رحل الفقيد وبقي لنا ذكره الطيب، وفجعت الأمة العربية والأمة الإسلامية والعالم أجمع وتناثرت دموع غزيرة أدمت القلب قبل العين صدرت من كل مواطن سعودي ومقيم أجنبي حزناً وحرقة وعرفاناً لشخصية الفقيد القريبة للمواطن والمقيم على حد السواء. وأهالي الصلبية بالقصيم إذ يعزون في الفقيد ويدعون له بالرحمة والمغفرة ويبايعون الملك عبد الله وسمو ولي عهده الأمين على كتاب الله وسنة رسوله الكريم حيث تحدث الشيخ كساب بن مشلوط فقال: عم الحزن كافة الشعب السعودي، بل والعالم الإسلامي والعربي، لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، إن مآثر خادم الحرمين الشريفين كبيرة وكثيرة، فقد أرسى قواعد التطور والنماء في شتى المجالات، وكانت له أيادٍ بيضاء داخل المملكة وخارجها، خدم دينه ووطنه فتمت أكبر توسعة في التاريخ للحرمين الشريفين، واهتم بكتاب الله فأنشأ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، ودفع عجلة التقدم الاقتصادي حتى حققت المملكة إنجازا كبيرا في مستوى معيشة المواطن، رحم الله الملك فهداً بقدر ما قدم لهذه البلاد وأسكنه فسيح جناته. وجعل الله الخير واستمرار العطاء على يدي خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين، ووفقهم الله وسدد على طريق الخير خطاهم. وقال متعب دابس الهويملي: فجعنا وفجعت الأمة الإسلامية بنبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز. وبوفاته تكون الأمة فقد فقدت واحداً من قادتها الأفذاذ الذين سيخلدهم التاريخ بمداد من ذهب لما قام به من أعمال جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين، وعزاؤنا بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، أطال الله في عمرهم وأعانهم على تحمل المسؤولية. وقال نايف بن عبد الله الهويملي: إن الحزن كبير على فقد قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- وسيخلد التاريخ اسمه لما قام به من إنجاز وأعمال في شتى المجالات والأصعدة وندعو له بالمغفرة والرحمة. ونجدد الولاء والبيعة للملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ونعاهدهم على الولاء والطاعة. وعبر فهد كساب مشلوط فقال: إن وقع خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، كان كالصاعقة على الجميع، وبفقده فقدت الأمة أحد أبرز قادتها، حيث كان الملك فهد له دور ريادي في لم الشمل للأمتين العربية والإسلامية ومعالجة قضاياها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ألا رحم الله الملك فهداً بقدر ما أعطى لهذا الوطن. كما نجدد الولاء والبيعة للملك عبد الله وولي عهده الأمين. وتحدث عوض فواز الهويملي فقال: نعزي أنفسنا في وفاة خادم الحرمين الشريفين القائد والمربي والمعلم الذي نذر حياته من أجل الوطن بإنجازاته المشهودة التي تعدت حدود المملكة لتشمل بلاد الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم. غفر الله للملك فهد وأسكنه عليين وجعل في خلفه الخير والبركة. وقال محمد عبد الله الهويملي: إن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، خسارة كبيرة عل الأمتين العربية والإسلامية، رحم الله الملك فهداً الذي خلف لنا من بعده أعمالاً جليلة تشهد له ومن أهمها توسعة الحرمين الشريفين وطباعة المصحف الشريف، وقد قدم الكثير للوطن وللأمتين العربية والإسلامية. لقد فقدنا رجلا سياسياً محنكاً كانت له اليد الطولى في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كان جل وقته قائماً برعاية مصالح الشعب والأمة الإسلامية عامة، وساهم في نشر الدين الإسلامي وخدمة المسلمين في أماكن تجمعهم، رحمك الله يا أبا فيصل. وإنا على العهد نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ملكاً للبلاد وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان. ونتقدم بصادق المواساة والعزاء للأسرة الكريمة، داعين الله لهم بالتوفيق. وقال نافع خالد الحنيني: إن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أحدثت حزناً شديداً، لكن الملك فهداً بمواقفه وإنجازاته العظيمة التي شملت العالمين العربي والإسلامي، هذا الرجل الذي نذر نفسه لخدمة الحرمين الشريفين وخدمة قضايا الإسلام. رحم الله الملك فهداً وأسكنه فسيح جناته. ونبايع على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين.