في مثل هذا اليوم من عام 1960م أتمت الغواصة الأمريكية (يو إس إس تريتون) رحلتها حول الأرض كأول غواصة نووية تقوم بهذه الرحلة تحت سطح الماء. وكانت الغواصة (إس إس تريتون) أول غواصة تعمل بالطاقة النووية وثاني غواصة تحمل اسم تريتون وهو اسم نصف إله من آلهة الأساطير الأغريقية القديمة وخامس قطعة بحرية أمريكية تحمل هذا الاسم. انتهت شركة جنرال دايناميك كوربورشن التابعة لمجموعة جنرال إلكتريك الأمريكية العملاقة من وضع تصميم الغواصة الجديدة في التاسع والعشرين من مايو عام 1956م ليبدأ التنفيذ. وفي التاسع عشر من أغسطس عام 1958م تم تدشين هذه الغواصة.. وفي العاشر من نوفمبر من عام 1959م انطلقت في أول مهمة لها تحت قيادة الكابتن إدوارد بيتش. وكانت هذه الغواصة مصممة للعمل كوحدة استطلاع وتجسس وكذلك كوحدة قيادة لمجموعة بحرية وهي قادرة على السير تحت الماء وعلى السطح بالإضافة إلى قدرتها على العمل لوقت طويل دون توقف بفضل المحرك النووي المزودة به فلم تكن في حاجة إلى التوقف لإعادة التزود بالوقود كما هو الحال بالنسبة للقطع البحرية التقليدية. وفي عام 1960م قررت القيادة الأمريكية إرسال الغواصة في رحلة استكشافية حول العالم دون توقف وأنجزتها في العاشر من مايو عام 1960م.. وكانت هذه الغواصة الأكبر بين غواصات البحرية الأمريكية حتى دخلت الغواصات طراز أوهايو المحملة بصواريخ نووية بحر أرض الخدمة.. وفي عام 1980م خرجت هذه الغواصة من الخدمة تقريباً حيث انضمت إلى القطع البحرية غير العاملة في القوات الأمريكية في ميناء نورفولك.