أقبل رمضان الكريم وكثير منا ينتظره بشغف ومحبة ورجاء بالله سبحانه المغفرة والمثوبة وأن يوسع الله في رزقنا وأن يبارك حياتنا وأن يحقق الكثير من آمالنا. أقبل رمضان وبحلوله ينتشر الخير في أرض الخير ومنبع الخير .. بالتواصل وبالعطف على المحتاجين وبالصدقات وبالمكرمات التي أكرمنا الله بها في حلوله وفي أن منّ علينا بنعمة الأمن والرخاء والاستقرار ونعمة لا نقارن بها في دستور وطننا العظيم بين الأُمم .. بأن نحمد الله على هذه النعمة العظيمة والكبيرة وبدعواتنا بالسر والعلن بأن يحفظها لنا وأن يديمها على عباده. أقبل رمضان الكريم بعطائه وجزيل ما يستطيع المرء أن يمحي كلّ الذنوب التي تعلق به يدعو الله صادقاً مخلصاً المغفرة والثواب. أقبل رمضان بكلِّ ما فيه من إيجابيات منحنا الله إيّاها أن نلتزم بها في حلوله لنتّصف بكلِّ صفات المسلم الراغب في مكرمات الله سبحانه وتعالى. إنّها فرصة عظيمة أن نجدِّد كلّ إيجابيات هذا الشهر الفضيل وأن نعود فيه لأنفسنا في كلِّ أمور حياتنا بالعفو عند المقدرة وبنشر الفضيلة والخير والسمو إلى أخلاقيات المسلم التي شرعها الإسلام في الحفاظ على المقدرات والتناصح باللطف والمحبة والبعد عن المهاترات واللّغو العبثي الذي لا ينتج عنه إلاّ الشحينة والإثم والسيئات التي نهانا عنها ديننا القويم. أقبل رمضان لنتمعّن بما يحيط بنا ونتفقّد ذاتنا ونلتزم محبة الغير وصفاء السريرة والظن الحسن الطيب في كلِّ أمور حياتنا الدنيوية التي نتعايش بها مع ذاتنا ومع الغير. أقبل رمضان شهر الخير وشهر العبادة لنتجنّب كلّ محظورات الصيام ونتبع كلّ ما يأمر به هذا الشهر بالتكاتف والتكافل الاجتماعي في بيتنا وبجيراننا وبأقاربنا وبأرحامنا وبكلِّ ما يتعلّق في حياتنا الأُسرية الصغيرة والكبيرة. أقبل رمضان وآمالنا مشدودة وأيدينا نرفعها بأكف الضراعة والدعاء إلى الله سبحانه أن يجعله هذا العام والأعوام القادمة أفضل ما يكون في حياتنا وأن ينشر الخير والسلام والمحبة في أرضه وأن يهبنا الجنة التي وعدها الله عباده.