قالت الشرطة اليابانية أمس إن هناك مخاوف من وفاة أكثر من 30 شخصاً قرب فوهة بركان جبل أونتاكي الذي ثار السبت ونفث سحابة ضخمة من الرماد وأدى إلى سقوط صخور على منحدراته التي كانت تعج بالمتنزّهين. وأضافت أنه عُثر على الضحايا في حال توقف «في وظائف القلب والرئة»، لكنها رفضت تأكيد وفاتهم إلى حين إجراء الفحص الرسمي وفقاً للعرف الياباني. وتقطّعت السبل بالمئات ومن بينهم أطفال عند جبل أونتاكي بعد ثورة البركان من دون سابق إنذار. ونفث البركان الرماد صوب المنحدرات لمسافة أكثر من ثلاثة كيلومترات. وتمكّن معظم المتنزهين من النزول، لكن 30 شخصاً على الأقل أمضوا الليل قرب فوهة البركان التي تقع على ارتفاع 3067 متراً. ويقع جبل اونتاكي على مسافة 200 كيلومتر إلى الغرب من العاصمة طوكيو. وذكرت وكالة مكافحة الحرائق والكوارث أن أكثر من 40 أصيبوا، ويعاني كثير منهم كسوراً، بينما تحاول السلطات تحديد مكان 45 شخصاً. واستمرت ثورة البركان أمس ونفث الدخان والرماد لمئات الأمتار. ووجدت بقايا الرماد فوق سيارات على مسافة 80 كيلومتراً. وتثور البراكين من وقت إلى آخر في اليابان، لكن لم تقع وفيات بسبب هذه الظاهرة الطبيعية منذ عام 1991 عندما قتل 43 في تدفّق حمم بركانية من بركان جبل أونزين في جنوب غربي البلاد.