صدر العدد (65) من الحسبة عن الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشهري (رجب، وشعبان) في عدد خاص عن مصاب الأمة بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله تعالى- ومبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً على البلاد، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد. ولقد تصدر العدد - الذي تزين ببعض الكلمات المضيئة للملك الراحل التي تحمل دلالة واضحة جلية على مدى عنايته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - بتصريح معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ إبراهيم بن عبدالله الغيث الذي رفع فيها معاليه من خلاله تعازيه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة. حيث عبّر معاليه عن ألمه وحزنه لوفاة الفقيد.. منبهاً إلى ما ينبغي للمسلمين عمله في مثل هذه الأحداث من الصبر والاحتساب ومعدداً مآثر الفقيد، ومنها أياديه البيضاء على مسيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما حمّل معاليه تصريحه بوصية المسلمين بالسمع والطاعة لولاة الأمور. كما اشتمل العدد كذلك على تقرير تناول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عهد الملك فهد- رحمه الله- استعرض فيه مسيرة هذه الشعيرة وتطورها المطرد في عهده- رحمه الله- منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد إلى أن توفاه الله. ومشاركاته الفاعلة وتوجيهاته السديدة ودعمه السخي واللامحدود لخيرية الأمة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما تضمن العدد استطلاعاً عن مشاعر منسوبي الرئاسة العامة عقب وفاته -رحمه الله- عبر فيه مسؤولو الرئاسة عن مشاعرهم في فقيد الأمة وعددوا مآثره وأفضاله على الأمة وخصوا بالذكر عنايته بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما عبروا فيه عن دعواتهم الصادقة للفقيد بالرحمة والرضوان. إضافة إلى ذلك احتوى العدد عرضاً لخطبة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس التي ألقاها من على منبر الحرم المكي الشريف التي حملت عبارات المواساة للأمة في وفاة الملك فهد التي تأمل فيها الحدث من خلال العبر والوقفات. كما تضمن العدد بين دفتيه قصيدتين معبرتين عن مدى المصاب الذي ألم بالأمة في وفاة الملك فهد - رحمه الله - الاولى للشاعر سعد بن عبدالله بن محمد آل عتيق المفتش بإدارة المتابعة بفرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض، والثانية للشاعر عبدالمحسن بن محمد العجيمي المفتش بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإمام وخطيب جامع فاطمة الزهراء بحي المرسلات. وفي صفحة مسك الختام شمل العدد مقالا بعنوان (مآثر وبشائر) للشيخ خالد الشايع، فيما حفل العدد ببعض المقالات التي تؤبن الفقيد رحمه الله رحمة واسعة.
