تواصل القوات العراقيةوالأمريكية عمليات التفتيش والمداهمة لأوكار ما أسموهم بالإرهابيين في مدينة تلعفر شمال غرب العراق وذلك لإلقاء القبض على ما تبقى منهم داخل المدينة التي تشهد سيطرة تامة من قبل الجيش العراقي لإعادة الأمن وبسط القانون بها. وقد أعلنت القيادة العسكرية الأمريكية أن نحو 150 متمرداً قتلوا واعتقل أكثر من 400 آخرين منذ تكثيف القوات الأمريكيةوالعراقية عملياتها الأسبوع الماضي ضد المتمردين في مدينة تلعفر. وقال الميجور جيمس غاليفان من الفرقة الثالثة مدرعات في الجيش الأمريكي القائد الأمريكي للعمليات على تلعفر (60 كلم من الحدود السورية): إن (نحو 150 متمرداً قتلوا). وأضاف أن (407 متمردين أوقفوا ويتم التحقيق معهم) في إشارة إلى أنه تم إطلاق عدد من الأشخاص بعد توقيفهم لفترة لعدم توفر أدلة ضدهم. وأوضح الجيش العراقي في بيان له أمس أنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية اعتقال 32 شخصاً يشتبه في ضلوعهم في عمليات... وقد اعترف بعضهم باتصالاتهم مع مجموعات إرهابية استهدفت المدنيين في تلعفر وقال: إنه تم العثور على سيارة مفخخة تم تدميرها من جانب الجيش العراقي وعلى مخبأ للأسلحة وصواريخ قاذفة وعبوتين ناسفتين في أحد الوديان.. وقد دعت الجبهة التركمانية العراقية في مدينة كركوك الحكومة العراقية إلى إيقاف العمليات العسكرية في مدينة تلعفر والسماح بإيصال المواد الغذائية والطبية إلى المدينة. وناشدت الجبهة في بيان أصدرته وأورده راديو سوا الأمريكي الإعلام العراقي والعالمي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل السريع لإيقاف نزيف الدم بالطرق السلمية لإنهاء هذه المأساة. وضيقت القوات العراقيةوالأمريكية الخناق على تلعفر، بينما أخذ المتمردون يتراجعون أمام كثافة النيران خلال الهجوم.. وكثفت القوات العراقية وعددها ستة آلاف والأمريكية وقوامها أربعة آلاف عنصر عملياتها بعد أن شهدت المدينة معارك طاحنة في الأيام الأخيرة إثر تحولها إلى معقل للمقاتلين الأجانب المتسللين من سوريا. ومن جانب آخر فقد أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية أمس الثلاثاء أن خمس قذائف سقطت في مناطق متفرقة من بغداد منها اثنتان داخل المنطقة الخضراء وسط المدينة. وقد أعلن مصدر في وزارة الداخلية أن خمس قذائف سقطت في مناطق عدة من بغداد منها اثنتان داخل المنطقة الخضراء وسط المدينة واثنتان قرب مديرية شرطة المرور (وسط) والخامسة قرب أحد مستشفيات المدينة. ولم يشر إلى حجم الخسائر التي نجمت عن سقوط هذه القذائف. وتضم المنطقة الخضراء سفارتي الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا، إضافة إلى مكاتب الحكومة العراقية والجمعية الوطنية (البرلمان) ومقر رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية. ومن جهة أخرى فرضت القوات الأمريكية حظر تجول ليلياً على مدينة سامراء شمال بغداد وتزامن الحظر مع اقتراب العمليات العسكرية الأمريكيةالعراقية المشتركة في مدينة تلعفر من نهايتها. وكانت الحكومة العراقية قد أعلنت في وقت سابق عن اعتزامها القيام بعمليات مشابهة لعملية تلعفر في مدن سامراء والرمادي والقائم وراوه التي تعد معاقل للمقاومة ضد القوات الأمريكية.. كما قتل ثلاثة عراقيين وأصيب 11 آخرون في هجومين في بغداد والحلة (100 كلم جنوببغداد) وسقوط قذيفتي هاون على المنطقة الخضراء وثلاث أخرى في مناطق عدة من بغداد وذلك حسب ما أعلنته أمس وزارة الداخلية العراقية. وقد أعلن مصدر في وزارة الدفاع أن (سائق شاحنة ومساعده قتلا حين فتح مسلحون النار على شاحنتهما على الطريق السريع في منطقة الدورة) جنوببغداد. وأضاف المصدر أن الشاحنة كانت محملة بحواجز أسمنتية كانت في طريقها إلى أحد مراكز الاقتراع في بغداد. وفي الحلة أفاد الملازم علي الشجيري من شرطة المدينة أن عراقياً قتل وأصيب 11 آخرون في انفجار باص صغير مفخخ عند تقاطع الثورة في مركز المدينة الذي يربط بابل بالمحافظات الجنوبية. من جانب آخر أكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك أن حصيلة ضحايا الانفجار الذي سببته سيارة مفخخة ليل الاثنين الثلاثاء في حي المنصور غرب بغداد بلغت خمسة قتلى وعشرة جرحى. وكانت مصادر أمنية عراقية أعلنت في حصيلة سابقة مقتل شخصين وجرح عشرين آخرين. وأخيراً قال مصدر في شرطة بغداد رفض الكشف عن هويته: إن (عناصر الشرطة عثروا على جثتين مجهولتي الهوية لرجلين مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين وقتلا بالرصاص). وعثر على الجثتين في منطقة البلديات شرق بغداد. وفي سامراء قتلت القوات الأمريكية شخصين حاولا زرع قنبلة على جانب الطريق ولم تتضح جنسية الشخصين وذلك حسب ما أفاد به بيان عسكري صدر أمس من القوات الأمريكية. وفي حي الدورة جنوببغداد عثرت الشرطة العراقية على ثلاث جثث.. اثنان منها لضابطين في الشرطة في حين ما زالت الجثة الثالثة مجهولة وذلك حسب ما ذكره راديو سوا الأمريكي. وأطلق مسلحون مجهولون قذيفة صاروخية على معسكر للقوات الأمريكية في مدينة سامراء الواقعة شمال بغداد مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بينهم مدنيان بجروح. وفي مدينة بعقوبة اغتال مسلحون مجهولون عالمي دين سنّة عندما كانا يستقلان سيارة وسط المدينة. وذكر راديو سوا الأمريكي الليلة قبل الماضية أن الشيخ هاشم الفصحلي قتل على الفور فيما تم نقل الشيخ محمود غزاوي إلى مستشفى المدينة إلا أنه فارق الحياة بسبب خطورة إصابته.. كما أطلق سراح ثلاثة مهندسين أتراك اختطفهم مقاتلون في العراق قبل شهرين وعادوا لتركيا وذلك حسب ما أعلن وزير الخارجية التركي عبد الله غول. وظهر الرجال الأتراك الثلاثة على شريط فيديو بثته محطة تلفزيون عربية الشهر الماضي قال فيه خاطفوهم: إنهم يوجهون التحذير الأخير للشركات التي تتعامل مع القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أحد الرجال وهو فاتح يجيت قوله بعد وصوله إلى حدود تركيا: (لم يسيئوا معاملتنا على الإطلاق لكنهم كل يوم كانوا يهددوننا بالقتل قائلين: سنقطع رقابكم). وأضاف (الأمر الوحيد الذي كان خاطفونا يريدونه هو أن تنسحب شركتنا من العراق). وذكرت الوكالة أنه أطلق سراح الرجال الثلاثة بالقرب من مدينة بيجي بوسط العراق صباح أمس الأول لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت شركتهم قد أوقفت نشاطها في العراق. وقال يجيت (أنقذت حياتي ولا أريد لأي تركي أن يغامر بحياته هناك.. لا يجب على أي تركي الذهاب إلى الجزء العربي من العراق). واختطف المقاتلون العديد من الأجانب والعراقيين الذين يعملون في شركات متعاقدة مع القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في إطار حملتهم ضد القوات المحتلة والحكومة العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة. واختطف أكثر من 200 أجنبي منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003. وأطلق سراح البعض عادة بعد دفع فدية وقتل الخاطفون البعض الآخر. واختطفت أعداد أكبر من العراقيين عادة للحصول على فدية.