ترجمت الثقة الملكيّة الغالية متمثّلة في قرار التمديد السامي الكريم لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، عن تقدير عظيم لجهود سموه الكريم، وبصماته الشاهدة، والنقلة الكبيرة التي تعيشها المنطقة، بفضلٍ وتوفيقٍ من الله، ثم تخطيطه السليم، وجهوده المباركة ومتابعته الدقيقة، وتفانيه وإخلاصه الكبيرين في خدمة دينه ثم مليكه ووطنه ومواطنيه. إنّ هذا القرار السامي يشهد على تدشين مرحلة جديدة في طريق النهضة والازدهار الذي تعيشه القصيم واقعاً يومياً، وصورة عملية تعبِّر بصدقٍ وإخلاصٍ دقّة ومتابعة القيادة الرشيدة للبصمات الكبيرة التي ينجزها أصحاب الهمم العالية، والجهود الكبيرة التي لا يقوم بها إلاّ الرجال الصادقون المخلصون المثابرون. والواقع أنّ صاحب السمو أمير المنطقة عبَر بالقصيم إلى مصاف العالمية طفرة ونهضة ونمواً وازدهاراً وتوسُّعاً في كافة القطاعات التجارية والاقتصادية والإنتاجية، وشارك في صياغة حركة الازدهار بفكره وتخطيطه وجهده وحكمته ومثابرته ومتابعته، فنال حب أهل القصيم، وجمع أبناءهم ولمّ شملهم وفتح آفاق أبوابها الاستثمارية على مصرعيه، فظهرت المشاريع وبانت حركة النشاط الاستثماري والعقاري في أبهى الصور، وتقاطرت مشروعات التنمية والتطوير محدثة نقلة نوعية وكمّية في البنية التحتية للمنطقة، وتدفقت برامج السياحة الوطنية، وترسّخت مفاهيم ومضامين السياحة الداخلية بفضل تشجيعه وتوجيهاته وحركته الدؤوبة ورعايته الكريمة. وكانت البصمة الأوضح في السنوات الأخيرة دوره الكبير البارز في تجفيف المنطقة من شرازم الفئة الضالة، ودعمه ورعايته للأجهزة الأمنية وهي تنقِّي المنطقة من بقايا الضلال والدمار، وبرزت رعايته الكريمة ويده الحنونة العاطفة في رعاية أُسر الشهداء والمصابين والجرحى من أثر العمليات الإرهابية المحدودة التي حدثت في المنطقة كشاهد أصيل على عاطفته وحبه لأهله ومواطنيه. وتأتي كلُّ هذه الجهود الميمونة كامتداد طبيعي لأعماله وأفعاله الطيبة الحكيمة في رعاية أنشطة العمل الخيري والإنساني والتعليمي في المنطقة، ودفعه المستمر لجهود السعودة وتوطين الوظائف، وتكريم المتفوقين والمتميزين من أبناء وبنات المنطقة في كافة المجالات، ورعاية ودعم الفعاليات المحلية والمهرجانات واللقاءات والمؤتمرات والندوات والبرامج الوطنية، التي ترسم معالم نهضة القصيم وتحفظ طريقها نحو النجاح والتميز. إنّ القصيم سعيدة بأميرها المحبوب وقرار التمديد السامي، الذي دشَّن ملامح مستقبلها، وأيقظ إمكاناتها ومواردها، ونقل إنسانها نحو فضاءات العمل المشترك والتفاني والإخلاص والجهد الدؤوب والإنجازات الكبيرة.