علمتْ (الجزيرة) أن محكمة عسكرية إسرائيلية، في معتقل عوفر القريب من رام الله، حكمت على مسؤول أمني فلسطيني رفيع بالسجن الفعلي مدة 25 عاما، وثلاث سنوات مع وقف التنفيذ..!!. وبحسب مصادر الجزيرة الحقوقية فإن العميد الفلسطيني (ميسره أبو حمدية - 65 عاما ) من مدينة الخليل، واجه حكما إسرائيليا قاسيا بتهمة قيادة فعاليات الانتفاضة، وقد وجهت له السلطات الإسرائيلية عدة تهم أمنية تتعلق بمقاومة الاحتلال. وتشير هنا الجزيرة إلى أن العميد الفلسطيني (أبو حمدية) كان يعمل قبل اعتقاله في 28- 5 -2002م في جهاز الأمن الوقائي بالضفة الغربية، وهو عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وعضو المؤتمر العام لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وعضو اللجنة العليا للانتفاضة الفلسطينية. وفي موضوع ذي صلة بأسرى ومعتقلي فلسطين، قررت المحكمة العسكرية للاستئنافات إبطال قرار الإدانة وإعادة الملف إلى المحكمة الأولى في سجن سالم اليهودي، في أعقاب الاستئناف الذي تقدم به المحامي رياض أنيس على قرار المحكمة العسكرية (في سالم) بإدانة الأسير الفلسطيني (رائد محمد الضميري) والحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاماً. وكانت المحكمة العسكرية في سجن سالم قد حكمت في يوم 2-8- 2004م ، بحبس الأسير الضميري لمدة 30 عاماً بتهمة قتل أحد الإسرائيليين يدعى (شيني لادني) الذي قتل يوم 1-8-2002م. وفي أعقاب الإدانة قدم المحامي أنيس استئنافاً للمحكمة العسكرية للاستئنافات حيث تقرر إبطال الإدانة وإعادة الملف إلى المحكمة العسكرية في سالم. وأشار المحامي أنيس إلى أن المحاكمة لم تكن عادلة لسببين، الأول: هو أن المحامي الذي مثل المتهم في البداية كان يمثل متهمين آخرين في القضية هم بمثابة شهود على المتهم الضميري، أما الثاني فهو أن هيئة القضاة سمعت وقررت في ملف المتهم وفي ملف الشهود أيضاً، وهذا الأمر مخالف للقانون. وأشار المحامي أنيس إلى أن هذا هو قرار آخر يثبت أن المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن سالم لا تحافظ على أصول إجراء محاكمة عادلة، مما يلزم المتهمين والمحامين بالإصرار على مطالبة المحاكم بالعمل وفقاً للقوانين.