بناء على دعوة كريمة من حكومة السودان إلى القيادة السعودية وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني - بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين في السودان تخفيفاً عن معاناتهم، وعليه فقد صدر الأمر السامي الكريم رقم 31623 بتاريخ 21-6-1425ه الذي يقضي بتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية السعودية للمتضررين في جمهورية السودان بمنطقة دارفور (النازحين داخل المنطقة أو اللاجئين خارج السودان في دولة تشاد) على أن تقوم جمعية الهلال الأحمر السعودي بتقديم المساعدات السعودية. وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني - القطاعات الحكومية ممثلة في: وزارة الدفاع والطيران - وزارة الداخلية - وزارة الخارجية - وزارة الصحة - الشؤون الصحية بالحرس الوطني - وزارة المالية - وزارة الإعلام - الخطوط الجوية السعودية، بتقديم المساندة والدعم لجمعية الهلال الأحمر السعودي لإيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية السعودية إلى مناطق المتضررين داخل السودان وفي دولة تشاد. وعلى ضوء ذلك أصدر رئيس جمعية الهلال الأحمر قراراً بتشكيل لجنة لمتابعة العمل الإغاثي في دارفور من الجمعية وقطاعات حكومية أخرى، وقد أعطى هذا التشكيل المتخصص للجنة القوة في العمل والمرونة في الأداء، كما كان للعمل بروح الفريق الأثر الكبير في تسهيل وانسياب العمل الإغاثي وتحقيق انجازاته ونجاحه. وهذه اللجنة انبثقت عنها لجان متخصصة وهي: اللجنة الطبية ولجنة التعليم ولجنة التموين الطبي ولجنة حفر الآبار ولجنة الجسر الجوي (الشحن) ولجنة الغذاء ولجنة الإعلام ولجنة القوى العاملة ولجنة المشتريات واللجنة المالية والمكتب الإقليمي. وتم تعيين منسق عام للجنة ليقوم بمهام التنسيق ومتابعة تنفيذ العمل الإغاثي. ووضعت اللجنة برامج العمل الإغاثي وصدرت ميزانية لكل برنامج على أن تقوم كل لجنة بتنفيذ برنامجها وفق الميزانية المحددة وبناء على الخطط والآليات التي وضعتها. المكتب الإقليمي كما تم إنشاء مكتب إقليمي بالخرطوم ليكون مسؤولاً عن العمل الإغاثي في السودان ويتبعه ثلاثة مكاتب في دارفور والمكتب الرابع في تشاد. وقد عقدت اللجنة السعودية لإغاثة المتضررين والنازحين في دارفور وتشاد منذ تأسيسها وحتى تاريخه أكثر من أربعين اجتماعا بمعدل اجتماعين في الأسبوع للإشراف والمتابعة للعمل الإغاثي.. وقد صوبت اللجنة جهودها نحو تقديم مساعدات إغاثية وإنسانية متكاملة للمحتاجين والمتضررين تساعدهم على الاستقرار في مناطقهم بالعمل على تأهيل البنية التحتية بحفر الآبار وبناء المراكز الصحية إضافة إلى تزويد بعض المحتاجين والأسر الفقيرة بمشاريع إنتاجية ذات عائد تعينهم على المعيشة. البرامج والمشاريع الشمولية وسعت جمعية الهلال الأحمر السعودي على أن تقدم النموذج الحضاري للعون الإغاثي والإنساني القائم على تعاليم الدين الإسلامي والقانون الدولي الإنساني ومناهجه فارتكز العمل على ثلاث شعب: الأداء الشامل - العمل المنهجي المدروس - التنفيذ الواقعي. أما الأداء الشامل: فقد غطى جميع احتياجات المتضررين، وكانت برامج الرعاية الصحية لتوفير الخدمات الطبية والعلاجية لأناس هم في أمسِّ الحاجة لها لوجودهم تحت ظروف تكثر فيها الأمراض والأوبئة مع توزيع المواد الغذائية عليهم، وشمل الأداء تأمين متطلبات التعليم من أدوات ومستلزمات وتوفر الرعاية الاجتماعية الأدوات المهنية وأجهزة تصنيع المواد الغذائية ومكائن الخياطة للأسر الفقيرة لتكون عونا لها على متطلبات الحياة، أيضا تضمن الأداء تأهيل البنية التحتية لمياه الشرب بحفر الآبار وإعادة التأهيل للبعض الآخر لمساعدتهم على الاستقرار. وقد قامت تلك البرامج وفق منهجية اعتمدت على المسح الميداني ودراسة الاحتياجات الأساسية وتحديد حجمها وكمياتها، ونتج عن ذلك وضع الموازنة العامة للعمل الإغاثي، ومن ثم رسمت الخطط واعدت البرامج ليتم التنفيذ حسب الميزانية المخصصة لكل برنامج. وارتكز تنفيذ العمل الإغاثي في كافة مشاريعه وبرامجه على الواقعية والشفافية بعيداً عن الأماني والوعود البراقة. لذا فقد كان العمل الإغاثي في السودان متكاملاً في برامجه ومجالاته متميزاً في أدائه متفوقاً في ذلك على جميع الأعمال الإغاثية المقدمة للمتضررين في دارفور وتشاد. البداية وقد قام معالي الدكتور عبدالرحمن السويلم - رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي رئيس اللجنة - يرافقه وفد رفيع المستوى ضمَّ أعضاء اللجنة وممثلين للقطاعات الحكومية بزيارة إلى مناطق النازحين أعقبتها زيارة إلى مناطق اللاجئين في تشاد، وقف خلالها على حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها المتضررون.. وترتب على هذه الزيارة عدد من الإجراءات التي تكفل تقديم المساعدات السعودية لمستحقيها. فقد تقرر تكوين مكتب إقليمي يضم عددا من الكوادر المختصة، وبناء على ذلك قام المكتب الإقليمي فور تأسيسه بإجراء مسح ميداني في مناطق المتضررين حددت نتائجه الاحتياجات الفعلية للنازحين وحجم هذه الاحتياجات وتم وضع الخطط والبرامج والمشاريع الإغاثية وأسلوب تنفيذها بالتعاون مع المنظمات الدولية وجمعية الهلال الأحمر السعودي وممثلين عن حكومة السودان. تدفق المساعدات تقرر تسيير جسر جوي بين المملكة ومناطق دارفور شاركت فيه القوات الجوية بطائرات (C130) والخطوط الجوية السعودية بطائرات (MD11) وقد بلغ عدد الرحلات الجوية (41) رحلة منها (13) رحلة لطائرات الخطوط الجوية السعودية، وبلغت رحلات القوات الجوية (28) رحلة، وبلغ إجمالي المساعدات التي نقلها الجسر الجوي (1300) طن. برامج الرعاية الصحية قامت اللجنة الطبية وفق برامج الرعاية الصحية التي وضعتها بإنشاء (14) مركزاً صحياً في مناطق دارفور على النحو التالي: (5) مراكز صحية و(4) عيادات في الفاشر و(7) مراكز صحية و(4) عيادات في نيالا ومركزان صحيان في الجنينة ليصبح العدد الكلي للمرافق الصحية التي أنشأتها الإغاثة السعودية (14) مركزا صحيا و(8) عيادات. الجنينة: تم إنشاء مركزين صحيين في مخيمات النازحين هما مركز صحي مخيم كريندنق ومركز صحي مخيم أم القرى، وتقدم مثل هذه المراكز الخدمات الطبية للنازحين ساكني المخيمات وسكان القرى المجاورة. ويضم كل مركز عيادة عمومية بها طبيب عام وعيادة رعاية الحوامل بها قابلة مدربة وأقسام تغذية، تثقيفا صحيا، تطعيما، إضافة إلى المختبر والصيدلية. وبلغ عدد المراجعين للمراكز الصحية منذ افتتاحها وحتى تاريخه (23113) مراجعاً ومراجعة. كما تم دعم عدد من المؤسسات الصحية والمنظمات في المنطقة بتزويدها بالأدوية المتنوعة والمعدات الطبية وأطقم الولادة ومستلزمات الإسعافات الأولية، وغطى الدعم مستشفى الجنينة، المستشفى السعودي في كلبس، الهلال الأحمر السوداني، الوكالة الإسلامية الأفريقية للإغاثة، المنظمة النسوية لتنمية القدرات (الجنينة)، منظمة إنقاذ الطفولة الأمريكية. كما تم دعم عيادة مطار الجنينة بأدوية الإسعافات الأولية. الفاشر: في مدينة الفاشر أنشئت (5) مراكز صحية في مخيمات النازحين. مركز صحي مخيم أبو شوك ويضم المخيم (60) ألف نازح. ويتكون المركز الصحي من أربع عيادات وأقسام الطوارئ والتنويم به (8) أسرة، المختبر، الصيدلية. مركز صحي بمخيم زمزم الذي يضم (30) ألف نازح ويتكون من ثلاث عيادات، قسم تنويم يضم أربعة أسرَّة، صيدلية. مركز صحي الزهراء يوجد داخل المدينة ويقدم خدماته للمواطنين الذين نزحوا واستقروا على أطراف المدينة، إضافة إلى السكان المقيمين.. وقد قامت الجمعية بصيانته وتجهيزه. مركز صحي مليط: يوجد في مدينة مليط قامت الجمعية بدعمه وتجهيزه يقدم خدماته لمواطني المدينة والنازحين إليها ويتكون المركز من عيادتين، صيدلية. مركز صحي طويلة: تم تحويل مركز شرطة إلى مركز صحي ليوفر الرعاية الصحية لأهالي المدينة والنازحين إليها إضافة إلى النازحين في مخيم دالي جوار المدينة، وقد تم إغلاق هذا المركز لاحقا لأسباب أمنية. ويتراوح عدد المراجعين في المراكز الصحية بمنطقة الفاشر من 300 إلى 500 يومياً. نيالا: أنشأت الجمعية (7) مراكز صحية في مدينة نيالا تم تقليصها إلى (5) مراكز لاحقاً: - مركز صحي ساني دليبه يخدم المركز مجموعة قرى عدد سكانها (5) آلاف نسمه. - مركز صحي مخيم كلمه الذي يضم (85) ألف نازح. - مركز صحي مخيم موسيه وعدد سكانه (9) آلاف نازح. - مركز صحي مخيم دريج يوجد به (5) آلاف نازح. وتحتوى هذه المراكز على عيادة واحدة وصيدلية بها طبيب وممرضة وممرض وقابلة ويبلغ متوسط عدد مراجعي المراكز ما بين 60-70 مراجعا ومراجعة يومياً. الإسعاف: قامت الجمعية بتأمين (6) سيارات إسعاف تعمل داخل المخيمات تكاملاً مع دور المؤسسات الصحية لتسهيل عمليات إخلاء ونقل المرضى من المراكز الصحية إلى المستشفى. وتضمنت خطط وبرامج الرعاية الصحية للإغاثة السعودية دعم وتأهيل المستشفيات القائمة في المدن لتحديثها ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها للأهالي، حيث تم تأهيل مستشفيات الفاشر، الجنينة، نيالا بإجراء ترميم وبناء أقسام الطوارئ وغرف العمليات وإعادة تأهيل البنية التحتية للمستشفيات كشبكة المياه وتمديدات الكهرباء. وتوفر الجمعية الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية للمؤسسات الصحية بالمنطقة، وقد تم إنشاء مستودع طبي في كل منطقة تتم تغذيته من الرياض أولا بأول. وشمل الدعم الأدوية، وقد تم التركيز على أدوية الأمراض المستوطنة في المنطقة مثل (الملاريا، الدوسنتاريا، الروماتيزم) إضافة إلى أدوية الأمراض التي تنشأ في مثل الظروف والأوضاع التي يعيشها النازحون كالنزلات المعوية، أمراض الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية. كما أولت الجمعية اهتماماً بالصحة الوقائية إدراكا منها لما تسببه أوضاع النازحين نتيجة للتكدس في مناطق محدودة تفتقر إلى البنى الأساسية للخدمات الأمر الذي قد يؤدي إلى ظهور أمراض وأوبئة تجد الظروف المهيأة للانتشار. فنظمت حملة لإصحاح البيئة شملت مكافحة الحشرات الناقلة للأمراض وتطهير المستنقعات والتوعية بإضرار تلوث البيئة وأهمية النظافة.. وقد تم تنفيذ الحملة في مخيمات النازحين في الفاشر والجنينة ونيالا. كذلك تنظيم حملات لتحصين الأطفال النازحين في المخيمات ضد شلل الأطفال، حيث نفذت (3) حملات تمكنت خلالها من تطعيم (18331) طفلا في مخيمات الفاشر، وفي نيالا تم تطعيم إعداد كبيرة منهم. برامج التدريب تضمنت برامج الإغاثة السعودية تدريب الكوادر الصحية لرفع الكفاءة المهنية والارتقاء بالأداء وتحسينه، فكانت البداية برنامج تدريب القابلات وتزويدهن بأطقم الولادة، حيث وزع (1000) طقم.. وضمن برامج التدريب شيدت الجمعية مركزي تدريب للهلال الأحمر السوداني في كل من الفاشر ونيالا وتم تزويدهما بمعدات تدريب الإسعافات الأولية، ووفرت الجمعية فرص تدريب ل (26) طبيبا سودانيا عاملين في دارفور بدورة الإنعاش القلبي والرئوي بالمشاركة في الدورة التي نظمها مستشفى الحرس الوطني بالتعاون مع المجلس الطبي القومي في السودان. كما سيتم عقد دورات للإنعاش القلبي والرئوي في كل من الفاشر ونيالا. كما التفتت الجمعية لذوى الاحتياجات الخاصة، فقدمت لهم الدعم والمساعدات، وتمثل ذلك في تأهيل مركز المعاقين بالفاشر وتشييد فصول دراسية به وتزويده بالأدوية والأسرّة والمستلزمات الخاصة بالمعاقين وتقديم (75) كرسيا متحركا، وفي نيالا تم توزيع (15) عكازا خاصا على المعاقين. الزيارات الطبية الميدانية صوبت الجمعية نظرتها نحو الأوضاع في المؤسسات الصحية القائمة من حيث الإمكانات التجهيزية والقدرات الفنية لتقديم خدمات طبية علاجية جيدة لأهالي المنطقة. لذا فقد اهتمت بوضع برنامج زيارات للاستشاريين والأخصائيين السعوديين في التخصصات المختلفة بهدف تقديم الخبرة الطبية وتدريب الأطباء المحليين المقيمين، فكانت الزيارة الأولى التي نظمت لاستشاريي وأخصائيي القلب السعوديين من مستشفى القوات المسلحة، وضم الفريق: د. عبدالرحمن بن عيسى الرضيان استشاري قلب - د. علي بن سليمان المسعود أخصائي قلب - د. عبدالمجيد عبدالعزيز أخصائي قلب - معيوض عوض الخديدي فني أشعة صوتية - هشام عبدالعزيز تركستاني فني أشعة صوتية، وغطت الزيارة مستشفيات الفاشر ونيالا والمراكز الصحية التي أنشأتها الجمعية في مخيمات النازحين، وقد رصد الفريق (365) حالة تعاني من أمراض القلب وقدم العلاج للشريحة المحتاجة منهم. كما قام الفريق بتدريب أطباء الامتياز والأطباء المقيمين السودانيين في تلك المستشفيات. كما وفرت الجمعية فرص تدريب ل 24 طبيبا من منطقة دارفور للتدريب على الإنعاش القلبي والرئوي من خلال الدورة التي نظمها مستشفى الحرس الوطني للأطباء في السودان. المساعدات الغذائية والاغاثية اسهمت الإغاثة السعودية في تخفيف معاناة النازحين في المخيمات من خلال توفير (123.71) طن من الخيام وتجهيزات المخيمات و(16) طن بساط لاستخدامها كفراش. وتزامنت مأساة النازحين مع فصل الشتاء القارس في تلك المناطق فسارعت الجمعية بتوزيع (30.100) بطانية. وتم إمداد المتضررين ب (885) طن مواد غذائية تضمنت السلال الغذائية، تحتوى السلة الواحدة على (1 كيس ملح، كرتون حليب 200 جم سائل، 3 قطع بسكويت، 3 كجم أرز، 2 كجم مكرونة، 1 جالون زيت طعام، 3 علب فاصوليا، 3 كجم دقيق، 1 كجم سكر، 2 كجم تمر)، وتكفى السلة أسرة مكونة من 6 أفراد لمدة أسبوع. وبلغ إجمالي السلال التي وزعت (10.176) سلة، وشمل التوزيع المرضى المنومين في مستشفيات الفاشر، نيالا، الجنينة، كذلك سكان القرى المحتاجون الذين ظلوا في قراهم. البرامج التعليمية وضعت اللجنة خطة لتنفيذ هذه البرامج من شقين الأول تقديم المساعدات التعليمية إلى الطلاب النازحين في المدارس التي أقيمت بالمعسكرات، والشق الثاني ترميم وتأهيل المدارس في مدنهم وقراهم لمساعدتهم على العودة والاستقرار.. وبناء على ذلك قام المكتب الإقليمي بإجراء مسح ميداني على المدارس لتقييم أوضاعها وتقدير احتياجاتها من الاعمار وإعادة التأهيل. وفي المرحلة الأولى تم ترميم (6) مدارس في كل من نيالا والفاشر، وفي المرحلة الثانية بدأ العمل في ترميم (26) مدرسة، (13) مدرسة في الفاشر و(13) مدرسة في نيالا، وقد اكتمل العمل في مدارس نيالا وتم تسليمها إلى وزارة التعليم التي أقامت حفلا بهذه المناسبة شارك فيه مدير المكتب الإقليمي ممثلاً لرئيس الجمعية. وفي الفاشر اكتمل العمل في (4) مدارس ولا زال العمل جاريا في البقية. وتشمل المرحلة الثالثة بناء (3) مراكز حضرية يحتوى كل مركز على مدرستين ومركز صحي وبئر لمياه الشرب، على أن تنفذ في مدن دارفور الثلاث: الفاشر، نيالا، الجنينة. وفي إطار تزويد الطلاب بالأدوات المدرسية تم توزيع (40) ألف حقيبة مدرسية، تحتوى الحقيبة على أدوات مدرسية، كما زودت بمقعد صغير، كما تلقى الطلاب (30) ألف كورس يحمل شعار جمعية الهلال الأحمر السعودي وغطى التوزيع مخيمات النازحين في مناطق دارفور الجنينة، الفاشر، نيالا ومخيمات اللاجئين في تشاد. برامج الرعاية الاجتماعية لإدراك جمعية الهلال الأحمر السعودي أن الأعمال الإغاثية الخارجية ستنتهي عاجلا أم آجلا وسيعود النازحون واللاجئون إلى مدنهم وقراهم، سعت إلى مساعدتهم للاعتماد على أنفسهم والاستغناء عن المساعدات الإغاثية، وذلك عبر تملكيهم مشاريع إنتاجية تدر عليهم عائدا ماديا يمكنهم من مواجهة ظروف الحياة ومتطلباتها برنامج حفر الآبار تضمنت خطط الإغاثة السعودية في السودان تأهيل البنية التحتية باعتبارها العامل الرئيس لاستقرار المتضررين في مناطقهم.. وتأتي مصادر مياه الشرب على رأس البنى التحتية، وعليه أُجريت دراسة لآبار مياه الشرب في مناطق دارفور وكشفت الحاجة إلى آبار جديدة وتأهيل عدد من الآبار القديمة، وعلى ضوء هذه الدراسة تم تحديد المواقع لحفر الآبار والآبار التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، ويشمل المشروع حفر وتأهيل مائة وعشر آبار في كل من الفاشر، الجنينة، نيالا، وابشي بتشاد وقد تم حتى الآن حفر (36) بئراً واستفاد من ذلك قرى ومخيمات ومدن ولايات دارفور الثلاث. اللاجئون السودانيون في تشاد غطت مظلة المساعدات الإغاثية والإنسانية السعودية اللاجئين السودانيين في دولة تشاد المجاورة لمناطق المتضررين، حيث تم افتتاح مكتب للهلال الأحمر السعودي في مدينة ابشي التشادية المجاورة لمخيمات اللاجئين. المساعدات الإغاثية وشملت مساعدات اللاجئين في تشاد مواد إغاثية وغذائية وصحية، حيث تم توزيع 23 طنا من المواد الطبية شملت الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية على المراكز الصحية في مخيمات اللاجئين ودعم مستشفى ابشي. وفي مجال المواد الغذائية تم توزيع 22.930 سلة غذاء و500 طن دخن، فيما تضمنت المواد الإغاثية للاجئين 21 خيمة، 18.800 بطانية، 2 محطة تحليه مياه و2520 شرشفا. كما تم تأهيل وحفر عشر آبار في منطقة المخيمات لتوفير مياه الشرب الصالح للاجئين. شهادة الإشادة تلقت جمعية الهلال الأحمر السعودي (35) من شهادات الشكر والإشادة من المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية والدوائر الحكومية؛ تقديراً للمساعدات السعودية التي غطت كافة مجالات العون والغوث الإنساني ولمساهمتها في التخفيف عن معاناة النازحين واللاجئين من أبناء دارفور. 283 ملياراً حتى الآن وعما تقدمه المملكة من مساعدات إنسانية بشكل عام قال الدكتور عبدالرحمن السويلم - رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي -: لقد كانت المملكة العربية السعودية في طليعة دول العالم لنجدة المستغيث وإعانة المنكوب، ولم يأتِ ذلك من فراغ؛ فقد خرج من جذور شجرة الكرم والجود الضاربة في عمق التاريخ العربي، فأصبح أصلها ثابتا في الإسلام وامتدت فروعها لتعانق السماء بتعاليمه ونهجه القويم. وقد عزز القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود هذا النهج وتمسك به وسار أبناؤه البررة على دربه حتى عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - فأصبحت الإغاثة السعودية مظلة إنسانية واسعة غطت جميع المحتاجين دون تمييز للعرق أو الدين هدفها الإنسان أولاً وأخيراً. ولا غرو في ذلك فأينما نظرت في خريطة العالم تجد الإغاثة السعودية حاضرة. وقدمت المملكة خلال الفترة من (1973م - 2000م) نحو (283) مليار ريال سعودي ما يعادل (4%) من متوسط إجمالي الدخل القومي في تلك الفترة، وقد غطت مظلة هذه المساعدات (73) دولة منها (41) دولة افريقية، (23) دولة آسيوية، و(9) دول نامية أخرى. ورغم ما ينشر من افتراءات واتهامات باطلة وأكاذيب يشيعها المغرضون إلا أن المملكة قيادة وشبعاً ماضية في البذل والعطاء. وعلى هذا النهج سارعت المملكة لمد يد العون والمساعدة للمتضررين من أبناء السودان الشقيق، وسيرت جسراً جوياً حمل لهم الدواء والكساء والإيواء. وكان الفضل لله ثم للجهود الإغاثية السعودية المساهمة في تخفيف معاناتهم وآلامهم.