة بالعمل على إزالة مخاطر محلات بيع الغاز داخل الأحياء ونقلها إلى أماكن خارجها ، تكون بعيدة عن التجمعات السكنية، واقفال هذه المحلات فوراً تجنباً لما لا يحمد عقباه. واضاف: من المرعب أن تنام في منزلك مع عائلتك وأنت تعلم أن قنابل موقوتة موجودة بالقرب منك وقد يؤدي أي خطأ فيها إلى حصول كارثة ، معبرا الوقاية مسؤولية البلديات باتخاذ اللازم لمعالجتها، وعليها أن تستعمل كل صلاحياتها من أجل سلامة الجميع. كاشف الغاز وحول ذلك تحذر المديرية العامة للدفاع المدني من المخاطر في المطابخ المنزلية ومنها الحوادث الناجمة عن إنفجار أجهزة الميكريويف نتيجة إستخدام الأواني المعدنية في تسخين الأطعمة ، وكذلك حوادث الحريق الناجمة عن تسريب الزيت أثناء قلي الطعام باستخدام مواقد الغاز. وأوضح الناطق الإعلامي العقيد سعيد سرحان للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة أن حوادث المطابخ تمثل أكثر حوادث الحريق المنزلية نتيجة تزايد معدلات إعداد الأطعمة المقلية بالزيت وزيادة الأحمال الكهربائية بفعل زيادة عدد الأجهزة المستخدمة في إعداد وتحضير الطعام بالمنازل إلى جانب حوادث تسرب الغاز والناجمة عن الإهمال في تفقد تمديدات الغاز والتوصيلات الكهربائية وإجراء الصيانة اللازمة لها. وأكد العقيد سرحان على أهمية التصرف السليم في التعامل مع حوادث المطابخ وكذلك التصرف السليم في حالات الإصابة مطالباً بضرورة إتباع إرشادات الدفاع المدني لتجنب هذه المخاطر وذلك من خلال زيارة موقع المديرية العامة للدفاع المدني على شبكة الإنترنت وقنوات الدفاع المدني على مواقع التواصل الإجتماعي والتي تقدم باقة من برامج التوعية الوقائية لتجنب مخاطر الحوادث المنزلية الناجمة عن الحرائق لاقدر الله. وقدمت المديرية العامة للدفاع المدني، بعض الإرشادات للاستخدام الآمن للغاز في المنازل؛ للحفاظ على سلامة المستخدمين والتقليل من الحوادث والحرائق ، مؤكدة على اهمية اختيار المكان المناسب والآمن لأسطوانة الغاز، وكذلك التأكد من التمديدات وسلامتها.كما شددت على ضرورة إغلاق مصدر الغاز عند مغادرة المطبخ، والفحص الدوري للمواقد والأفران، موضحة أنه من الأسلم تركيب جهاز كاشف لتسرب الغاز. وأوصى الدفاع المدني في بيانه ربات البيوت والعمالة المنزلية بعدم تعبئة أواني القلي بالزيت عن آخرها لتجنب مخاطر الحريق الناجمة عن ملامسة الزيت لمصادر اللهب، مؤكداً أن الزيت يتحول إلى بخار قابل للاشتعال عند درجة حرارية إلى أكثر من 240 درجة مئوية.