** من أبرز المظاهر السلبية في مجتمعنا.. أن تتحوّل عادات أو مناسبات أو مواسم أو ما شاكلها إلى.. موضة جديدة.. ** مناسبات العزاء رغم أن بعض العلماء لا يرون جواز الجلوس في المنزل لاستقبال المعزين.. ويرون أن ذلك غير مستساغ شرعاً.. وأن المفروض.. هو أن يُعزى قريب الميت في المسجد أو في الشارع أو في مكتبه.. لا أن يفتح منزله للعزاء ولكن فوق ذلك.. تُقام سرادقات ويُفرش الزَّل وتجمع الكراسي ويتم إحضار (قهوجية ومطبخ متكامل) والمفاطيح (رايحة جاية).. الظهر مفاطيح.. والليل مفاطيح. المقال الثاني ** يقال.. إن بعض الكليات أو الجامعات التي يدرس فيها طالبات.. تحوّلت إلى معارض أزياء.. فالبنت همها وهاجسها ليس دروسها أو محاضراتها أو تخصصها أو أي شيء أكاديمي.. بل لبسها وجمالياتها وشياكتها. * تجلس عند الكوافيرا ساعات وتشتري أغلى الملابس وأغلى الساعات وأغلى اللوازم الأخرى لتستعرض أمام الطالبات في ممرات وبهو الجامعة. ** عروض جمالية.. وعروض للزينة.. وعروض أزياء.. وعروض للملابس والجزم والساعات والخواتم وحتى السيارات أيضاً تدخل في المنافسة.. فالتي تحضر في سيارة فخمة.. ليست كمن تحضر في (أبو غمارتين) أبداً.. وهكذا. المقال ثالث ** هناك مظاهر أخرى شبيهة بما ذكرت تفنَّن فيها الناس وحوَّروها من هدفها ومقصدها.. وصارت شيئاً مختلفاً.. وربما نشاهد فيها بدعاً جديدة.. مثل احتفال الطالبة بالتخرّج وتحويل حفل زفافها إلى احتفالات أخرى مختلفة.. وهي المسماة (الزوارة) فهي عرس آخر.. واحتفال آخر.. وأكبر من احتفال الزواج نفسه.. وهناك أمثلة أخرى و(موضات) أخرى.. وانتظروا موضات و(خرافات) جديدة.. وتذكَّروا المثل الشعبي المشهور (من جالس الأجرب.. صار أجرب).