بقي عام واحد ونكون - إن شاء الله - في مونديال ألمانيا، وما يرجوه المواطن ألا تكون هناك مساومات على (حق) مشاهدة السعوديين لمنتخب وطنهم وهو يرفع راية التوحيد في قلب أوروبا وفي عين الحدث. فأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم - وهي الجهة التنظيمية لكأس العالم - تعطي الحق كل الحق لكل دولة يشارك منتخبها في المونديال مشاهدة مبارياته في بث أرضي، وهذا حق لا نناقش فيه، فبمشيئة الله سنشاهد مباريات منتخبنا وعبر قناتنا الرياضية أراد المشفرون ذلك أم لم يريدوا، رضوا أم لم يرضوا؛ فهذا حق للمواطنين لا مساومة ولا نقاش فيه، ولكن يبقى دور (محامي المواطنين) في ذلك وهي وزارة الثقافة والإعلام في ألا يحرم المواطن من مشاهدة بقية مباريات المنتخبات المشاركة؛ لأن السعوديين جزء من هذا الحدث. الكل يذكر في المونديال الثالث (كوريا واليابان) كيف حُرم المشاهد السعودي (فقط) من مشاهدة بقية المباريات مما اضطره إلى اللجوء إلى (فضائية اريتريا) التي تبث كل مباريات كأس العالم، أو اللجوء إلى إحدى الفضائيات الفرنسية التي أيضاً تبث هذه المباريات وكان إرسالها يغطي منطقة المغرب العربي ويصل إلى أطراف الجزيرة العربية. نعم حُرم المشاهد السعودي - بفعل متعمد - في حين أمكن للمشاهد في الأردن وتونس ومصر والكويت والإمارات (تلفزيون أبوظبي) مشاهدة المنتخبات العالمية وذلك باتفاق المشفرين مع مسؤولي هذه البلدان بمبالغ مالية بسيطة وتسهيلات تلفزيونية من تلك البلدان تقدم لقناة المشفرين، أما بالنسبة لتلفزيون المملكة فقد بذل المستحيل للاتفاق مع المشفرين لبث المباريات إلا ان هؤلاء أصروا على قبض (مائة وعشرين مليون ريال عداً ونقداً) إضافة إلى تسهيلات تلفزيونية، وهذا ما رفضه مسؤولو وزارتنا الموقرة لأن الأمر تحول إلى ابتزاز. الوقت الآن في صالح وزارة الثقافة والإعلام للاتفاق على بث مباريات كأس العالم والبحث عن طرق أو وسائل يمكن بواسطتها توفير مشاهدة كاملة للمباريات أسوة بالبلدان المجاورة خاصة في الخليج والأردن واليمن، وألا ترضخ لمن يحاول إيهام الجميع أنه وحده بيده مفتاح سور برلين. اعتزالات سيقيم نادي الاتحاد حفل اعتزال للمعتزل قبل عدة مواسم الكابتن أحمد جميل، وقد حاول الاتحاديون أن يكون حفل الاعتزال هذا كبيراً فطرقوا أبواب الاندية الإسبانية (ريال مدريد - برشلونة - فالنسيا) للظفر بأحدها لهذه المناسبة، إلا أن الإسبان غالوا في طلباتهم المالية لدرجة جعلت التفكير في جلب أحد هذه الأندية من رابع المستحيلات، وحتى الآن لم ترسُ سفينة اعتزال أحمد جميل على شاطئ رياضي. ما جرى للاتحاد جرى أيضاً للهلال الذي انتابت مسؤوليه الحيرة من مبالغات الأندية الأوروبية في مطالبها المالية، فالهلال أيضاً لديه (عرس) وهو مهرجان اعتزال - المعتزل من عدة مواسم - الكابتن يوسف الثنيان، فصرف الهلاليون النظر عن أندية أوروبا كلها. الآن الاتحاديون والهلاليون في حيرة من أمرهم فهم يريدون حفلاً بحجم محبتهم لنجمي الفريقين والمنتخب ولا بد (من صنعاء وان طال السفر)، فيا أحبتنا من مسؤولي الفريقين لِمَ لا نعمل مثل الكويتيين الذين يتجهون - عند اعتزال أحد لاعبيهم - إلى أرض الكنانة فيتفقون مع المنتخب المصري أو مع النادي الأهلي أو نادي الزمالك فهم بذلك اتفقوا مع أسماء رياضية كبيرة يستحق اللاعب مشاركتها، كما ضمنوا استقطاب الجالية المصرية للحضور فتمتلئ المدرجات بمشجعي الفريقين ويكون عرساً رياضياً مشهوداً؟. جماهير العالمي تعوّد لاعبو الطائي في المباريات التي تقام بمدينة الرياض ويفوزون بها على فريق النصر أن يبدأ مشجعو النصر - في آخر الدقائق - بالتحول من تشجيع فريقهم إلى تشجيع فريق الطائي (المنتصر).. ويعلم لاعبو الطائي أن ذلك ليس حباً لهم ولكن... وقد حدث هذا في كل مباريات الطائي التي فاز بها على النصر، وأشارت الصحف الرياضية إلى ذلك في حينه. إلا أن جماهير النصر في مباراة الطائي الاخيرة، وفي الوقت الذي اعتقد فيه لاعبو الطائي أنهم سيسمعون الهتافات النصراوية المعتادة التي ستؤازرهم، إلا ان هذه الجماهير بدأت تهتف وتردد باسم رئيس نادي النصر السابق الذي أوصل فريقه إلى المحفل العالمي الأمير فيصل بن عبدالرحمن في إشارة إلى إنجازه الذي لن يتكرر. فهل ما فعلته الجماهير النصراوية كان (نتائج استفتاء على الهواء)؟ فالمعروف أن للامير فيصل بن عبدالرحمن شعبية كبيرة لدى غالبية مشجعي النصر ومنسوبي الفرق الأخرى، كما أن علاقاته بإدارات أندية المملكة كانت جيدة يغلفها الاحترام المتبادل.. فهل سيرأس ناديه ويحقق أماني الجماهير النصراوية؟. يالدبلي وينك ما لم تعد ذكراه الصفحات الرياضية أعادته أغاني الفضائيات التي أصبحت أكثر من الهم على القلب.. هذا هو اللاعب الدبلي. ومبروك الدبلي مثّل الهلال في أواخر السبعينيات الهجرية وأوائل الثمانينيات، ويقال إنه لاعب سريع ومقاتل يلعب كجناح، ويروى عنه الطرائف من كثرة (سرحانه) في الملعب وأنه قد يسجل هدفاً ولا يحتفل به، أو أنه يسأل بعد نهاية المباراة عن نتيجتها، وطبعاً هذه مبالغات ليست صحيحة، إنما لها دلالة على أن هذا اللاعب يتمتع بروح مرحة مما جعل كثيراً من زملائه يروون عنه هذه الحكايات من أجل المداعبة. ولأن غالبية الرياضيين لا يعرفون دبلي الهلال، فهل مطرب (البيدجانة) هو اللاعب الهلالي ذائع الصيت آنذاك مبروك الدبلي؟.. فأرجو من (غواص أعماق التاريخ الرياضي) كالأستاذ خالد الدوس أن يرشدنا إلى الحقيقة. غيض من فيض * هل يشرب الشباب (المتصدر) من نفس الكأس التي سقاها الموسم الماضي للاتحاد المتصدر. * وحدهم الانهزاميون مَنْ يتذكرون بسلبية ثمانية ألمانيا. * إذا فكر الكابتن ياسر القحطاني بالانتقال إلى أوروبا فحتماً سيخسر مستواه، وإذا فكر في مستواه فبلا شك سيكسب الانتقال إلى فريق أفضل فنياً ومادياً. * وليد العلياني اسم نصراوي لعب لفريق أُحد، لم يسمع به أغلب الرياضيين إلا عندما سجل الهدف الثالث في مرمى ناديه الأصلي، والأمل أن يبرز إلى جانب الحارثي في الموسم القادم. * مستوى كماتشو الهلال يستحق التجديد له، ولكن ما ذكر عن خلافاته بين الشوطين مع زملائه اللاعبين الوطنيين كفيل (بطرده) مع التوصية للفرق الأخرى بعدم التعاقد معه. * الكابتن زيد المولد أحد مفاتيح الفوز الشبابي في المباريات. * الاتفاق هو الوحيد من أندية الساحل الشرقي الذي لم يهبط إلى الدرجة الأولى؛ فالقادسية والنهضة والخليج ذاقوا طعم الهبوط. * تورط مسيرو النصر عندما أرجعوا فوز الطائي على فريقهم إلى مكافآت سيحصلون عليها من أعضاء شرف أحد الأندية، وكانت زلة لسان كبيرة عندما تنبهوا إلى أن الفريق الوحيد المستفيد من هذا الفوز هو الفريق الذي يرأسه منصور البلوي (عضو الشرف النصراوي الداعم بسخاء). وأخيراً قال البهاء زهير: شرفوني بنظره شرّف الله قدركم لو وصلتم محبكم ما الذي كان ضركم مات في العشق صبوة