(لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى) نعزي أنفسنا والأمتين العربية والإسلامية بفقيد الأمة الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود.. ونتقدم من الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الحبيب بخالص العزاء والمواساة داعين الله - عز وجل- أن يلهمهم الصبر والسلوان إنه ولي ذلك والقادر عليه. كان لفقد الفهد - رحمه الله- أثر كبير في نفوس أبناء وبنات هذا البلد الطيب المبارك، وأنه مصاب جلل لرجل كرس جل حياته لبناء كيان اقتصادي كبير كالمملكة العربية السعودية على المستويين المحلي والدولي، فهو الأب والمعلم والراعي في السر والعلن، لقد كان -رحمه الله- يجوب العالم كله لينقل الصورة على سجيتها (عربية إسلامية) دون كلل أو ملل. إننا نفتقدك يا أبا فيصل، لكن قضاء الله قد حل، ولا نقول إلا كما علمنا رسولنا الكريم -عليه صلوات ربي وسلامه- عند المصيبة أن نذكر قوله تعالى:{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } رحمك الله يا أبا فيصل رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته وإننا لفقدك لمحزونون. وقد عوضنا الله - تبارك وتعالى - بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مكملاً لمسيرة العطاء والنماء التي خطها المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وسار على نهجها أبناؤه البررة سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته-. إننا نبايع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً على المملكة العربية السعودية، ونعاهد على السمع والطاعة في المنشط والمكره وندعو الله أن يوفقه ويشد من أزره. كما نبايع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولياً للعهد سائلين الله أن يعينه في حمل الامانة، وأن يكون عوناً وسنداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظهما الله وسدد على دروب الخير خطاهم-. عبدالعزيز بن عبدالله المشرف