ثار أضخم بركان في السلفادور لأول مرة منذ قرن أمس الأول فقتل شخصين وأجبر آلاف السكان على الفرار من منازلهم. هذا وقد قذف بركان جبل سانتا انا صخوراً ساخنة ورماداً وماء مغلياً صباح السبت وارتفع عمود كثيف من الدخان لأكثر من 16 كيلومتراً في الهواء. وأعلنت الحكومة أن شخصين قُتلا تحت انهيار أرضي سببته ثورة البركان في قرية بالو كامبانا الصغيرة بالقرب من فوهة البركان.. ودمَّر بضعة منازل. وقالت روزا فلوريس التي يبلغ عمرها 73 عاماً التي اشتعلت النار في منزلها بعد سقوط صخرة متوهجة عليه أثناء إعدادها الإفطار: (لقد فقدت كل شيء.. ليس لدي مال ولا أملك شيئاً فقط أولادي وزوجي). من جانبها أعلنت حكومة السلفادور حالة التأهب وأجلت أكثر من أربعة آلاف شخص بحلول ساعة متأخرة من بعد ظهر السبت. وقال الرئيس توني ساكا للصحفيين: (المهم إنقاذ الناس في هذه المرحلة الأولى من هذه الطوارئ).. يُذكر أن سانتا انا الذي يقع في منطقة رئيسة لزراعة البن على بعد 64 كيلومتراً غربي سان سلفادور هو أكبر 23 جبلاً بركانياً موجودة في السلفادور وقد تزايد نشاطه منذ يوليو تموز عام 2004، لكنه لم يثر منذ عام 1904م.