ما أشبه الليلة بالبارحة.. النصر يحتل المركز الأول في خروجه من مسابقة كأس ولي العهد رعاه الله.. وهاهو يحتل المركز الأول في الخروج من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين وقد ذكرني بطالب يدرس في أحد الصفوف الأولية في أحد القرى كلما سأله والده عن مركزه أقسم بأنه بالمركز الأول دارت الأيام ليكتشف الأب بأن ولده فعلاً بالمركز الأول من حيث طريقة جلوس الطلاب داخل الفصل وهذا القسم ذكرني بما يقوله النصراويون للجماهير المغلوبة على أمرها أثناء السؤال والمناقشة وآخرها لقاء الطائي بالرياض بأنهم سيعوضونهم بالمركز الأول في هذه المسابقة وفعلاً وفوا وكفوا. وقد قلت في موضوع سابق وفي هذه الصفحة بأن النصر لن يحصل على أي بطولة وراهنت على ذلك (فلم يصدقونا) وقلت بأنه من جرف لدحدير (فلامونا) على هذه النقاط وكاد الواحد منهم أن يخاصمني فتدحدر (الأصيفر البراق وكله كسور بالجمجمة والأضلع والساق) وخرج من المولد بلا حمص فصعقه الطائي وحوله (دايركت) إلى جدة ليتلقفه أبناء عروس البحر جدة.. ولتأتي الستة التي كنا لا نعرفها مطلقاً في عهد الإخلاص رغم قلة المكافآت على عهد أسود الكرة النصراوية (توفيق، عبدربه، درويش، العبدلي، مروان شفاه الله، مبروك رحمه الله. مروراً بعهد السهم الملتهب والكوبرا ورفاقهم إلا عن طريق بيت شعري مكسر كان يردده شقيقي بين الحين والآخر (أمس العصر فاز الهلال على النصر ستة صفر) وكنت استنجد وقتها بوالدي ووالدتي أطال الله أعمارهم (لاسكاته) وكنت غير مصدق مطلقاً أن يتحقق بيته الشعري. ولكن مع مرور الأعوام سلم علينا (نيسان الياباني) وتصلحت الأمور بعده في عهد فيصل بن عبدالرحمن وعاد الاتحاديون ليؤكدوا هذه الستة ولكن الاختلاف بين العصر والمساء، والآن وش بقي ما ظهر من كأس فيصل (اوت) وكأس ولي العهد الأمين (اوت) ليواصلوا الأوت من كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين وهذا أمر طبيعي أن يخرجوا من هذا الموسم بخفي حنين لأن هذا الواقع الذي لاح بارقه في الأفق لأن الوضع كان من ترقيع لترقيع (غصن موز كل ما هب الهوى مال). فالنصر يا أحبة وأعيدها مراراً وتكراراً لن تقوم له قائمة إلا بترك الولاية والوصاية فالكرسي الرئاسي ليس حكرا على أحد والنصر ليس مؤسسه خاصة بموظفيها، فالتغيير لابد أن تهب رياحه والأمل بالأمير منصور وجلوي وفيصل لتعود علاقات مقطوعة.. وبطولات مفقودة.. ويعود عهد ماجد ورفاقه ليصبح النصر فعلياً.. وليس حصرياً.. نصر بطولات أو على أقل تقدير تعود روح غائبة لا يفيد بها بخار أو أكسجين أو تدليك عضلات قلب هذه الحقيقة التي عانى ولا يزال يعاني منها النصر. والمتابع لمباراة الاتحاد يرى العك الكروي (وتساقط اللاعب وراء الآخر كل يتمنى الخروج ليحفظ ماء الوجه بعد ان سكب في أكثر من ملعب.. كفانا الله شر هذه الستة ولتعود للنصر هيبته المفقودة منذ عش عش عش ررررررات السنين..
