الإمبراطور لقب أطلق على النادي الأهلي السعودي من ضمن ألقابه العديدة والمستحقة.. وكثير من الأهلاويين يفضلون هذا اللقب لأنه الأكثر دلالة على تعدد الألعاب في النادي الأهلي وكثرة بطولاته في كل لعبة.. فإذا أحصينا بطولات الأندية في كل الألعاب لوجدنا أن الأهلي هو زعيمها وعميدها وإمبراطورها.. ولا توجد نسبة بينه وبين أي نادٍ آخر في العدد الإجمالي للبطولات. * الأندية الأخرى لا تخرج على أن تكون أندية اللعبة الواحدة أو اللعبتين. فالزعيم الهلالي لديه القدم والطائرة.. والنصر قدم فقط لا غير.. وخليج سيهات ليس لديه غير اليد.. والشباب والاتفاق والقادسية وغيرها من الأندية ذات اللعبة الواحدة.. وإحقاقاً للحقيقة فالاتحاد يأتي بعد الأهلي مباشرة.. فلديه من الألعاب القدم والسلة والماء والتنس.. ولكنه لا يجاري الأهلي في عدد البطولات وتنوعها. * قد يتحذلق المتحذلقون قائلين إن أنديتهم بها خمس ألعاب أو عشر أو عشرين.. وهنا يكون العدد في (الليمون) كما يقولون.. فنحن هنا نعني ألعاب البطولات والذهب وإمداد المنتخبات الوطنية بالنجوم.. فهنا لا نجد غير الأهلي.. فلديه ألعاب القدم واليد والطائرة والسلة وكرة الماء والتنس وألعاب القوى والقوة والتايكوندو غيرها. * لذا فالأهلي إمبراطورية كبيرة في عالم الرياضة السعودية.. ونادٍ عريق له مساهمات ملموسة في نهضة الرياضة السعودية عبر أكثر من سبعين عاماً.. وعبر أخلاقيات ومثل تجبر الآخرين على احترام هذا العملاق الأخضر. * هذا العملاق الرائع وعلى مدى عشرات السنين يقدم المتعة والتفوق والبطولات في كل الألعاب الجماعية والفردية.. وبذلك تخرجت من مدرسة الأهلي أجيال وراء أجيال جلها ممن مثل المنتخبات الوطنية. * وقد حظي النادي الأهلي في بداياته برعاية خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز متعه الله بالعافية- الأب الروحي للنادي الأهلي-.. فجلب له أفضل المدربين ونقل له أفضل اللاعبين وطبق سموه الاحتراف قبل أن يبدأ بعشرات السنين حتى أصبح ناديه لا يضاهي في كل الألعاب. * كان سموه -متعه الله بالعافية- يود أن يكون الأهلي نموذجاً لكل الأندية لتقتفي أثره في زمن كانت فيه (الكرة) منبوذة والرياضة عيباً كبيراً.. ولكن سموه سبق عصره ورسخ مبادئ الرياضة السامية من خلال ناديه الأهلي حتى أصبح فعلاً نبراساً للأندية في المنطقة كلها وليس في المملكة فقط. * وقد حرص سموه على أن يكون الأهلي شمولياً وليس نادي اللعبة الواحدة وبالتالي أن يكون أيضاً متفوقاً في كل الألعاب وهذا ما تحقق بفضل الله تعالى ثم بالرغبة الأكيدة في أن يكون الأهلي نادياً نموذجياً وقدوة للأندية جميعها. * أصبح الأهلي يحتوي منذ ذلك الحين على كل الألعاب.. وينافس فيها ويقدم أبطالها للمنتخبات الوطنية.. واستمر حتى هذه اللحظة، وكما شاهدنا في الأيام القليلة الماضية حصول الأهلي على عدة بطولات وكؤوس في الطائرة واليد في أعراس رياضية جميلة. * الشخصية الثانية في الأهلي هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز.. وبودي أن أتطرق لأمر شخصي لسموه قبل أن نتطرق لما بينه وبين القلعة من عشق سرمدي.. الأمير خالد رجل زاهد جداً في المناصب وفي الظهور مع تلاشي (الأنا) لديه لدرجة نكران الذات وتجيير كل نجاح له في الرياضة لغيره.. إضافة إلى تواضعه الجم وحبه للخير وحرصه على القيم والأخلاق أينما حل وذهب. * أعرف خالد بن عبدالله منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً.. وخلالها لم أسمع منه كلمة نابية واحدة على الإطلاق.. ولم أسمعه يغتاب أحداً أو يقلل من قدر أحد أو حتى يحاول أن يسيء لأحد.. يُشعر كل إنسان بالحديث والتواصل وكأنه أصبح صديقه الحميم.. يتعامل مع الجميع بتواضع ونكران للذات وحرص على مشاعر الآخرين.. مثقف ثقافة عالية جداً.. ولديه خلفية متميزة في الرياضة عموماً وفي كرة القدم خصوصاً.. لذا فشخصيته ثرية وخلاقة ولها من السمات ومن الكرزما ما جذبت القلوب إليه وبالتالي إلى ناديه.. * هذه الشخصية كانت خلف الأهلي بالتشجيع في الصغر ثم باللعب لفريق القدم في مرحلة الشاب المبكرة ثم عضواً شرفياً مؤثراً فرئيساً للأهلي.. فجعل النادي في التسعينيات نادياً أنموذجاً في كل الألعاب إذ حافظ على نهج سمو الأمير الوالد عبدالله الفيصل واهتم بكل الألعاب حتى أضحى الأهلي إمبراطورية كبيرة وعظيمة بكل المقاييس. * هناك أصوات ارتفعت في الأهلي داعية للاكتفاء بكرة القدم فقط وتعويم بقية الألعاب كما تفعل جل الأندية توفيراً للجهد والمال ولكن هيهات أن تسفر هذه الأصوات عن تأييد من جانب كبير من الأهلاويين الأقحاح الذين لا يرضون أن يقتصر ناديهم على لعبة واحدة ولا اثنتين ولا ثلاث.. فالمتعة في كل الرياضة.. وكل الرياضة في الأهلي فقط. * هذا وما دمنا قد تعرضنا لشخصيتين كبيرتين ورمزين عظيمين في النادي الأهلي السعودي.. فلا نجحف الآخرين حقوقهم ممن وضعوا لبنات خالدات للرياضة الوطنية من خلال الأهلي يتقدمهم الأمراء محمد العبدالله الفيصل العاشق الأهلاوي إلى حد الوله حتى ولو أنكر ذلك، وسمو الأمير عبدالله بن فيصل الرئيس وعضو الشرف الفعال والقائمة تطول وتطول ولن نجد موقعاً ولا مساحة لحصر رجال الأهلي وربابنته المهرة.. الذين جعلوا من الأهلي إمبراطورية كبيرة جداً تتسم بالتفوق والمتعة. * وعلى ذكر سمو الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي نورد هذه الملاحظة عن عمل سموه عندما ترأس النادي وكان فريق القدم في حاجة للاعبين أجانب.. وفق سموه توفيقاً كبيراً في اختيارهم.. فأحضر من الشقيقة تونس: (مراد العقبي) في قلب الدفاع و(نبيل معلول) صانع ألعاب في خط الوسط واللاعب (بالحسن) في الهجوم، مما اختصر الوقت وقضى على التجارب وعلى اللاعبين المقالب ولا أعلم إلى حينه لماذا لا تنهج الإدارات نهج سموه الفعال. * بقي شيء آخر أود أن أنقله للأهلاويين وهو أنه ومن الموسم القادم سيقود الأهلي مجموعة من الجيل الأهلاوي الشاب لتنضم لرجال الأهلي المتواجدين مع ابتعاد شبه كلي لسمو الأمير خالد بن عبدالله إذ سيقتصر دوره على رعاية الأكاديمية والتكفل بمصاريفها وكذلك التكفل برواتب اللاعبين السعوديين المحترفين (وكثر الله خيره).. ولن يدير ظهره للنادي ولن يخذل الأهلاويين. الحقيقة في انتقال العمدة للهلال!!! قرأت المقابلة التي أجريت على جزأين مع اللاعب عبدالله فودة، الذي ذكر كيفية انتقاله من نادي أحد إلى الهلال هنا في (الجزيرة) ولكنه جانب الحقيقة لأمر غير مفهوم على الإطلاق.. وحيث إن هذه الأمور التاريخية يجب أن توثق وأن تصحح.. فالقصة الحقيقية لانتقال العمدة للهلال هي كما يلي: بعد دورة الخليج الثالثة التي أقيمت في الكويت اجتذبت الأندية بعض اللاعبين ومنها الأهلي الذي قام بتسجيل لاعب نادي أحد عبدالله فودة (العمدة) وكذلك لاعب الاتفاق الكبير صالح خليفة، وقد كنت أنا وبعض الجمهور نحضر للتمارين في ذلك الحين في ملعب الأهلي بطريق المدينة أمام سكن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل متعه الله بالعافية.. وقد شاهدنا صالح خليفة والعمدة ضمن لاعبي الأهلي العمالقة في ذلك الحين.. وبعد انتقالهم للأهلي بفترة صدر قرار من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب حينذاك صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- باعتبار كل التنقلات التي تمت عقب دورة الخليج الثالثة لاغية وكأنها لم تكن.. فعاد صالح خليفة لناديه الاتفاق بينما انتقل العمدة من أحد إلى الهلال للدراسة في معهد التربية الرياضية بالرياض، فالنظام آنذاك يسمح للاعب المنتقل للدراسة بالتسجيل في أي نادٍ يرغبه في مقر دراسته الجديدة ومنها كان انتقال عبدالله فودة للزعيم الهلالي بعد أن كان قد سجل في الأهلي ولكن القرار الحاسم جعله يستقر بالرياض لاعباً هلالياً.. وهذه شهادة مني للتاريخ.. والله من وراء القصد. سلمت يمناك أبا ريان!!! الأستاذ عبدالعزيز الهدلق يعتبر بحق وبكل تجرد من أفضل الكتاب.. ورغم أن الرجل مقل في مواضيعه ومقالاته.. إلا أن مقالة واحدة له تبقى في الذاكرة وتعمر وتؤثر على عكس بعض الكتبة الذين تنسى مقالاتهم بمجرد الانتهاء من قراءتها. أبو ريان عرى الحركة التي يقال إنها من إعداد وتنفيذ خيشة أبودربكة.. الذي حاول إيهام الجميع أن الاستقالات الأربع كانت احتجاجاً لتأجيل مباراة الهلال والاتحاد لوفاة والد رئيس النادي يرحمه الله.. فتساءل الكل كيف يريدون للفريق الأصفر لعب مباراته الدورية مع الهلال والعزاء ما زال قائماً في دار الرئيس المكلوم في وفاة والده يرحمه الله؟!.. فحتى وفاة والد الرئيس يريد خيشة أبودربكة استغلالها وتجييرها لمصلحة ناديه.. ومع ذلك أكمل أبودربكة المسرحية عندما أعلن أن رئيس النادي (سيفادي) بالأعضاء الكومبارس الأربعة من أجل (سلطان)!!!.. يعني أينما اتجهت الأمور فهي مجيرة لهم فقط.. وعلى قول المثل الجداوي (اللي استحوا ماتوا من زمان).. فقليلاً من الحياء أصرف وأشرف.. وآه يا زمن الكذب والاستغلال الرخيص.