إن الزواج مسؤولية وارتباط أُسري واللبنة الأولى لتكوين الأُسرة، فالاختيار الجيد المبني على أسس دينية واجتماعية تتكوّن من خلاله الأُسرة المبنية على أساس قوي يسودها الحب والترابط لمواصلة المشوار في الحياة البشرية. من لا بنى بيته على أساس ينهار ويجيه يوم لازم إنه يزيله العنوسة شبح مخيف أمام الفتاة، فإذا تجاوز عمرها خمساً وعشرين سنة تكون قد وصلت إلى مرحلة قد تفقد فيها زواجها من شاب، وعندما يزيد عمرها وتصل الثلاثين سنة.. عندئذ ماذا تعمل؟ وبماذا تفكر؟ وماذا تتخذ من قرارات؟ الزواج قسمة ونصيب!! والغيبيات لا يعلمها إلا الله.. لذا يجب على الفتاة أن تعرف أولاً أهداف الزواج فلا يمكن أن تغالط على حساب حياتها ومصلحتها!! ولا يجب أن تكون إمعة تسير وراء تلك التيارات التي تنادي بعدم الزواج من المتزوج!! وهل الزوجة ضامنة عدم زواج زوجها مستقبلاً بزوجة ثانية؟ فقد تتزوج بزوج متعلّق قلبه بحب النساء والتّعدد، ففي بداية الحياة تكون الزوجة هي الأولى وفي الأخير تكون هي الزوجة الرابعة!! فالشراكة في الحياة الزوجية ليست مضمونة فالنساء لهن كيد عظيم والرجال لهم مكر شديد!! إن نصيحتي هي في وجهة نظري أنه إذا تقدَّم للفتاة زوج متزوج وعلى خُلق ودين وسمعة طيبة ومكانة اجتماعية ولديه القدرة البدنية والمالية ويستطيع توفير كافة الخدمات وتهيئة الجو المناسب فعليها ان تقبل به زوجاً، فالزواج من المتزوج أفضل من أن تعيش الفتاة عانساً؟ وإن ماتت على هذه الحياة انتهى ذِكرها!! لأن الأولاد هم الذين يحملون ذكرى الإنسان حياً وميتاً!! المرأة إذا تزوجت من المتزوج؟ ماذا تخسر بذلك؟ وهل يوم وليلة يؤثران على حياتها؟.. أم أنها تعاند وتكابر فتعيش أيامها ولياليها لوحدها!! الفتاة لا يمكن ان تكون سعيدة في هذه الحياة إلا بزوج تعيش معه ويعولها. إن لدى المرأة أجهزة جسمية وغرائز خلقها الله سبحانه وتعالى تريد منها ان تعايش الزوج حتى تقوم هذه الأجهزة بدورها كاملاً!! أما كبتها فهذا بلا شك سيكون له تأثيرات صحية ونفسية!! كما يجب على الفتاة إذا تقدَّم أحد لطلب يدها أن تستخير والخيرة فيما اختاره اله.. لأن ما كتبه الله في اللوح سوف يظهر وهذه سنَّة الحياة!! والحياة الزوجية ليست تملُّكاً.. إنما هي شراكة تنتهي في وقت محدد!! كما أختم مقالي بنصيحتي للزوجة المتزوِّج عليها زوجها بأن تستقبل هذا الزوج بصدر رحب ونفس طيبة، وأن تستقبل الضيفة الجديدة بعقلية متزنة فتكسب رضا زوجها وأن تعيش في ظله.. أفضل من أن تهدم بيتها وتفرِّق أولادها، وتعيش بحسرة وندامة، وينتهي الأمر بعد تولد المشاكل واستفحالها إلى أبغض الحلال إلى الله، ثم تدور الدائرة وفي آخر الأمر تنتهي المقاومة وتعود بعد رضاها إلى حياة زوجية مماثلة!! رجال يخافون التّعدد فئة من الرجال لا يرغبون ولا يؤيدون التّعدد وهم فئات مختلفة!! وفيهم من هو على حق لأن التعدد له أسبابه ومسبباته، فالتعدد أحياناً يهدم بيت الأسرة كاملاً!! لكن ما يؤثر في نفسي رجال يخافون التّعدد إذا تحدثت معه يلتفت يميناً ويساراً ويقول لك بصوت خافت (اسكت لا تسمعك أم العيال) نهايتي أقول: (خوش رجل).