تعود عجلة كأس ولي العهد للدوران من جديد بإقامة لقاءين في دور الثمانية للمسابقة، إذ يجمع اللقاء الأول والذي يمثل «دربي» العاصمة، والذي سيجمع الهلال بالنصر، وسط حضور جماهيري منتظر؛ فيما يجمع اللقاء الثاني الاتحاد بضيفه الفيصلي في لقاء متكافىء يقام في جدة. الهلال - النصر وسط حضور جماهيري غفير ينتظر ان تكتظ به مدرجات إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض يلاقي الهلال نظيرة النصر، في لقاء قمه منتظر، كونها تجمع (الزعيم) ب(العالمي)في «الدربي» العاصمي. يدخل الهلال اللقاء بعد الهزية في آخر لقاء في الدوري أمام الأهلي بنتيجة 1-0، ويسعى من خلال اليوم لتخطي النصر والتواجد في دور الأربعة للمسابقة، معتمداً بشكل كبير على تواجد عدد كبير من اللاعبين المميزين، وبسلاح الروح المعنوية العالية بعد الاستغناء عن مدرب الفريق السابق الألماني توماس دول الذي لم يستطع أن يقود الفريق للانتصارات في أكثر من مناسبة هذا الموسم، فضلاً عن إنه لم يوظف اللاعبين في مراكزهم. الفريق وعلى الرغم من حالة انعدام الوزن التي يعيشها في دوري «زين» والتي أظهرته في العديد من المباريات، كما أن نجوم الهلال يسعون جاهدين إلى تحقيق الفوز على منافسهم اللدود وتأكيد أحقيتهم بجزئية التفوق على جارهم العنيد في مباريات الدوري والكأس، فالمهم أن يصل إلى مرحلة إقصاء منافسه وإبعاده عن طريقه والتقدم بثقة وثبات إلى مرحلة الدور نصف النهائي في الطريق للمحافظة على اللقب الذي احتكره الفريق لثلاث سنوات متتالية. الهلال تأهل إلى هذه المرحلة بعد أن حقق الفوز على الشعلة احد أندية الدرجة الأولى بنصف درزن من الاهداف مقابل هدف يتيم. وعلى الجانب الآخر يسعى النصر للعوده للواجهة من جديد بتخطي الهلال والوصول لدور الأربعه لكأس ولي العهد، الأمر الذي إن تحقق سيعني العوده من الباب الضيق، ودفعة معنوية كبيرة في طريق الحصول على اللقب الذي غاب عن أدراج الفريق كثيراً. النصر يقف بعيداً عن فرق الصدارة في دوري «زين» بحلوله في المركز السابع برصيد 24 نقطة فقط أي أن حظوظه في الفوز ببطولة دوري زين صعبة للغاية، وهذا يعني بأنه يجب أن يتمسك بالفوز في هذا اللقاء ليرد الصاع صاعين للهلاليين من جهة وليتمسك بفرصة الوصول إلى المباراة النهائية من جهة أخرى ومحاولة الفوز بالكأس الغالية لتعويض جماهيره عن خروجه المبكر من الترشيحات للفوز ببطولة دوري «زين» السعودي. وصل النصر إلى الدور ربع النهائي بعد الفوز على الفتح في ركلات الترجيح الماراثونية والتي وصلت إلى 8-7 بعد أن انتهت المباراة في أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي بدون أهداف. الاتحاد - الفيصلي في اللقاء الثاني وعلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة يستضيف الاتحاد ضيفه الفيصلي والمباراة تمثل تحدياً كبيراً للاعبي الاتحاد بعد عودة الروح بالفوز الباهر الذي حققوه على الأنصار ضمن مباريات الأسبوع السابع عشر لدوري «زين»، وهو الفوز الذي أعاد شيئاً من الهيبة لفريق الاتحاد ولاعبيه بعد هزيمتي التعاون والفتح والتعادل مع الرائد ومن ثم الهزيمة أمام الاتفاق في جدة ليأتي الفوز على الانصار والذي أبقى الفريق على مركزه السادس في سلم ترتيب المسابقة برصيد 25 نقطة ليعطي مساحة من التفاول والأمل لتجاوز عقبة الفيصلي والوصول عن طريقه الى مرحلة الدور نصف النهائي في مسابقة كأس ولي العهد في الطريق الى منصة التتويج التي غاب عنها الاتفاق طويلا في هذه المسابقة. وكان الاتحاد قد حقق الفوز في مرحلة دور الستة عشر في كأس ولي العهد على حساب الرائد برباعية نظيفة تبادل إحرازها القائد محمد نور وباولو جورج وهدفين لنايف هزازي. وفي جانب الفيصلي فان الفريق كان قد وصل الى مرحلة الدور ربع النهائي بعد فوزه على فريق الطائي احد أندية الدرجة الأولى بهدفين مقابل هدف واحد وكان الفيصلي قد حقق الفوز في آخر مبارياته في دوري «زين» أمام نجران.