قُتل خمسة أشخاص على الأقل صباح أمس السبت وأصيب 45 آخرون بجروح في عملية انتحارية مزدوجة وقعت عند مدخل قاعدة عسكرية عراقية في سنجار على مسافة 420 كلم شمال غرب بغداد، بحسب مصادر طبية وفي الشرطة. وقال الضابط في شرطة سنجار قاسم جابر إن السيارة الأولى انفجرت قرابة الساعة 8.20 (4.20تغ) عند مدخل القاعدة التي يستخدمها الجيش العراقي وخفر الحدود). واوضح أن غالبية الجرحى هم من عناصر الجيش العراقي وقوات حماية الحدود). وأكد جابر أن انتحارياً يستقل سيارة توجه صوب بوابة المعسكر الذي يضم قوات مشتركة من الجيش العراقي وقوات حماية الحدود وفجر سيارته). وأوضح أن الجنود الموجودين عند البوابة فتحوا النار عليه قبل أن يقوم بعملية التفجير، مضيفا أن سيارة أخرى يقودها انتحاري انفجرت بعد عدة دقائق من الانفجار الأول قرب البوابة أيضاً. وأشار جابر إلى أن الاعتداء وقع عند الساعة 8.20 بالتوقيت المحلي (4.20 ت غ). وجرى الانفجاران في وقت كان المبنى يغص بالجنود والعاملين في القاعدة. وأكد الطبيب علي حسين أن خمس جثث نُقلت إلى مستشفى سنجار. وقال: نقل جرحى إلى مستشفيات تلعفر والموصل ودهوك. وأوضح أن غالبية الجرحى هم من عناصر الجيش العراقي وقوات حماية الحدود، مضيفا أن المستشفى غير مجهز لمعالجة هذا العدد من الجرحى. يذكر أن غالبية سكان مدينة سنجار ينتمون إلى الطائفة اليزيدية، إضافة إلى أقليات كردية وعربية. وفي السياق نفسه أكَّدت مصادر من الجيش العراقي أمس السبت مقتل جندي وجرح سبعة عراقيين آخرين بينهم أربع مدنيين شمال بغداد في انفجارين انتحاريين استهدفا صباح أمس القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات. وأكَّد المقدم حسن صلاح من شرطة بيجي (200 كلم شمال بغداد) أن انتحارياً يستقل سيارة مفخخة من نوع (بي ام دبليو) فجَّر سيارته عند مرور دورية مشتركة للقوات العراقية والأميركية شمال بيجي عند الساعة 7.10 صباح أمس (3.10تغ). وأضاف: وأدى الحادث إلى مقتل جندي من القوات العراقية وجرح أربعة مدنيين هم امرأة وثلاثة أطفال كانوا في سيارة مدنية على نفس الطريق. من جانبه أكَّد الطبيب عمر التكريتي العامل في مستشفى تكريت العام أن المستشفى تسلَّم جثة جندي عراقي وأربعة جرحى هم امرأة وثلاثة أطفال. وشمال مدينة تكريت (180 كلم شمال بغداد) أكَّد الملازم محمد جواد من قوة حماية أنابيب النفط أن انتحارياً يستقل دراجة نارية قام بتفجير دراجته على مقربة من دورية تابعة لقوات حماية الأنابيب في الساعة السادسة من صباح أمس (2.00تغ) شمال مدينة تكريت. وأضاف المصدر أن الحادث أدى إلى جرح اثنين من الجنود الذين كانوا مع الدورية. إلى ذلك قُتل ثلاثة مسلحين إثر انفجار عبوة ناسفة كانوا يحاولون زرعها على جانب الطريق العام في بعقوبة إلى شمال شرق بغداد، كما أفاد به مصدر من الشرطة العراقية أمس السبت. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إن ثلاثة مسلحين قُتلوا حينما كانوا يزرعون عبوة ناسفة على جانب الطريق العام في حي المعلمين وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد). وأضاف المصدر أنه تم العثور على ثلاث عبوات أخرى كانت معدة للتفجير بالإضافة إلى قاذفة من نوع (ار بي جي) داخل سيارتهم التي كانت على مقربة من مكان الانفجار. وأكد المصدر أن قوات الشرطة تمكنت صباح أمس من أبطال مفعول عبوة أخرى على بعد مئة متر من العبوة التي انفجرت مساء أمس. إلى ذلك الجيش الأمريكي أمس أن جندياً من مشاة البحرية قُتل أثناء القتال في بلدة حديثة شمال غربي بغداد، حيث تقوم القوات الأمريكية بعملية أمنية. وقال بيان إن أحد مشاة البحرية قتل يوم الخميس عندما انفجرت قذيفة صاروخية بالقرب من موقعه. وتهدف العملية التي تُجرى في حديثة التي تُعرف باسم السوق الجديدة إلى مطاردة متشددين يختبؤون في محافظة الأنبار، حيث يتمركز الجزء الأساسي من المسلحين. من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية أمس السبت إن أحد شيوخ عشائر مدينة كركوك الشمالية اغتيل مساء الجمعة على أيدي مسلحين مجهولين أمام منزله. وقال العقيد عادل زين العابدين من شرطة كركوك التي تبعد 225 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد أن مسلحين مجهولين قتلوا مساء الجمعة الشيخ نايف سبهان الجبوري أحد شيوخ عشائر الجبور أمام منزله في حي تسعين وسط مدينة كركوك). وأضاف المصدر أن مسلحين يستقلون سيارة حديثة هاجموا الشيخ الجبوري وأطلقوا عليه النار مما أدى إلى مقتله في الحال فيما لاذ بعدها المهاجمون بالفرار. وأشار ت تقارير إلى أن الجبوري طور علاقات جيدة مع مسؤولين أكراد في المجلس قال نائب محافظ مدينة كركوك إنها ربما كانت سبباً للاغتيال. وخلال العامين الماضيين قتل أكثر من 12 من الزعماء المحليين بينهم أكراد وعرب وتركمان يتحدثون التركية في كركوك وهي مدينة تستمد ثروتها من مواردها النفطية الهائلة التي تطالب بها الطوائف الثلاث. وتقع المدينة على بعد نحو 250 كيلومتراً شمالي بغداد. وتوجد مخاوف من أن أي تفجّر للتوترات في كركوك يمكن أن يثير صراعاً عرقياً أوسع في البلاد لكن حتى الآن أمكن السيطرة إلى حد بعيد على العداوات المحلية. ويشكل الأكراد نحو 20 في المئة من سكان العراق ويعيشون بصفة أساسية في ثلاث محافظات في الشمال، حيث لديهم حكومة إقليمية ويتمتعون بدرجة كبيرة من الحكم الذاتي.