تجري الاستعدادات على قدم وساق؛ حيث تتضافر الجهود وتتكاتف الأيدي لإظهار المهرجان الأول للتراث والحرف اليدوية ليعكس صورة حقيقية للماضي وما كان عليه، حيث يحكي هذا المهرجان للأجيال الحالية كيف عانى الآباء والأمهات في السابق من الحياة وصعوبتها والمشاق التي كابدوها من أجل لقمة العيش ليشعل بداخلهم ذاكرة التراث والأصالة. ولاستنطاق المزيد من المعلومات عن المهرجان فكرته، وأهدافه، وتنظيمه، والاستعدادات له وما ستقدمه الحرفيات فيه، يممنا صوب رئيسة النشاط النسائي للمهرجان الأستاذة ذكرى الشعلان فأشارت إلى أن انطلاق الفكرة كان بدعم الهيئة العليا للسياحة وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة وسمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد الله نائب الأمين العام للاستثمار، من أجل التنسيق وتفعيل دور الحرفيين والحرفيات وتشجيعهم على المشاركة الإيجابية والفعالة في المهرجان والاهتمام بالحرف اليدوية وتقديرها تماشياً مع الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الهيئة العليا للساحة، ولتسليط الضوء على المرأة وإبراز تراثها في الماضي وقدرتها على مواجهة الصعاب رغم الإمكانات المحدودة والظروف القاسية التي عاشتها. أهداف المهرجان أما عن أهداف المهرجان فتقول رئيسة النشاط النسائي: يهدف المهرجان إلى عدة أهداف منها: التوعية والتعريف بأهمية التراث الوطني داخلياً وخارجياً، دعم وتشجيع كل المهتمين بالتراث الشعبي، تنمية وتطوير الحرف والصناعات التقليدية السنوية، إيجاد فرص عمل لأفراد المجتمع المحلي للنساء الحرفيات العاملات، استقطاب الزوار والسياح من خارج منطقة الرياض ممن يساهمون في تعزيز السياحة الداخلية، رفع مستوى الدخل المادي للمجتمع وتفعيل دور المرأة وجعلها عضوا فعالا في المجتمع. التنظيم والاستعداد وعن التنظيم والاستعداد للمهرجان تجيب رئيسة النشاط قائلة: قام بالتنظيم مؤسسة دليل التراث في مركز الأمير سلمان الاجتماعي إضافة إلى اللجنة النسائية المشاركة في تنظيم الفعاليات لمهرجان التراث والحرف اليدوية الأول والتي تشكلت من كل من رئيسة اللجنة النسائية للمهرجان الأستاذة ذكرى الشعلان ومسئولة المركز الإعلامي الأستاذة جواهر الدهيم ومسؤولة التنظيم الأستاذة جواهر الشعلان ومساعدة مسئولة التنظيم الأستاذة نورة الحميدي، ومسئولة العلاقات العامة الأستاذة جواهر الهداب، إضافة إلى أكثر من 12 عضوة منظمة والمشاركات المنظمات من مركز الأمير سلمان. ويعمل الجميع يداً واحدة لخدمة الزائرات للمهرجان طوال الأيام الستة ابتداء من يوم السبت الموافق 17-6 إلى يوم الخميس الموافق 21-6 لإظهار المهرجان بصورة مشرقة من العطاء والإبداع. عروض وفعاليات وعما يشتمل المهرجان وما العروض والفعاليات تجيب الأستاذة ذكرى قائلة: يشتمل المهرجان على الحرف والصناعات التقليدية والعروض المسرحية والفنون الشعبية إضافة إلى عدة أركان بأنواع متعددة تلبي احتياجات المجتمع ضمن بيئة اجتماعية وحضارية مستمدة من شريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا، للتعريف بما كانت تقوم به المرأة في الماضي. ويضم مهرجان الحرفيات حرف السدو، والغزل والتطريز، وسعف الخوص وخض اللبن وطحن الحب على الرحى وحياكة الصوف ونقش الحناء وتمشيط الشعر وجدل الجدائل القديمة حيث يزاولن هذه الحرف على مرأى من الجميع، وكذلك المأكولات الشعبية كالقرصان والجريش والكبسة والمطازيز، والهريس والحنيني والمحلي والأقط والكليجا والمراصيع والثريد. وشملت الأركان الشعبية النسائية: ركن الجلابيات، ركن الشالكيات والمردونات والدرعات والذري وركن العطور والبخور والمعمول والطيب، إضافة إلى ركن الحلي والفضة والقلائد والخواتم إضافة إلى أركان الأواني الشعبية كالأباريق والدلال. كما يوجد ركن الجدة حيث تحكي الحزاوي والألغاز الشعبية القديمة للأطفال في المهرجان يومياً طيلة أيام المهرجان، وهذه الفعاليات موجودة حيث ستكون هناك مسئولة لتعريف الزائرات بالمقتنيات كما توجد عروض في المسرح وأمسيات شعرية. وفي الختام رفعت الأستاذة ذكرى الشكر إلى صاحبة السمو الملكي الجوهرة بنت فيصل بن تركي على رعايتها الدائمة مثل هذه المهرجانات وكل نشاط ثقافي نسائي سائلة المولى - عز وجل - أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والرخاء في ظل قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين كما رفعت شكرها أيضاً لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لدعمه هذا المهرجان متوجهة بالامتنان لكل المشاركات في المهرجان.