بدأت مئات الأسر العراقية منذ فجر أمس بالعودة إلى منازلها في تلعفر (450 كلم شمال بغداد) بدعوة من الجيش العراقي، كما أفاد الجيش في المدينة.وقال الرائد خضر محمد من الجيش العراقي في تلعفر ان (الأسر العراقية التي تسكن تلعفر بدأت العودة إلى منازلها منذ فجر اليوم (أمس) بدعوة من الجيش العراقي الذي قام بتأمين حماية الطريق الرئيسي المؤدي إلى المدينة). وأضاف أن (حواجز أسمنتية نصبت على مداخل المدينة ووضعت نقاط تفتيش للتدقيق في السيارات والأشخاص المتوجهين إلى داخل المدينة بينما تقوم نقاط التفتيش التي يديرها عناصر الجيش بمنح رقم خاص بكل سيارة تدخل المدينة). هذا وشوهد المئات من العائلات التي هربت خلال المعارك التي لم يعلن عن نهايتها حتى الآن تعود إلى ديارها. وأكد أبو أسعد (41 عاما) أحد النازحين، الذي كان في طريق عودته مع زوجته وأربعة أطفال في سيارته (أنا مرغم على العودة إلى بيتي بالرغم من الخطورة والخوف على عائلتي وأتمنى أن يكون البيت ما زال قائما وغير مدمر). وكان مجلس الحوار الوطني إحدى الهيئات السنية في العراق استنكر العمليات العسكرية في مدينة تلعفر شمال غرب العراق. كما استنكر البيان إعلان وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي (سني) إمكانية شن عملية عسكرية مماثلة على المدن السنية في الأنبار وسامراء شمال العراق. وكان الهلال الأحمر العراقي أعلن الأحد تقديم مساعدات لحوالي 5000 عائلة عراقية في تلعفر لجأت إلى القرى المحيطة جراء أعمال العنف والعملية العسكرية في المدينة.وقد أتاح الهجوم الذي شنته القوات الأمريكية والجيش العراقي على مدينة تلعفر شمال شرق العراق على بعد حوالي 60 كلم من الحدود السورية، طرد المسلحين الذين تسللوا إلى المدينة من سوريا بحسب ادعاءات السلطات العراقية.