إن صحة الإنسان هي في المقام الأول عند جميع البشر وليس هناك ما هو أغلى من الصحة، ولقد قيل في الأمثال (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء). ولذا فإن معالي وزير الصحة في بلادي قد اؤتمن على أغلى ما نملك ومسؤوليته في هذا الأمر مسؤولية عظيمة جداً.. وحساسة للغاية وإنني وغيري على يقين - إن شاء الله - أن وزيرنا الفاضل د. حمد المانع قد استشعر هذه المسؤولية وهذه الأمانة عندما أقسم اليمين بأن يكون مخلصاً وراعياً لتلك الأمانة. ولقد سعدنا بك معالي الوزير وبزياراتك غير المعلنة.. وبمتابعتك للعمل مباشرة ووقوفك الدائم في كل مكان.. تبحث عن القصور وتعاقب المقصر أيضا تلك الضوابط التي وضعتها لحماية عورات المرضى وشددّت على العمل بها. لكنني يا معالي الوزير أمام سؤال لطالما حيرني.. ولطالما تمنيت أن أطرحه عليك شخصياً. فهل يتسع صدرك لسماعي؟ سؤالي يا وزيرنا الفاضل.. أرسله صريحاً إلى معاليكم فأقول: إننا في دولة أنعم الله عليها بالخير الكثير.. وأنعم عليها بقيادة تبذل الشيء الكثير من أجل المواطنين وراحتهم.. وصرفت الشيء الكثير على إنشاء المستشفيات الكبيرة لخدمة المواطن التي تضاهي المستشفيات العالمية.. ورصدت الميزانيات العالية لوزارة الصحة. فلماذا يا معالي الوزير يكون المريض ضحية لعدم وجود سرير له في المستشفى الذي يحول له لماذا يموت بعض مرضى وطني الغالي وأوراقهم ومواعيدهم تحتاج شهور في تلك المستشفيات الكبيرة في الرياض وغيرها؟.. لماذا يدخل المريض في اخطر مراحل مرضه وهو منوم في أحد المستشفيات الخاصة وفاكسات المستشفيات الحكومية كلها تعتذر عن قبوله لعدم توفر سرير؟ لماذا يا معالي الوزير يصل المريض أحياناً إلى طوارئ بعض تلك المستشفيات ويعلنون رفضه وعدم قبوله رغم خطورة حالته؟ وإنني أجزم يا معالي الوزير استحالة أن تكون تلك المستشفيات فعلا خالية من سرير لذاك المريض وغيره. لكنها وللأسف أسرة ربما يحتفظ بها بعض أولئك المسؤولين في تلك المستشفيات فيما لو جاءهم شخص قريب أو عن طريق واسطة وغيره. إن صحة المواطنين وحياتهم يا وزيرنا الكريم لا تحتاج الى شفاعة أو وساطة إن وزارة الصحة في الدول الأجنبية يا معالي الوزير تحاسب أسرة المريض وترفع عليهم الدعوى فيما لو قصروا في نقله أو إحضاره إلى المستشفى. فهل تظن أن لديهم مريضا لا يقبل بسبب عدم وجود سرير أو يموت لنفس السبب..؟ وهل من حلول لهذا الأمر من خلال زيادة سعة المستشفيات وأسرتها ووضع آلية إنسانية في عملية قبول المرضى ومواعيدهم المحولين، أجزم يا معالي الوزير انك تحمل لنا في جعبتك الخير الكثير مما سوف يثلج صدور مرضى وطنك الغالي. * القصيم - بريدة إدارة تعليم البنات ببريدة