الفرح والغبطة هي طبيعة البشر وفطرتهم عند الإشادة بهم وهذا ما حصل لأهالي البدائع صباح الأربعاء 9 - 4 عندما أنصفهم فعلاً الأستاذ السماري بزاوية - مستعجل - وأشار لتميزهم وإبداعهم بشكل جعل من مدينتهم نموذجاً للتنظيم والتنسيق الجمالي. طبعاً نحن نشكر للكاتب تلك المشاعر الطيبة التي نتج عنها طرح رائع سلط الضوء فيه على إنجازات شاملة في تلك المدينة الوادعة تشارك في صنعها الأهالي والمسؤولون فيها. وهي ترجمة للهدف الذي تسعى إليه حكومتنا الرشيدة في كل شبر من بلدنا الغالي. ولكن عتب أهالي البدائع على الكاتب وهو عتب محب ولا يلغي شكرهم.. والطرح ركز على الإشادة التي تفرحنا وأغفل النقد الذي ينفعنا! فليت كاتبنا المحترم أشار لأشياء مهمة تحتاجها تلك المدينة. فمع أن الجميع هنا أشاد بطرح الكاتب إلا أنهم تمنوا لو شمل الطرح نواقص المدينة. فالبدائع ورغم إصرارها على السير قدماً نحو الإبداع والتألق إلا أن نقصاً مهماً في القطاعات العامة التي تحتاجها المدينة يقف حجر عثرة في هذا الطموح. فمدينة بحجم البدائع كمساحة وكثافة سكانية تحتاج بالتأكيد لقطاعات حيوية كفرع للجوازات وفرع للأحوال المدنية وكذلك الضمان الاجتماعي وتحتاج أيضا لكلية بنات تحد من سفر بناتها في كل اتجاه بحثاً عن التعليم. فبدون تحقق تلك الأشياء المهمة ستظل البدائع مدينة يشوبها النقص في الخدمات. صالح عبدالله العريني / البدائع