يشهد نادي الخلود في محافظة الرس أحداثاً مثيرة وتنافساً محموماً ومثيراً للفوز برئاسة النادي للفترة القادمة خلفاً للإدارة المستقيلة برئاسة عبدالعزيز البطي الذي قدم ترشيح نفسه للإدارة مرة أخرى وبمعيته الأعضاء: سليمان الصويان وإبراهيم المزيد وإبراهيم الرميح وخالد الجمعة وسليمان العساف.. وكان ناصر البشري مع الأسماء إلا انه سحب ترشيح نفسه في اللحظة الأخيرة. وفي الجانب الآخر وقبيل انتهاء فترة التقديم التي حددها مكتب رعاية الشباب لتقديم ملفات الترشيح وبعد ضغوط شرفية وجماهيرية قدم فهد الشلاح أوراق ترشيحه لإدارة النادي لمدير مكتب رعاية الشباب بالرس صباح الأربعاء الماضي، ودخل منافساً وبقوة لإدارة البطي.. وضمت إدارة الشلاح العديد من الأسماء أصحاب الخبرة والقبول لدى أغلب الخلوديين وهم: صالح عساف العواجي (رئيس النادي السابق) وصالح الخليفة وعلي القزلان ومتعب الحربي وبندر الشافي وخالد الخليف وعبدالعزيز الطريفي.. ومن المتوقع أن يحسم الخلوديون أمر الإدارة في الأيام القادمة من خلال عقد الجمعية. ولا شك أن التنافس القائم بين أبناء الخلود حول خدمة ناديهم يصب في مصلحة الخلود المستفيد الأكبر من كثرة المرشحين الذين سينتظرون القرار الحاسم المعلق بيد الخلوديين الذين ستكون الكلمة لهم عبر التصويت لمن هو أكفأ وأجدر بخدمة الخلود للسنوات الأربع القادمة. الشلاح يؤكد ترشيحه ويرفع برقية تظلم (الجزيرة) بدورها أجرت اتصالا هاتفيا مع المرشح للرئاسة فهد الشلاح للاستفسار حول صحة الخبر.. وقد اكد صحة ترشيح نفسه لإدارة النادي للفترة القادمة، مؤكدا انه ما كان يتمنى أن تصل الأمور لهذا المنحنى الخطير.. وأضاف: كنت أعتقد أن العملية ديمقراطية وتنافسية لصالح هذا الكيان إلا ان ما حدث بعد ذلك من حركات غير طبيعية التي لا تصب في صالح الخلود غيرت من وجهة نظري كثيراً. وتطرق الشلاح للاجتماع الذي عقد مؤخراً بالنادي قائلاً: إننا اجتمعنا بمقر النادي وكان عدد الحضور (15) شخصاً نصفهم من إدارة البطي السابقة! وبعد التصويت فاز البطي بعدد ثمانية أصوات وأنا بسبعة أصوات فما كان مني إلا أن باركت للبطي، وأكدت له اننا في خدمته وخدمة الخلود. وكشف الشلاح انه بعد مدة فوجئت وقبل انتهاء المدة المحددة من المكتب للترشيح للإدارة والبالغة شهرا واحدا ان عددا من محبي النادي وأعضاء شرفه وجماهيره يقولون لي ان البطي لم يجد أحدا من الأشخاص للدخول معه في الإدارة الجديدة! لذلك يجب عليك وبأسرع وقت أن تقدم اوراق ترشيحك لإدارة النادي، ووافقت على ذلك بشرط أن اختار بعض أسماء إدارتي ومن يعمل معي في الفترة القادمة من أصحاب الخبرة والتربويين فوافقوا على ذلك وقدمت أعضاء مجلس الإدارة الأربعاء الماضي. وأضاف الشلاح انه تفاجأ بأن البطي يقدم أوراق ترشيحه وبنفس اليوم لمكتب الرس وهذا أمر غريب جدا، وبيّن الشلاح ان مكتب رعاية الشباب بالرس كان لديه بعض التحفظات على أسماء إدارة البطي؛ لأن بعض الأسماء لا تنطبق عليها بعض الشروط، ومن هذا المنطلق وبعد ان علم البطي بهذا الخبر سعى وبكل قوة للحصول على تكليف من الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد وبدعم قوي من رئيس هيئة الشرف ضيف الله الصالحي، وأعلن الشلاح انه رفع برقية عاجلة للرئيس العام لرعاية الشباب وبها تواقيع عدد من محبي الخلود ومنسوبيه فيها تظلم وشرح وافٍ للأحداث التي حدثت طوال الأيام الماضية، وقال: بينت فيها لسمو الأمير أن المكتب أعطى مهلة لمدة شهر واحد لتقديم الملفات، وفي آخر يوم قدمنا أوراقنا، وبعد ان علم البطي ان سليمان الصويان وإبراهيم الرميح وناصر الحربي لا تنطبق عليهم الشروط وبعضهم سحب ترشيحه، وبعد ان شعر ان الأمور لا تسير في صالحه عمل بقوة للحصول على خطاب من رئيس هيئة الشرف ضيف الله الصالحي لدعمه بالحصول على التكليف. وطلب الشلاح من الامير سلطان الذي تهمه مصلحة الأندية السعودية أن يوجه بترك الأمر للجمعية العمومية لاختيار الأكفأ والأصلح لإدارة النادي من خلال أصوات منسوبي الخلود التي تختار الأنسب لناديها، وهذا طلبنا من الأمير سلطان. البطي زوّر التواقيع للحصول على التكليف وفجر الشلاح قنبلة من العيار الثقيل عندما أفصح بالقول: إنه نما إلى علمي أن عبدالعزيز البطي يحمل تواقيع بعض منسوبي النادي للمطالبة بتكليفه، ومن بين هذه الأسماء اسمي (فهد الشلاح) ومحمد الخليفة بعد أن قام بتزويرهما ووقع عنا.. وأضاف انه إذا ثبت هذا الشيء لدي فإنني احتفظ بمقاضاة الأخ عبدالعزيز البطي وأدينه بصفة التزوير. وأفصح الشلاح انه لم يوقع مع البطي وكذلك الاخ محمد الخليفة لم يوقع هو الآخر ولم نطلب ترشيحه اطلاقا، والعملية ان كل شخص يقدم مجلس إدارته والجمعية العمومية هي الفاصل بيننا. وأضاف الشلاح ان البطي لو كان لديه الثقة الكاملة لترك الأمور تسير حتى انعقاد الجمعية العمومية، ولكنه يعرف مسبقا انه لا يحظى بالقبول لدى الخلوديين لذلك أراد الحصول على التكليف.. وهذه حيلة العاجز. وبيّن الشلاح ان التكليف لا يصدر إلا إذا لم يتقدم أحد للإدارة أو كان هناك فراغ إداري. واستغرب الشلاح من قيام البطي بهذه الحركة مؤكدا انه وقف مع البطي خلال إدارته السابقة وكانت العلاقة معه رائعة.. وأضاف: وشاركتهم بزيارة الامير الوليد بن طلال وزيارة الامير سلطان بن فهد، ولست أعلم لماذا توجه نحو هذا الأسلوب، ويبدو ان الخوف قد اصابه كثيراً!!!. إهمال الألعاب والتفريط باللاعبين أبرز التحفظات وعن أبرز التحفظات على البطي أفاد الشلاح ان البطي أفقد نادي الخلود علاقاته وبالدرجة الأولى مع محافظة الرس، وسبق انه تعامل مع بعض رجالات الرس بأسلوب غير لائق وكذلك أسلوبه غير الجيد مع الدوائر الحكومية خاصة مع مكتب رعاية الشباب بالرس، أما إذا كان يدعي بالمشاريع الاستثمارية فصحيح انه رئيس للنادي، ولكن الذي يعلمه الجميع انها جاءت بجهد جماعي، ويشهد الله على هذا الشيء ان مجموعة كبيرة رافقت البطي أثناء زيارته للأمير الوليد بن طلال ومجموعة كبيرة رافقته أثناء زيارته للأمير سلطان بن فهد، وكما هي عادته مع كل أندية الوطن - تبرع بخمسمائة ألف ريال وسدد ديون الخلود، وكل هذه الأشياء جاءت بجهد جماعي وليست كما يدعي البطي انه وحده الذي جلب هذه الأموال. وتطرق الشلاح لألعاب النادي بعهد إدارة البطي التي لم تحقق أي إنجازات لأي لعبة باستثناء لعبة التنس في الممتاز وهي قائمة على جهد جبار يبذله الأخ سليمان الجدعي الذي تحمل وحده أعباء هذه اللعبة، عدا ذلك فلا يوجد بالنادي سوى القدم ولا تحقق أي نتائج، إلا أن إدارة البطي شهدت التفريط بأبرز اللاعبين خاصة صغار السن، وللأسف الشديد بقرار فردي من البطي الذي لا يشاور أحداً. وفي ختام حديثه المثير ل(الجزيرة) ناشد الشلاح الأمير سلطان بن فهد أن يُعطي كل ذي حق حقه وأن تكون الفرصة من خلال جمعية عمومية يختار من خلالها الاصلح والأكفأ لخدمة النادي، وهذا من مصلحة الخلود، ووجه الشلاح رسالة لكافة الخلوديين بالوقوف مع النادي والالتفاف حوله.
