يقول الله تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ } سورة العنكبوت (67)، وقال تعالى: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } سورة الأنعام (82)، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (من بات آمناً في سربه معافاً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها) فالأمن في الأوطان مطلب أساسي تسعى جميع الدول لتحقيقه بل تبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيقه ونحن - ولله الحمد - في هذا البلد بلد الحرمين الشريفين بلد الرسالة وفي ظل حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين نعيش في أمن وأمان رغم ما يحصل من بعض ضعاف النفوس من أعمال لا يقرها دين ولا عقل، وهذا ليس بغريب فكل ذي نعمة محسود، صاحب المال محسود في ماله وصاحب الجاه محسود في جاهه وصاحب المنصب محسود في منصبه وصاحب الملك محسود في ملكه، ولكن ما إن تمسكنا بالشريعة فلن يضرنا كيد الكائدين ولا يهزنا عبث العابثين وقال الفاروق قولته المشهورة: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) فستبقى يا وطني آمناً مادمنا متمسكين بالإسلام وستبقى آمناً ما دمنا لك جنودا وستبقى آمناً مادام نايف بن عبد العزيز على رأس الأمن ورجل الأمن الأول في هذا الوطن الغالي، فأرواحنا ترخص من أجله ودماؤنا فداء له فمهما فعلنا وقدمنا من أعمال فهو قليل تجاه الوطن وتجاه حكامه ولا بد لكل مواطن ورجل أمن أن يشعر بذلك ويضع نصب عينيه أمن هذا البلد، وأن يكون جل اهتمامه المحافظة على ثرواته.. فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عينان لا تمسها النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) حفظ الله حكامنا آل سعود وسدد على طريق الخير خطاهم وحفظ الله وطننا من كل سوء ومكروه ومن كل حاسد حقود.