نوّه الكاتب المعروف عبدالرحمن بن سعد السماري في زاويته مستعجل بصحيفة الجزيرة العدد رقم (11939) وتاريخ 29-4-1426ه بالزلفي وأهاليها وأنهم أهل كرم ونخوة ونحن نشكر للكاتب الكريم هذا الثناء على محافظتنا وأهاليها ونأمل أن نكون عند حسن ظن من ظن بنا خيراً. لقد تطرق الكاتب في ثنايا مقاله مبينا وجهات النظر والآراء التي تباينت حول مكان مبنى المحافظة وتمنى على الأهالي ألا يختلفوا حتى لا يفرطوا بهذه المشاريع المهمة وأن يتفقوا وتتوحد وجهات نظرهم وإنني بقدر ما أوجه الشكر للكاتب على هذا الحب للزلفي وأهاليه أتمنى ألا يكون أي مشروع أو مبنى سبباً للاختلاف فأهالي الزلفي عُرف عنهم تفانيهم في خدمة محافظتهم والكل يشهد لهم بذلك وليس اختلافهم في مكان أي مشروع إلا حباً في إبداء الرأي وأن يكون صاحبه مشاركاً وإيجابياً وهذه منقبة يحمد عليها مواطن الزلفي إلا أن أي مشروع له ما يناسبه ومبنى المحافظة يعتبر رمز البلد ومركزه وهمزة الوصل لجميع الدوائر الحكومية، وهي المرجع الإداري ويفترض وجودها في وسط الدوائر لتسهيل مهمة المراجعين وهذه من الأولويات التي تعمل من أجلها حكومة بلادنا -أن تكون الدوائر الحكومية متقاربة- وهذا بالفعل هو الاتجاه السائد في الوقت الحاضر وهو وجود مجمعات للدوائر الحكومية وهذه خطوة جيدة تيسر كثيرا على المواطنين، وإنني أرى في هذا المقام أن يكون مبنى المحافظة قريباً من مكانه لقربه من جميع الدوائر الحكومية فمكانه الحالي استراتيجي ويخدم المواطنين بشكل فعال ويوجد قريباً منه وعلى نفس المسار الذي عليه مبنى المحافظة أراض فضاء تابعة للدولة. وإذا لم يتيسر ايجاد أرض فإن الموقع القديم أرضه واسعة وفي الجهة الغربية منه مواقف سيارات قد يستفاد منها عند الحاجة لمزيد من المساحات الاضافية بالإضافة إلى وجود أرض المستشفى القديم والذي تم الانتقال منه إلى المبنى الجديد فلماذا لا تضم أرضه إلى أرض المبنى القديم للمحافظة ويشيد عليه بناء عصري يليق بمحافظة الزلفي ففيه مميزات كثيرة منها: المساحة الرحبة، والقرب من جميع الدوائر ذات العلاقة، والتوسط من البلد.