سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك.. حفظه الله رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: اطلعت على ما نُشر بصحيفتكم (الجزيرة) في عددها رقم 1866 وتاريخ 15 صفر 1426ه الموافق 25-3- 2005م في (رسالة مع التحية) من (ابن الوطن) موجهة لرئيس البنك الإسلامي للتنمية. ويسعدني أن انتهز هذه السانحة لأتقدم لكم وللعاملين معكم بالشكر والتقدير على تعاونكم الدائم مع مؤسستكم البنك الإسلامي للتنمية. إنني إذ أشكر للكاتب كلماته الطيبة واهتمامه بدور البنك في دعم جهود تنمية وتطوير الأوقاف بوجه خاص، والمساهمة في نشر الثقافة الاقتصادية والاستثمارية في الدول الأعضاء على وجه العموم، أشاركه الرأي حول أهمية دور البنك في تلك المجالات، والتي للبنك فيها بعض الاسهامات. ففي مجال الوقف أولى البنك عناية خاصة بنشر الثقافة الوقفية والتعريف بالوقف وبقضاياه ومجالاته وتشريعاته وأغراضه في المجتمعات الإسلامية المعاصرة، وقد قام البنك حتى تاريخه بتنظيم أكثر من 27 ندوة وحلقة عمل غطت 22 دولة عضواً ومجتمعاً إسلامياً في دول غير أعضاء.. كما اهتم البنك بتطوير صيغ استثمار الممتلكات الوقفية وفق الأساليب المعاصرة بناء على ما تقتضيه أحكام الشريعة الإسلامية.. وسعى البنك مع العديد من المؤسسات الوقفية لتنفيذ مشاريع مشتركة بهدف تطوير المؤسسات الوقفية وتفعيل دورها الاقتصادي والاجتماعي. أما فيما يتعلق بنشر ثقافة الاستثمار بشكل عام، فقد أولى البنك اهتماماً متزايداً بالقطاع الخاص وتعزيز قدراته في مجالات الاستثمار المتنوعة.. وتضمنت الخطة الخمسية للتعاون الفني 1426- 1430ه دعم القطاع الخاص من خلال بناء قدرات موظفي الدول الأعضاء الذين لأعمالهم علاقة مباشرة بالاستثمار، وتدريب الكوادر على سبل التعرف على فرص الاستثمار ومتابعتها، والمشاركة في تمويل الندوات وورش العمل والمؤتمرات المتعلقة بتطوير أنشطة الاستثمار المباشر، والتمويل بصيغة البناء والتشغيل (BOT ، وتمويل الشركات، والتوريق، وغير ذلك من آليات التمويل. وأشكر لكم مرة أخرى، ولكاتب المقال، الاهتمام بدور ونشاطات البنك الإسلامي للتنمية. مع أطيب التحيات وصادق التقدير. والله يحفظكم ويرعاكم. د. أحمد محمد علي /رئيس البنك الإسلامي للتنمية