حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    الشيباني يحذر إيران من بث الفوضى في سورية    رغم الهدنة.. (إسرائيل) تقصف البقاع    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    تعزيز التعاون الأمني السعودي - القطري    المطيري رئيساً للاتحاد السعودي للتايكوندو    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    جدّة الظاهري    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في ميناء الفجيرة مع تراجع الصادرات    وزير الطاقة يزور مصانع متخصصة في إنتاج مكونات الطاقة    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    أمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل    الأزهار القابلة للأكل ضمن توجهات الطهو الحديثة    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    البحرين يعبر العراق بثنائية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    التشويش وطائر المشتبهان في تحطم طائرة أذربيجانية    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    حرس حدود عسير ينقذ طفلاً مصرياً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    ملك البحرين يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة في المفاصل والعضلات يمكنهم الاستفادة من التدليك
نشر في الجزيرة يوم 12 - 08 - 2005

* لديَّ ابنٌ ذو تصرفاتٍ استغربتها منذ كان عمره 12 سنة من قهقهة وملل وكثرة شغب أحياناً يكون مؤذياً، يبلغ الآن 19 عاماً ظهر منه أذى كثر وبان من تصرفاته الأذى .. ذهبت إلى طبيب وطبيب نفسي ومستشفى ومستشفى فشخّصوا حالته أنها (مرض نفسي حاد) وقال آخر (انفصام) وقرر طبيب آخر أنّه: (مرض نفسي حاد ومزمن).
تعبت ووالدته أكثر تعباً وأكثر مرارة فلم تجدِ الحبوب المهدئة طبياً ولا الحقن .. أشار علينا مصري بأخذ رأيكم وقال لعله يكون في مصحة نفسية تعالجه وتشرف عليه.
تفضلوا علينا بما يصلح وصفه ووضعنا..؟
س. ع. أ ... الرياض
ج - من المفيد أنكم بعثتم كافة التقارير الطبية وكذا كافة الوصفات ومقدار الجرعات، لكن لي أسئلة أريد الإجابة عليها لعلّها تساهم في التشخيص والعلاج من ذلك:
1- هل كان في أحد من ذويه مرض مشابه؟
2- هل الأُسرة واعية لأمرها علماً وديناً؟
3- هل هو يدرس ..؟ أو درس..؟
4- هل كان يتعاطى شيئاً ما .. محرماً..؟
5- هل سبق حصول ظلم ما منكم ..؟
6- هل قرأتم عليه ..؟
7- فيما كان في 12 من عمره هل عولج ..؟
8- هل هناك أمراض عضوية ..؟
9- هل يميل للكبار أو الصغار ..؟
10- إلى أي شخص يميل في الأُسرة ..؟
11- كيف أكله ..؟
12- كيف نومه ..؟
13- كيف يقضي وقته ..؟
14- كيف يتعامل مع الصغار..؟
15- كيف يتعامل مع والدته ..؟
16- كيف يتعامل الجيران ..؟
لقد كانت كافة الأوراق التي بعثتموها إليَّ وافية إلاّ أن الأسئلة ال(16) ضرورية حتى يتم لي تشخيص حالته وإبداء الرأي حولها .. لكن الذي بدا لي حتى الآن ويقرب ذلك من 70% أن (شخصيته مضطربة أحدية) واضطرابات الشخصية الحدية مؤلمة جداً، آمل قراءة ما يأتي إلى وقت ورود الإجابة منكم على ما طرحت من أسئلة مهمة.
يعتبر الآن اضطراب الشخصية الحدية أو ما يُعرف باللغة الإنجليزية Border Line Per
sonality disor der) ) أحد
الاضطرابات التي تلقى عناية فائقة في الطب النفسي، نظراً لشيوع هذا الاضطراب في المجتمعات الغربية، وحتى في المجتمعات الأخرى، وهذا ما بدأنا نلاحظه نحن في المملكة العربية السعودية، فهذا الاضطراب الذي كان يُقال إنه من الاضطرابات النفسية النادرة ولم يكن يلقى اهتماماً من الأطباء أو العاملين في الصحة النفسية، أصبح الآن محط اهتمام الأطباء النفسيين جميعاً - تقريباً - نظراً لأن هذا الاضطراب من الاضطرابات الصعبة في الطب النفسي ويمكن أن لا يتم تشخيصه بشكل صحيح لفترة من الزمن قد تطول سنوات..! ويمكن أن يشخص المريض الذي يعاني من هذا الاضطراب بتشخيص آخر ويستعمل أدوية كثيرة قد يُعاني من أعراضها الجانبية بشكل مزعج للمريض وأهله .. الأمر الآخر هو المعاناة التي يعانيها المريض وأهله من جراء هذا الاضطراب .. فهذا الاضطراب يؤثر تأثيراً كبيراً على الشخص ويجعل من يتعامل معه في حالة نفسية سيئة، وأكثر من يعاني هم الأُسرة، وإذا كان المريض زوجة فإنّ زوجها يعاني من تصرفاتها وسلوكها معاناة بالغة تؤثر على حياته بشكل لا يمكن لأحد أن يتخيله.
في المؤتمر - المؤتمر 158 للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين - عقدت ورشة عمل عن الشخصية الحدية، ورغم أن وقت بدء هذه الورشة في الساعة السابعة صباحاً في قاعة تتسع لأكثر من ألف شخص، ولكن عندما ذهبت في الوقت المحدد وجدت أنّ الصالة قد اكتظت حتى آخرها واضطر المنظمون إلى إضافة مقاعد إضافية للأشخاص الذين حضروا هذه الورشة، مما يدل على حرص العاملين في حقل الصحة النفسية لمعرفة المزيد عن هذه الشخصية التي أصبحت الآن من الاضطرابات الصعبة التي تواجه العاملين في مجال الصحة النفسية.
كانت هذه الورشة برئاسة الدكتورة ماري زاناريني، الأستاذ المشارك في قسم الطب النفسي في جامعة هارفارد ورئيسة المعامل الخاصة لدراسة نمو الأشخاص البالغين في مستشفى ماكلين في ولاية ماسيتوستس، وكانت هي المتحدثة الأولى في هذه الورشة، كان عنوان المحاضرة التي تحدثت فيها عن اضطراب الشخصية الحدية، اضطراب الشخصية الحدية أصبح الآن اضطراباً معترفاً به.
تعرضت الدكتورة زاناريني عن تاريخ هذا الاضطراب منذ 1970م عندما تحدث طبيبان نفسيان هما روبين وفوز عن هذا الاضطراب وقالا بأنه يمكن تمييزه عن الاضطرابات النفسية الأخرى، وان هناك أسباباً لحدوثه قد تكون عضوية أو بيئية ولكنها غير معروفة، كما ذكرا بأنّ هذا الاضطراب يحدث في عائلات محددة (أي أن الاضطراب وراثي)، وكذلك بأنّ هذا الاضطراب له تعقيدات ولكن له مسار معروف.
وحسب ما ذكرت الدكتورة زاناريني بأن نسبة الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب هو حوالي 1.8% في الولايات المتحدة الأمريكية (وأعتقد أن هذه النسبة أيضاً في الدول العربية)، وأنها شائعة تماماً كما هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وانه أكثر انتشاراً من الفصام.
وقد قامت الدكتورة زاناريني بدراسة مستقبلية حيث تابعت حالة 362 مريضاً ممن يعانون من اضطراب الشخصية الحدية لمدة عشر سنوات كانت الدراسة تهدف إلى تقييم الأعراض والتأثير الذي يحدثه الاضطراب في حياة الشخص من جميع المناحي العملية، العلمية، الوظيفية، الاجتماعية وكذلك القانونية (السلوك المضطرب الذي يقود إلى مشاكل مع القانون)، كان يجري تقييماً كل عامين لهؤلاء المرضى بواسطة مقابلات شبه مقننة لمعرفة التغيرات في حالة المرضى الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية.
من خلال هذه الدراسة تبيّن أن بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية الحدية يبرأون تماماً ولم يعودوا مرضى وشفوا تماماً من هذا الاضطراب، بعض المصابين تم علاجهم عن طريق العيادة الخارجية ولم يتم إدخالهم إلى المستشفى أبداً.
بعضهم أصبحوا مرضى بشكل شديد واحتاجوا لتدخلات كثيرة وخدمات مكثفة من المتخصصين في الصحة النفسية من ذلك دخولهم إلى المستشفيات مرات عديدة. كان عدد من العينة (عينة البحث) تم تشخيصهم على مدى أجيال من المعالجين وذكرت الباحثة بأن كثيراً من الدراسات حول اضطراب الشخصية الحدية كانت تركز على الدراسات للمرضى الذين يعانون من هذا الاضطراب بشكل شديد وخاصة الذين تم إدخالهم إلى المستشفيات.
في دراستها ركزت على المرضى متوسطي الشدة وكذلك الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب بشكل شديد وتم تقييمهم في بداية الدراسة وفي السنة الثانية، السنة الرابعة، السنة السادسة، السنة الثامنة والتقييم الأخير في السنة العاشرة.
من بين العدد الذين تم اختيارهم للمشاركة في هذه الدراسة (362 مريضاً)، وجد أن هناك فقط 290 مريضاً تنطبق عليهم الصفات والأعراض حسب تشخيص الجمعية الأمريكية الطبعة الثالثة المراجعة DSM-
III-Rوأن هناك من ضمن العدة
المقبول 72 مريضاً لديهم اضطرابات أخرى غير الشخصية الحدية (إضافة إلى الشخصية الحدية).
* أُصبنا بآلام نفسية وأُسرية فنحن أُسرة مكونة من (ثمانية أفراد) والدتنا تبلغ (الثامنة والثلاثين) من العمر أُصيبت بآلام حادة في الظهر، واثنين من الأولاد ذكر 14 سنة وبنت 11 سنة لديهما آلام في المفاصل .. تعبنا كثيراً لكن بعد السفر تبيّن لنا أنّهم مصابون بروماتيزم مزمن، ومرض العظام وهذا خاص بالوالدة، وروماتيزم للابن والبنت.
ولو رأيت بيتنا لوجدته: صيدلية من كثرة الأدوية وتنوُّعها فهل من نصيحة تجاهنا ونرفق لك كافة التقارير وصور الأشعة..؟
و.. م.. ط .. الرياض
ج - من نافلة القول إن الكشف الطبي الدوري ذو أهمية بالغة، هذا الكشف الذي يتساهل فيه الكثير ولا يراه قوم آخرون .. وبين يدي قرابة 75% حالة مرضية أكسبت أصحابها آلاماً نفسية بسبب التساهل عند أي عارض، فعند وجود حرارة ما (أو ضعف ما) أو قلة نوم يعمد كثيرون إلى المسكنات أو المنشطات الطبية أو حبوب النوم بينما قد تكون الحرارة: أو الضعف في البدن، أو قلة النوم مؤشراً لمرض ما قد يكون خطيراً .. ما بعثتموه من تقارير وأشعة لا يدل على روماتيزم مزمن، فمزمن هذه لها دلالتها الطبية العضوية فلا مزمن ولا خطر بإذن الله تعالى، أما الوالدة فتبيّن لنا أنّها سقطت قديماً على ظهرها وأثناء سقوطها اتكأت على يديها خلف ظهرها لتتوقّى شدة: السقوط، لكن الألم لم يظهر حقيقة إلاّ بعد وجود الأملاح في الدم وهذا لم: يُشر إليه أبداً في التقارير المرسلة إليّ ؟ .. آمل ما يلي:
1- التنبُّه إلى أنّه روماتيزم بسيط.
2- آلام الظهر ذهبت 70%.
3- سبب آلام الظهر عدم معالجة الأملاح.
4- كثرة (الجلوس) يؤثِّر سلباً.
لعلكم تتنبّهون إلى الآتي جيداً:
1- عدم تناول اللحوم الحمراء.
2- عدم تناول الكبدة.
3- عدم تناول المنقا.
4- عدم الإكثار من الدسم.
5- عدم الإكثار من المنبهات.
6- منع بيبسي كولا ومشتقاته.
7- الاهتمام جيداً بالنظافة.
8- النوم على فراش صلب.
وآمل الكتابة لي بعد شهر من هذا الجواب، وإليكم ما كان قد نشرته (الجزيرة في العدد 133 من مجلتها ص 35 من يوم 21 - 5 - 1426ه) ففيه توجيه وبيان مفيدان جاء هناك ما يلي:
علاج قديم
المواد التي جرِّبت لعلاج أو تخفيف آلام المفاصل، لم تكن حديثة عهد، بل عرفها الإنسان منذ آماد بعيدة، لكن نتائجها وفعاليتها تأكد بوضوح في ظل تطور العلم الحديث، وعلى سبيل المثال أثبتت الدراسات أنّ الوخز بالإبر يعطي نتائج إيجابية لمرض التهاب المفاصل في الركبة، وأنّ هذه الوصفة عالجت 25% من الحالات التي جربت عليها.
بينما دلت تجارب أخرى عديدة على جدوى وفعالية الكثير من الأدوية والعلاجات العبثية في تخفيف أو إزالة التهاب المفصل العظمي في الورك والركبة والإبهام، بل تقلل الحاجة إلى علاجات إضافية، وكانت نتيجة ذلك العلاج أفضل من النتائج التي حققها العلاج التقليدي. ومن بين الأعشاب التي أفلحت في التصدي لآلام العظام والمفاصل الزنجبيل الذي أعطى نتيجة أفضل في العلاج ولكن لم يكن بنفس فعالية الأدوية الصيدلية.
وأجريت نفس التجارب على عدد من المفاصل والأصابع بنبات (القريص) الذي تستخدم خلاصته كدهان فخففت الآلام بشكل واضح، بالإضافة إلى لحاء الصفصاف الذي يحتوي على مادة (ساليسين) وقد أعطى نتائج أفضل من الدواء التقليدي في علاج التهاب المفاصل، وفي الهند استخدمت نباتات عديدة لعلاج أمراض المفاصل والعظام منها (أشوا جاندها) ومنها الزنجيل، والكركم الذي استطاع تخفيف انتفاخ المفاصل عند المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتيزمي.
الغذاء والتدليك
العلاج الطبيعي الذي أفلح في علاج أو تخفيف وطأة الكثير من الأمراض، لم يقف حائراً أمام أمراض وآلام العظام والمفاصل، بل تمت الاستفادة منه في حالات كثيرة، ووفقاً لدراسات حديثة وتجارب سابقة، فإنّ الأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة في المفاصل والعضلات يمكنهم الاستفادة من التدليك، وبإمكان المريض الخضوع للعلاج خلال خمسة أسابيع فقط تشتمل على عشر جلسات، بواقع جلستين في الأسبوع كلُّ جلسة مدتها 20 دقيقة، وهذا يؤدي بإذن الله إلى تخفيف الألم وتحسين المزاج.
ويلعب الغذاء دوراً مهماً في طرد الآلام، وتخفيف الأوجاع، وكذلك المكملات الغذائية التي تساعد على بناء وتكوين بعض احتياجات الجسم، تفيد في علاج التهاب المفاصل العظمي وتقلل آلام المفاصل، ومن تلك التجارب استخدام هرمون ميلاتونين الذي يساعد في علاج بعض حالات التليُّف العضلية.
بعض الوصفات العلاجية
البعض يلجأ لعلاج الروماتيزم بواسطة حمامات البخار، أي التعرُّض للبخار الناتج عن ماء ساخن، ويفضل الحمامات الطبيعية، ونوافير الماء الحارة التي اشتهرت بعلاج الكثير من الأمراض، ومنها الأمراض الجلدية.
كما يقوم البعض بدفن أطرافهم في الرمال الحارة قرب السواحل أو على ضفاف الأنهار أثناء تعرُّضهم لحمامات شمس خفيفة أو استخدام خرقة مبللة بالماء الساخن والزيت، ويفضل زيت الزيتون أو أي زيوت نباتية نقية بحيث تعمل بها كمادات فهي مفيدة في تخفيف آلام الروماتيزم.
ومن الوصفات المجرّبة أيضاً تناول المريض ثلاثة أكواب من مسحوق عرق السوس يومياً، ومقدار ثلاثة أكواب فهذا يساعد في التقليل من آلام الروماتيزم، وهناك وصفة أخرى تتم باستخدام نبات الحنظل المعروف بمرارته الشديدة وهو ينبت في الصحراء شكله مستدير أشبه بثمرة البطيخ غير أنها أقل حجماً بحيث لا يتجاوز قطر 8 - 10 سنتيمترات وطريقة العلاج أن تشوي الثمرة إلى أن يصبح لينة ثم توضع على كعب الرجل وهي ساخنة، وتقطع إلى نصفين، يوضع كلُّ جزء على كعب وتربط على الجسم وهي ساخنة، وتبقى كذلك بعض الوقت.
وبعدها ينام المريض ويغطى جيداً حتى يشعر بمرارة الحنظل في حلقه، وتكرر العملية ثلاث مرات في اليوم حتى يحصل المريض على النتيجة المرجوة بإذن الله، وهناك علاج آخر يقوم على تسخين زيت الحبة السوداء، ويدلك به مكان الروماتيزم تدليكاً قوياً بحيث يتجاوز تأثيره الجلد ويصل إلى العظام، ويشرب زيت الحب السوداء بعد غليه جيداً محلى بقليل من العسل قبل النوم.
خلطات مجرَّبة
من أنواع الأدوية البديلة التي أعطت نتائج إيجابية في علاج الروماتيزم وأمراض العظام والمفاصل، خلط الحبة السوداء مع الحلبة، والشيح والقليقلي، بمقادير مناسبة وتؤخذ مع بعضها فإن فيها شفاء وتخفيفاً لتلك الآلام والأوجاع.
كما يمكن خلط الزنجبيل، والفلفل الأسود، والنعناع ويتناول المريض ربع ملعقة تقريباً من هذا المزيج في كوب ماء، وكذلك يمزج زيت الكافور، وزيت الزيتون، وزيت السمسم ويدلك به مكان الألم، فإنّه يعطي مردوداً طيباً في تخفيف الألم .. ومن الخلطات المجرَّبة أيضاً، طحن حبوب اللقاح، وجذور الصبار وخلطها بمنقوع شواش الذرة، كما يخلط الزعتر مع العسل (عسل النحل) ويدهن به موضع الالتهاب، فهو علاج لإزالة الآلام.
ومن مظاهر آلام العظام والمفاصل، عرق النساء الذي يعالج بتناول الحرمل من غير دق بمقدار أربعة جرامات ونصف جرام لمدة 12 ليلة متتالية فإنّه يرجى أن يزيل الألم، وكذلك تطحن الحبة السوداء وتمزج بالعسل، ويؤخذ منها مقدار فنجان على الريق يومياً حتى يشعر المريض بالتحسُّن أو إزالة المرض.
ومنها وجع الظهر، وينصح خبراء الطب البديل بتناول التين الجاف بشكل مستمر فإنه مفيد جداً في العلاج، كما يفيد خليط الحبة السوداء، والحلتيت يخلط مع نصف كيلو جرام من العسل النقي، ويتناول المريض منه نصف ملعقة على الريق، وقبل النوم يومياً، أما وجع الركبة، فإنّه ينصح معه إحضار ملعقة كبيرة من زيت الزيتون، يضاف إليها عصير ليمون (خلاصة ليمونة واحدة) يخفق فيه ويشرب على الريق لمدة أسبوع كامل فإنّ فيه العلاج بإذن الله تعالى.
ما هي أسباب آلام الظهر؟
الكثير من الناس يستيقظ من نومه أو يأتي من عمله أو من سفره وهو يشكو من آلام الظهر، ويبحث عن العلاج والمهدئات والمسكنات قبل أن يعرف الأسباب والمسببات، وقبل أن يتخذ الحيطة، والوقاية. لذلك يجب أن يعرف القارئ الكريم كيف تنتج آلام الظهر، وما هي مسبباتها.
آلام الظهر المقصودة هنا هي التي تصيب الأصحاء بشكل مفاجئ حتى لو كانوا صغار السن ولم يسبق أن اشتكوا منها، ومن أبرز أسبابها .. النوم في وضع غير سليم كأن ينام المرء على فراش رخو أو فراش هابط وغير مستو، وهذا يسبب انحناء العمود الفقري أثناء النوم، وفي هذه الحالة على المرء أن يتنبه على ضرورة أن يكون الفراش مستوياً، وبه دعامات تسند الظهر، وتمنع عنه الانحناء أثناء تقلبه في النوم، حتى لو اضطر لوضع لوح خشبي لإيجاد استقامة وصلابة للسرير فهو أفيد وأوقى من آلام الظهر المختلفة.
وهناك من الحالات التي تسبب وجع الظهر ما يسمى بالوضع المستهجن، الذي ينشأ عن تموج العمود الفقري عن منحناه الطبيعي، وهذا يتطلب ممن يعاني ألماً في الظهر أن يجتهد في تحسين وضعه أثناء وقوفه ومشيه وعمله.
كما أن حمل الأثقال أو رفعها يلعب دوراً مهماً في التسبُّب في آلام الظهر، بحكم تأثيره المباشر على العمود الفقري الذي يميل عادة في اتجاه الجانب الذي تم فيه الحمل الثقيل، أو الرفع بشدة، حيث تقاسي عضلات الظهر وأربطته وطأة الألم بقدر ثقل الجسم المحمول، وهذا يهبط طاقة عضلات الظهر ومن ثم تظهر الآلام التي يعانيها كثير من الناس بسبب حمل الأثقال دون مراعاة آثارها السلبية.
وكما هو معروف فإنّ الجلوس الطويل الذي فرضته ظروف العصر بحكم وجود الحاسب الآلي والتلفاز والإنترنت ووجود الناس على المكاتب لساعات عديدة، هذا كله يلقي إجهاداً كبيراً على الظهر وفي بعض الأحيان يسبب توتراً في العضلات فضلا عن آلام الظهر، ولتجنُّب مثل هذه الأعراض يفضل أن يقوم الإنسان بتغيير جلسته، وأن ينهض واقفاً يحرك عضلاته، أو يمشي عدة خطوات ثم يعود ليواصل الجلوس، أو أن يتمدد على الأرض مستلقياً ظهره إلى الأرض، ثم يجري تمارين للساقين برفعهما وخفضهما ببطء، هذا من شأنه أن يقلل مخاطر الجلوس المتواصل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.