قتل خمسة أشخاص في هجومين منفصلين استهدف أحدهما ضابطاً في الشرطة العراقية في غرب بغداد، بينما أدى الثاني إلى مقتل أربعة من أفراد أسرة واحدة في بيجي (220 كلم شمال بغداد) وفقما أعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية أمس السبت. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن (النقيب سعد محسن عبد الأمير من قوة حماية بغداد في الشرطة العراقية قتل عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليه بينما كان في سيارته في منطقة حي الشرطة). وأضاف أن الاعتداء وقع عند الساعة 8.30 بالتوقيت المحلي، (موضحاً أن المسلحين لاذوا بالفرار)، فيما قُتل أربعة عراقيين من عائلة واحدة مساء الجمعة في بيجي. وقال الملازم تيسير أحمد من شرطة بيجي إن (مسلحين مجهولين هاجموا العائلة المكونة من أربعة أفراد وهم رجلان وامرأة وطفل) الذين (عثر على جثثهم مصابة بعيارات نارية). إلى ذلك تم العثور على جثتي جنديين وأربعة أشخاص مجهولي الهوية مقيدي الأيدي وراء الظهر وتم قتلهم بإطلاق النار على الرأس وفقما أعلنت مصادر بالشرطة العراقية أمس. وأشارت المصادر إلى أن أربعة من ركاب سيارة أجرة قادمة من العاصمة بغداد إلى مدينة الموصل شمال غرب العراق قتلوا عند المدخل الشرقي للمدينة من قبل مسلحين مجهولين عندما استوقفوا السيارة وأنزلوا السائق ثم قاموا بإطلاق النار على الركاب. وفي السياق نفسه قتل جندي أمريكي وأصيب 3 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في منطقة بلد شمال العاصمة العراقيةبغداد. ذكر ذلك بيان للقوات المتعددة الجنسيات أمس دون ذكر تفاصيل. من جهة أخرى أعلنت اللجنة الأولمبية العراقية أمس أن مسلحين مجهولين خطفوا رئيس الاتحاد العراقي للكاراتيه علي شاكر الذي فقد مساء الخميس الماضي عند عودته إلى مقر إقامته في مدينة بابل على بعد مئة كيلومتر جنوببغداد. وقال الأمين العام للجنة الأولمبية العراقية عامر جبار إن (عملية الاختطاف التي تأكّدت لنا حصلت في منطقة اللطيفية)، موضحاً أن (أسباب الاختطاف ودوافعه لم تعرف بعد). وأضاف جبار أن (اللجنة الأولمبية العراقية تجري اتصالات مكثفة مع الجهات الرسمية المختصة للعمل على إنقاذ) علي شاكر (38 عاماً) الذي انتخب رئيساً للاتحاد العراقي للكاراتيه العام الماضي، وهي المرة الثانية التي يتعرض فيها مسؤول رياضي للخطف. وكان المدير العام للجنة الأولمبية العراقية تيريس اوديشو تعرض لعملية مماثلة انتهت بالإفراج عنه بعد دفع فدية مالية لخاطفيه. من جهته أعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة النفط العراقية أمس أن النيران التهمت ليل الجمعة - السبت خزانات للوقود في مجمع تكرير النفط الخام في منطقة الدورة جنوبيبغداد. وقال عاصم جهاد إن (مخربين أطلقوا قذائف هاون على منشآت مجمع تكرير النفط الخام في الدورة وأدت إلى اشتعال النيران في خزان لوقود البنزين تمكنت فرق الإطفاء من إخمادها بعد ثلاث ساعات متواصلة). وأضاف (أن الانفجار لم يؤثِّر على طبيعة عمل المصفى الذي واصل إنتاجه بشكل اعتيادي). وكان جهاد قد أعلن في وقت سابق أن القطاع النفطي العراقي خسر 11 مليار دولار جراء استهداف المخربين لخطوط إنتاج ونقل وتصدير النفط الخام العراقي بأكثر من 300 عملية تخريب خلال العامين الماضيين. في غضون ذلك أفاد شهود عيان أن عبوة ناسفة انفجرت أمس لدى مرور دورية للجيش العراقي وسط الفلوجة وتسبَّبت في تدمير عجلة لنقل الجنود وشوهدت النيران تلتهمها وإصابة من فيها. وقال الشهود إن (عبوة ناسفة انفجرت اليوم (أمس) عند اقتراب دورية تضم عدداً من العجلات للجيش العراقي وسط الفلوجة وأسفر الانفجار عن تدمير إحدى العجلات وإصابة مَن فيها وشُوهدت النيران تلتهمها.وسارعت قوات من الجيش العراقي والأمريكي إلى إغلاق منطقة الانفجار وأقامت نقاط تفتيش بحثاً عن المنفذين.وكانت سيارة مفخخة يقودها انتحاري قد انفجرت مساء الجمعة قرب المنفذ الشرقي للفلوجة واستهدفت دورية مشتركة للجيش العراقي والأمريكي أسفرت عن تدمير ناقلة جنود أمريكية وأخرى تابعة للجيش العراقي.وبحسب مصدر طبي في مستشفي الفلوجة فإن هذا الحادث أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الجيش العراقي وإصابة ثلاثة آخرين وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين. من جانب آخر أعلنت القوات الأمريكية في العراق أن 500 جندي من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) و100 من القوات العراقية قاموا بعملية عسكرية جديدة في منطقة الزيدان غربي العاصمة بغداد (الخميس) الماضي أطلق عليها السيف الأحدب، حيث تم اعتقال 22 شخصاً لتنفيذهم أعمالاً إرهابية بالمنطقة. وقال بيان للقوات المتعددة الجنسيات في العراق أمس إن هذه العملية جاءت بعد سلسلة من العمليات التي شنتها قوات المارينز في محافظة الأنبار غربي بغداد بهدف القضاء على نشاطات إرهابية ومن أجل انتهاء حملات التخويف ضد المواطنين العراقيين.