بمناسبة الأمسية الشعرية التي أحياها الشاعر عبدالرحمن العشماوي في وادي الدواسر جرد حسامك لا عُدمت حساما أطلق لمهرتك الأصيل لجاما أقدم فديت فما لمثلك كبوة فلأنت من ملأ الوغى إقداما ولأنت أنت الشاعر الفذ الذي ركب الجمال وأسرج الأياما أنت الذي وقف القريض لدينه وحمى حماه وعظم الإسلاما قل لي بربك هل نسجت قصيدة تصف القدود وتوقد الأوهاما؟! أكتبت يوما نصف بيت ينتشي عشقا ويستجدي الفؤاد غراما قل لي بربك عن قوافيك التي قعد الزمان لهولهنّ وقاما يا شاعر المليار نهجك خالد قد سرت في درب الهداة إماما طفقوا إلى الغرب المقيت وهالهم زيف الحضارة فاحتسوه مداما لا فض فوك أبا أسامة فاتقد وهجا يشق بنوره الإظلاما لله درك إن نسجت ملاحما وأمطت عن وجه الجمال لثاما لله درك إن شعرَك درةٌ وضعت على ثغر الزمان وشاما لله درك إذ بكيت لأمة نكبت وقد شاطرتها الآلاما ألهبت سمع الخافقين وصغت من ألم الجراح لأمتي أحلاما وفتقت ليل الزيغ لما أسدلت زمرُ الضلال بأرضنا الإجراما وهتكت سترهمُ القبيحَ بمنطقٍ لبقٍ فأخضع حسنُه الأفهاما أأبا أسامة إن في وجداننا شوقاً وفي أُذُنِ الحضورِ هياما