نوجه هذا الرجاء إلى القيادة وعلى رأسهم مولاي أتشرف بالتقدم إلى مقامكم السامي الكريم بالعرض على نظركم الكريم معاناة موظفي بند الأجور كما اصطلح تسميتها وتم تعييننا على وظائفها وفئاتها، والواقع الذي نحن فيه من عوز مدقع ونحن نطلق كل يوم صرخات أسى وحسرة، إلا أن الجميع ينشغل عنا وكأننا لا نستحق الاهتمام لأمرنا، لأن قضيتنا أننا نعيل أسراً وعلى عاتقنا الكثير من المسؤوليات ومرتباتنا هزيلة لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الضرورية، فسؤالنا متى يتم تحسين وضعنا الوظيفي؟ إدراكاً لعامل الوقت الذي ندفع ثمنه من أعمارنا وليس هناك متضرر غيرنا فحجم الخسارة سيكون مادياً ومعنوياً ذا أثر في نفوسنا. مولاي إن أقصى ما نطلبه هو تحسين وضعنا الوظيفي أي مساواتنا بمن هم زملاء لنا في وزارة الخارجية الموقرة، فنحن لم نجد فيها سوى الوعود وتراكمت الوعود لنا. مولاي إننا لم يتملكنا اليأس فأملنا بالله كبير ثم بمقامكم الكريم فنحن أبناؤكم، وأملنا بعد الله بالنظر في أمرنا وطلبنا هو كما عودتمونا نظرة الأب لا أكثر. هذا وأسأل المولى عز وجل أن يحفظكم ويسدد على طريق الخير خطاكم لما فيه مصلحة أمتنا الإسلامية والعربية، ونجدد الولاء والسمع والطاعة لكم مولاي ولسمو ولي عهدكم الأمين، ودمتم ذخراً لنا وللأمة العربية والإسلامية. عبدالله بن سعيد الزهيري