السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد منذ بداية الحملة الأمنية التي قامت بها شرطة منطقة الرياض وتابعتها (الجزيرة) في عدد من الأحياء لتطهيرها من كل ما هو مخالف لأنظمة وقوانين البلاد، كان لهذه الحملة المباركة الأثر الطيب في نفوس المواطنين ممن شاهدوا ما آلت إليه هذه الحملة من اكتشاف أنواع الجرائم من قبل بعض العمالة الوافدة والمتخلفة، كتمرير المكالمات وصنع الخمور وحيازة المخدرات وأماكن الرذيلة وهلم جرا من الأعمال المشينة السيئة التي يندى لها جبين كل مسلم في هذه البلاد الطاهرة حرسها الله. فالحملة الأمنية على أوكار الفساد والإفساد لم تتوقف بل سائرة على قدم وساق لأن بلادنا لم ولن تكون يوماً من الأيام مرتعاً خصباً لأصحاب النفوس الضعيفة والقلوب الحاقدة بأعمالهم الإجرامية الوقحة التي بفضل من رب العزة والجلال ثم بفضل رجال الأمن المخلصين تم اكتشافها وإحباط ما تم إحباطه ولله الحمد. ومما لا شك فيه أن بعضاً من العمالة نظامية كانت أم متخلفة تحاول بقدر المستطاع جني المال بأي وسيلة وحيل ماكرة، كما حدث في محافظة عنيزة يوم تم إلقاء القبض على أحد العمالة كان يقود وهو ثمل سيارة خاصة ببيع الآيسكريم بعد أن تم اكتشاف أمره من قبل موظف البلدية أثناء تأدية عمله، الذي قام بدوره بإبلاغ الجهات الأمنية التي قامت بدورها باتخاذ ما يلزم حيال هذه الواقعة.. وبعد مساءلته أرشد العامل الثمل رجال الأمن إلى موقع تصنع فيه أم الكبائر من أجل بيعها وترويجها في وقت متأخر من الليل فتم القبض على من كان في موقع الجريمة. وما قام به هذا العامل وأعوانه من المقبوض عليهم الذين يعملون الأعمال السيئة في جنح الظلام، ماهي إلا إساءة بحق البلاد وأهلها وتدل دلالة قاطعة على خبثهم بأفعالهم التي تفوح منها رائحة كره وحقد شياطين الإنس والجن الذي لا يهنأ لهم بال ولا راحة إلا بالخراب والفساد في ديار المسلمين. وقبل الختام.. أوجه نداءً وطنياً من مواطن غيور على أرض هذا الوطن الغالي أن تقوم الجهات المسؤولة في محافظة عنيزة بمواصلة القيام بحملات تفتيشية واسعة النطاق لأن هناك من يكيدون لنا ولشبابنا المكائد والدسائس التي يعود ضررها على الفرد والمجتمع السعودي المسلم في شتى مجالاته التنموية والاقتصادية والأمنية والصحية والأخلاقية.. إلخ. حفظ الله لنا بلادنا من كل سوء ودحر كيد الحاقدين والطامعين من الحساد الأشرار وأدام علينا نعمة الأمن والأمان ووفق رجال الأمن البواسل في عملهم في كل مكان وزمان.. آمين. عبد العزيز بن عبد الله الجبيلان