حيا مدير المركز الإسلامي بموستار الشيخ صالح أحمد جولاكوفتش بجهود المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة في نشر الدين الإسلامي، ودعم ومساندة المسلمين في كل مكان، وإيصال المصحف الشريف إليهم من إنتاج مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف إلى المسلمين في البوسند والهرسك، مستشهداً بما قدمته المملكة عبر مؤسساتها العديدة والمختلفة، المتمثلة بالخدمات الجليلة في ميدان نشر، وتعليم، وتفسير وفهم القرآن الكريم، خاصة أثناء الوضع الذي كانت تعيشه البوسنة والهرسك قبيل الحرب وأثناءها. وأثنى مدير المركز الإسلامي بموستار - في تصريح ل(الجزيرة) - بمناسبة عقد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية السابعة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في رحاب مكةالمكرمة - على وقوف المملكة وقيادتها ودعمها المتواصل والمستمر وفي أصعب الأوقات في تاريخ مسلمي البوسنة والهرسك وقد كنت شاهداً هذه الأحداث، مما تسبب في تحول فكري وسلوكي كبير طيب في نفوس المسلمين بالبوسنة، وتحملت بفضله جميع الصعوبات والتحديات. وتمنى صالح جولاكوفتش من الله - تعالى - أن يحقق لجميع المشاركين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولي في دورتها الحالية إحراز النجاح والتفوق وجميع الأهداف والمقاصد المرجوة، مشيداً - في ذات الوقت - بدعم حكومة المملكة وتزويد المسلمين في البوسنة والهرسك بالآلاف من نسخ المصحف الشريف، مما سهلت وزادت قراءته، ثم زادت الرغبة في دراسته بالآلاف من نسخ المصحف الشريف، مما سهلت وزادت قراءته، ثم زادت الرغبة في دراسته وفهمه، حيث ظهرت وافتتحت بعد ذلك المدارس الإسلامية الجديدة، إلى جانب مدرسة (الغازي خسرو بك) الموجودة أصلاً في سراييفو والتي كانت هي المدرسة الإسلامية الوحيدة في البوسنة والهرسك قبل الحرب. ونوّه مدير المركز الإسلامي بموستتار بافتتاح هذه المدارس التي قد أنشئت أكثرها بدعم مادي ومعنوي من المملكة العربية السعودية، بدأت تقام مسابقات قراءة القرآن الكريم في مختلف مناطق البوسنة والهرسك، وتنظيم الندوات العلمية التي تتعلق بتفسير القرآن وترجمة معانيه إلى غير ذلك، لذلك نجد اليوم في البوسنة والهرسك جيلاً إسلامياً لا يقبل على القرآن بالقلب واللسان فقط، وإنما يقبله بالعقل والفكر، منهجاً ودستوراً في الحياة، لبناء الشخصية الإسلامية التي تميل إلى الوسطية والاعتدال في الحياة، وترفض جميع أشكال الانحراف والغلو التطرف. وأكد - في ختام تصريحه - على أن البوسنة والهرسك لم تصل إلى هذه الدرجة الرفيعة في مجال التربية الإسلامية إلا بفضل وعون من الله - عزّ وجلّ -، ثم بعد ذلك بفضل دعم ومساندة وجهود حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -