يظل الشباب مصدراً من مصادر القوة والطموح، وضيفاً يمثل هذه القوة وهذا الطموح. فعلى الرغم من صغرسنه إلا أنه استطاع أن يرقى درجات سلم النجاح درجة بعد أخرى .. وواصل مسيرة النجاح في مجال عمله حتى استطاع أن يكسب ثقة الكثيرين بحكم تعامله الصادق ومثاليته في التعامل مع الآخرين، والخدمات المتميزة التي مكنته من الوقوف بثبات على نشاطه الذي يقدمه إلى شريحة كبيرة من المجتمع بفئاته المختلفة.. ويسعى جاهداً لإرضاء الجميع رغم أنه يعترف بالمثل القائل.. (إرضاء الناس غاية لا تدرك)، وبحكم ما يواجهه في تعامله من تناقضات ومشاكل يستطيع القضاء عليها في مهدها حسب قوله.. فإن المشوار ما زال طويلاً، وسيواصل ذلك المشوار.. الأستاذ/ سعود بن محمد عاصم النظيف هو من تناقشنا معه في العديد من الأمور وأبدى آراء جريئة حول نشاطه وعن السياحة في محافظة الطائف.. كما أن له آراء جريئة في الانتخابات البلدية التي جرت قبل أشهر قليلة .. وعن الاستثمار في الحدائق العامة المتنفس الوحيد للسكان.. وطالب بإيجاد أماكن خاصة للشباب من أجل ممارسة أنشطتهم والقضاء على الفراغ.. ومن هنا نبدأ مع ضيفنا: مواطن سعودي * من أنت؟ أنا مواطن سعودي شرفه الله بالعيش في بلد الأمن والأمان ومنحه حق المواطنة الحرة في ظل قيادتنا الحكيمة.. وفقها الله. - المهنة: رجل أعمال * الحالة الاجتماعية: متزوج لا تقع تحت الوزن *بداية لماذا أطلقت هذه التسمية (مجموعة الأثير) أولاً دعني اشرح لك معنى كلمة (أثير) هي كلمة تطلق على الرجل المكرمة المكين، لكنها عند علماء الطبيعة عبارة عن مادة لا تقع تحت الوزن، تتخلل الأجسام ويكون امتداد الصوت والحرارة بواسطة تموجاتها (المجد في اللغة والإعلام) أما لماذا 00 فهو تيمناً بابنتي الكبرى. * ماذا عن الأثير .. الأثير هي مجموعة أجنحة وشقق مفروشة فاخرة.. حرصنا على تكون في مستوى تطلعات ومتطلبات النزيل. والأثير في الطائف أولاً.. وفي جدة ثانياً.. ثم قصر الندى في الطائف. نحاول الوصول للأفضل * ماذا تقدمون في الأثير.. حرصنا أولاً على تقديم أفضل الخدمات .. من خلال تقديمنا لعروض متميزة في فصل الشتاء وفي فصل الصيف .. ففي الصيف.. تكون الأثير مخصصة للمصطافين القادمين من خارج مدينة الطائف.. ونحاول أن نصل إلى الأفضل في تقديم خدماتنا لكل من يأتي إلينا .. أما في فصل الشتاء أو فترة الركود كما يطلق عليها .. فإننا نحاول تقديم عروض خاصة للطلاب القادمين من خارج منطقة الطائف والذين يدرسون دورات في القطاعات العسكرية أو الجهات الحكومية الأخرى. خدمة الوطن * ما نقدمه من خدمات نهدف به أولاً خدمة بلادنا ووطننا.. وهذا ليس مقتصراً على مدينة الطائف وحدها فقط ولكن خدماتنا تمتد إلى المنطقة الغربية .. من أجل المساهمة في خدمة أفضل .. وهذا لا يعني أننا لا نعاني كثيراً في هذا النشاط.. (فإرضاء الناس غاية لا تدرك) والناس تختلف أهواؤهم وأفكارهم ونحن نعمل ما في وسعنا من أجل إرضاء الجميع. استراتيجية سياحية * كيف ترى الطائف .. سياحياً؟ الطائف وغيرها من المدن في المملكة مهيأة سياحياً لاستقبال زوارها من المصطافين .. ولا ضير في ذلك لأن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العامة للسياحة قد وضع استراتيجية معينة من أجل جعل السياحة الداخلية هي الأفضل للسائح الخليجي والعربي.. إذا ما توفرت الخدمات وتيسرت الأمور المادية لجعل الانتقال والسكن والتمتع بالأماكن الترفيهية في متناول الجميع.. ضد الاستثمار * والطائف تستقبل زوارها هذه الأيام .. ما الذي ينقص الطائف من وجهة نظرك؟ أكبر نقص نعاني منه هو أن الحدائق العامة والتي من المفترض بها أن تكون مفتوحة للجميع .. أصبحت مملوكة بعقود استثمارية .. وهذا بلا شك سبب الكثير من المتاعب ليس للمصطافين فقط وإنما لسكان المحافظة أنفسهم. أما عن الجوانب الأخرى فالطائف قادرة على استيعاب كل من أراد زيارتها والمكوث بها والتمتع (بأجوائها) وجبالها وأوديتها إذا لم تستثمر مادياً. الهدا والشفا * هل المشاريع السياحية القائمة في الطائف تؤدي الغرض؟ حظيت الطائف بإقامة مشاريع استثمارية كبيرة .. ولكننا لو نظرنا من اتجاه آخر فإننا سنرى أن مناطق الجذب السياحي الهدا والشفا.. لم تحظيا بمشاريع ترفيهية عدا مشروع تلفريك الهدا. ولا ندري ما هو سبب إحجام أصحاب رؤوس الأموال عن إقامة مشاريع ترفيهية في هاتين المنطقتين.. رغم المردود الإيجابي الذي قد يعود عليهما. واجب وطني * لك مساهمات في العديد من الفعاليات والأنشطة والمناسبات .. ما الذي يدعوك للمشاركة؟ يا أخي .. هذا واجب علينا وعلى كل مواطن المساهمة الفاعلة في هذه الفعاليات والأنشطة من أجل خدمة مدينتنا أولاً ثم بلادنا عموماً .. وأتمنى أن يشارك الجميع بفعالية.. سواء بالمشاركة المادية أو المعنوية .. فالقائمون على السياحة في بلادنا بحاجة إلى دعم من المواطن من أجل إرساء قواعد سياحية قوية.. عقدة الشباب * هل من كلمة أخيرة. نعم .. مازلت أطالب وسأظل بتحجيم السفر للخارج وفتح المجال للسياحة الداخلية بأن تكون في متناول الجميع ووضع برامج ترفيهية خاصة للشباب.. وتخصيص مناطق حرة لهم لممارسة أنشطتهم فيها.. فالحدائق والمنتزهات المنتشرة خاصة في محافظة الطائف خصصت للعوائل فقط مما سبب (عقدة) للشباب والعزاب.. ففي هذه الحالة أين سيذهب الشباب؟؟ .. وإذاكان هناك شباب لديهم استطاعة في السفر إلى الخارج.. فماذا يعمل الشباب الذين ليس باستطاعتهم السفر..